أخبار عاجلة

روابط التعليم طالبت من أمام المركزي بمحاسبة المصارف الممتنعة عن صرف الرواتب

بوابة التربية: نفذت روابط التعليم الرسمي الثانوي الاساسي والمهني والتقني اعتصاما امام مصرف لبنان “احتجاجا على عدم دفع بدل النقل والمساعدات الاجتماعية، وحقوق المتعاقدين بكافة تسمياتهم”، وطالبت بمحاسبة المصارف الممتنعة عن صرف الرواتب.

وألقى رئيس رابطة معلمي التعليم الاساسي حسين جواد كلمة أستهلها بتوجيه رسالة بالقول: ايتها الحكومة ويا معالي وزير المال، سياسات الترقيع ليست كافية وسياسات العطاءات بالقطارة لم تعد تجدي نفعا، هذا اذا اقترنت اقوالكم وقراراتكم ومراسيمكم بالتنفيذ فعلا”.

ووجه التحية للأساتذة والمعلمين الذين تكبدوا عناء ومشقة الحضور وإلى أرواح الفاجعة التي أصابت الوطن في قارب الموت في طرابلس الحبيبة.

اضاف: إننا هنا لنصرخ بصوتٍ عالٍ في وجه الحاكمين والمسؤولين الذين أصموا آذانهم عن سماع أنينكم ومعاناتكم اليومية، من ضيق في الأحوال المعيشية ومعاناة في الإستشفاء وصولاً إلى البحث عن لقمة العيش الكريمة التي حرموا منها أولادنا وأطفالنا.

إننا هنا لنصرخ في وجه الطغاة الذين أرادوا إحراجنا لإخراجنا عن طورنا فمارسوا سياسات التسويف والمماطلة ليضعوا الأساتذة والمعلمون في وجه طلابهم ، فإما إضراب وتعطيل ونُتهم بتعطيل العام الدراسي وإما الفقر والتجويع ويدفعوننا إلى ترك الوطن، لقد بتنا حريصون على مدارسنا أكثر من حرص المسؤولين ولكن هذا الأمر لن يطول لأننا لم نعد نملك القدرة على الإستمرار.

إننا من هنا سنوجه رسالتنا الأخيرة لنقول: أيتها الحكومة ويا معالي وزير المالية، سياسات الترقيع ليست كافية وسياسات العطاءات بالقطارة لم تعد تُجدي نفعاً ، هذا إذا اقترنت أقوالكم وقراراتكم ومراسيمكم بالتنفيذ فعلاً.

منذ ثلاثة شهور أقرت الحكومة غير الكريمة رفع بدل النقل من 24 ألفاً إلى 64 ألفاً  فاستبشرنا خيراً بأننا سوف نؤمن كلفة الانتقال إلى ثانوياتنا ومعاهدنا ومدارسنا من دون أن ندفع من جيوبنا ثمن البنزين والانتقال وتحملنا وصبرنا على أمل أن يأتي الفرج ولكن وللأسف فإذا بسياسة المماطلة والتأخير تطل مجدداً وبذرائع وحجج واهية، وإذا بمرسوم بدل النقل يبقى حبراً على ورق ولم يأخذ طريقه إلى حسابات المعلمين والأساتذة، وبدلاً من أن يكون أوتوماتيكياً جعلوه مطلباً لنا كي ننسى المطلب الأساسي بتصحيح الرواتب المتآكلة بل جعلوه يحتاج إلى تحركات ضاغطة لإرغامهم على تنفيذه هذا إذا استفاقوا وعادوا إلى ضمائرهم، عجباً في أي بلدٍ نعيش ! بل في أي مزرعة نحن؟

وتابع: أيتها الحكومة ويا معالي وزير المالية

هل فكرتم في ظل الوضع المآساوي الذي نعيشه كيف سيصل الأستاذ والمعلم إلى الثانوية أو المعهد أو المدرسة من دون بدل النقل أم حسبتم أن راتبه سيكفي لإطعام عائلته وسيزيد عنه ما يكفي ليستمر في عمله؟

هل تظنون أن الانتقال إلى المدرسة مجاني ومن دون كلفة؟ كيف سوّلت لكم أنفسكم بوقف صرف بدل النقل؟

هل تعلمون أن يوم عطلة أو إضراب هو بمثابة الفرصة الذهبية للمعلم كي يوفر كلفة الانتقال ليستطيع أن يؤمن الخبز والقوت لعياله؟

هل تدركون معنى ومخاطر تأجيل صرف المساعدة نصف أساس الراتب إلى ما بعد 15 أيار أي ما يقارب شهراَ ونصف الشهر؟ هنا يصح فيكم المثل “إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم”.

أيها السادة وأنتم لستم بسادة، إن تأجيل وتأخير صرف المساعدة وعدم دفع بدل النقل في آخر الشهر كما هو مفترض: هو مؤامرة على التعليم الرسمي. نعم هو مؤامرة على التعليم الرسمي بل هو سياسة إفقار وإذلال للأساتذة والمعلمين حتى يكفروا برسالتهم التربوية.

هل فكرتم أن مجموعة المتعاقدين في التعليم المهني لم يقبضوا 35% من مستحقاتهم عن العام الماضي كيف سيكملون معيشتهم وحياتهم والحضور إلى معاهدهم في العام الحالي؟

أما عن الإستشفاء والطبابة، فماذا فعلتم لإنقاذ مواطنيكم من جشع المستشفيات وغلاء الأسعار ؟ ناشدناكم منذ وقتٍ طويل بضرورة زيادة المساهمة في تعاونية موظفي الدولة كي تستطيع أن تقوم بدورها في تغطية الكلفة الباهظة وما زلتم تماطلون وتتلكؤن إلى أن وصلنا إلى ما نخشى منه وهو إقتصار الطبابة والاستشفاء على الأغنياء فقط ، فهل هكذا تكون دولة الرعاية الإجتماعية ؟ هل تعلمون أن هناك من يرهن بيته كي يُدخل إبنه أو ذوي عهدته إلى المستشفى؟ فبالله عليكم ألا تصل إلى مسامعكم معاناة الموظفين والأساتذة والمعلمين من جراء الإذلال على أبواب المستشفيات ؟ أم أنكم صُمت أذانكم وأغشى الله على قلوبكم فأصبحتم لا تُبصرون.

فيا حضرة وزير المالية أنت مطالب أن توضح في مؤتمر صحفي وعلى الملأ، سبب التأخير في عدم دفع بدل النقل والمساعدة نصف الراتب في أوانها وإذا كان السبب أن الدولة مفلسة ساعتئذٍ لن نطالبكم بشيء لأن فاقد الشيء لا يُعطيه.

وإلى معالي وزير التربية الذي نحترم مصداقيته نتوجه بالقول:

لقد قدمتم منذ بداية العام الدراسي ما سُمي بالحوافز أي 90 $، وهي ليست من مالية الدولة المفلسة، وكان الهدف منها أن تصل شهرياً الى حسابات الأساتذة والمعلمين كي يستطيعوا تأمين الحضور إلى مراكز عملهم فإذا بهذه الحوافز تُصبح نقمة على المعلمين بعد أن أصبحت تُصرف كل ثلاثة شهور أو كُل شهرين مرة واحدة لتنتقل المعاناة إلى المصارف في سحبها وتقييدها بسقف السحوبات التي وضعتها المصارف وهذه الأخيرة أصبحت تُمعن في إذلال المعلمين بل وتجرأت على تهديدهم “إذا مش عاجبك بقفلك حسابك”.. وهذا الأمر، بل وهذا المنطق مرفوض وسوف يكون لنا موقف مع المصارف.

لذلك يا معالي الوزير نطالبكم أن تصرفوا حوافز شهر نيسان قبل 10 أيار فالحاجة إلى الاستفادة منها منذ بداية الشهر وليس بعد شهرين، وأن تستمر شهرياً لباقي السنة.

وقال جواد: أبلغناكم في اللقاء الأخير أن مجموعات من المعلمين لم تتقاضَ من هذه الحوافز فلساً واحداً منذ مطلع  العام الدراسي حتى الساعة ولن نقبل أعذار الأخطاء في داتا المعلومات ، ودائرة الشكاوى لم تُقدم حلاً بل أنها تقوم بالرد على المتصل لا أخطاء في المعلومات راجع مسؤول المعلوماتية ونعيش في هذه الدوامة يوماً بعد يوم. ولأن من واجبنا متابعة مشاكل المعلمين ولأنه لم يعد يجوز السكوت عن هذا الموضوع بعد الآن فالمطلوب تكليف المديريات المختصة أن تقوم بواجبها بإحصاء أسماء الذين لم يستفيدوا وبالسرعة القصوى نعم بالسرعة القصوى كي تصل الحقوق إلى أصحابها.

كما نطالبكم بصرف مستحقات الزملاء المتعاقدين عن الفصل الثاني ودفع بدل النقل المستحق خلال أيام وهذا الأمر يحتاج إلى جهد بسيط في وزارتكم ومن يؤخر عملية الصرف يجب محاسبته. ألا يكفي أنهم يقومون بعملهم ثلاثة أشهر من دون أن يأتيهم ليرةٌ واحدة حتى يتم تأخير صرف مستحقاتهم لثلاثة أشهر إضافية؟ فإذا كان قانون عدم التوظيف قد ظلمهم ومنعهم من الدخول إلى الملاك فلا تسمحوا بظلمهم مرة أخرى في تأخير دفع مستحقاتهم.

وأما عن المستعان بهم فهؤلاء الذين تعلق مصيرهم بالدول المانحة فإلى متى؟ لا مستقبل أمامهم ولا مستحقات حتى تتكرم تلك الدول عليهم، وهذا الأمر يجب معالجته بتحويل عقودهم إلى متعاقدين مع الدولة اللبنانية وفقاً لأصول التعاقد المعمول بها.

وعن الدوام المسائي وتعليم الطلاب النازحين وليس من باب العنصرية بل من واجب المطالبة بالحقوق، وبعد أن أصبحنا في الربع الأخير من السنة ولم تصل المستحقات، بل لم يتم تسديد مستحقات صناديق المدارس ومجالس الأهل عن العام الماضي، فإلى متى يجب أن ننتظر كي تتكرم علينا الدول المانحة وتدفع ما عليها من واجبات؟ وهل يعتقدون أن المعلمين المستعان بهم قادرون على تعليم النازحين على نفقتهم؟ أم أنهم سوف يرمون بتبعات تعليمهم على الدولة اللبنانية الفاشلة والمفلسة ؟ أنتم من يفاوض فإذا وجدتم تلكؤاً أو تأخيراً نطالبكم بتعليق العام الدراسي فوراً إلى أن يستجيبوا ويدفعوا المتوجبات كاملة ولن ننسى حق العاملين في دوام بعد الظهر من الحوافز الإضافية التي لم يروا منها شيئاً.

أمام ما سبق وإذا ما تم تحويل المستحقات والحقوق والحوافز فتكون المصيبة الكبرى ومسلسل الإذلال الجديد في المصارف التي تحتجز رواتبنا وملحقاتها، فلم نسمع في العالم نظاماً مصرفياً يعتدي على راتب موظف أمضى شهراً من الكد والجد ليضع له المصرف سقفاً للسحوبات ويحجم عن إعطائه حقه.

لأجل هذا الأمر نعتصم اليوم هنا أمام مصرف لبنان ولنُسمع الحاكم بأمر المال صوتنا بأنه عليه أن يستخدم صلاحياته في الرقابة على المصارف ومحاسبتها على إذلال الناس وعدم إعطائهم حقوقهم . عليك أيها الحاكم لا أن تُصدر قرارات تبقى حبراً على ورق بل يجب تنفيذ تلك القرارات ومحاسبة الممتنعين عن تنفيذها . وللمصارف نقول ستأتي الساعة التي نعطي الضوء الأخضرفيها للمعلمين والأساتذة لمهاجمة الفروع  والمصارف التي تمتنع عن صرف كامل الراتب على مبدأ “عجبت لجائعٍ لا يخرج على الناس شاهراً سيفه”.

وإلى الذين ينشطون بالحرب على مواقع التواصل الاجتماعي ويتفنون في مهاجمة الروابط عند كل صغيرة وكبيرة نقول : كفوا عن أذيتنا ، ولا تتلهوا في الصراع معنا، المشاكل والحرمان يطالنا جميعنا فإن كنتم حقاً حريصين على تحصيل حقوق المعلمين فمن واجبكم السير معنا كتفاً إلى كتف واعلموا أن لسان حالنا في الروابط ما قاله هابيل لأخيه قابيل “والله إن بسطت يدك لتقتلني فما أنا بباسط يدي لأقتلك”.

وختم: إن التحرك اليوم لن يكون الأخير فإذا لم تتم تسوية الأوضاع ومعالجة مشاكل الأساتذة  والمعلمين فسوف يكون لنا مواقف أخرى أكثر تصعيداً نحددها وفقاً لتطورات المرحلة.

 

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

اعتداء وسرقة في مبنى للجامعة اللبنانية في البقاع

بوابة التربية: اقدم مجهولون على اقتحام مبنى كلية الآداب في الجامعة اللبنانية -الفرع الرابع في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *