أخبار عاجلة

“فعالية الاعلام على ضوء المتغيرات” في الفرع – 2 لـ “اللبنانية”

 

 

 

عُقدت اليوم ندوة “فعالية الاعلام على ضوء المتغيرات الاقليمية والدولية” في الفرع الثاني لكلية الاعلام في الجامعة اللبنانية ضمن سلسلة ندوات تُقام بالتعاون بين الجامعة اللبنانية ومؤسسة بيت المستقبل بهدف تنمية الوعي الفكري لدى طلاب الجامعة في مختلف القطاعات الاجتماعية وافساح المجال لمشاركة الجامعات(حاضنة الأدمغة والمفكرين) في تصويب السياسة العامة التي تطال المؤسسات كافة.

حضر الندوة عميد كلية الاعلام في الجامعة اللبنانية الدكتور جورج صدقه، مدير الفرع الثاني للكلية الدكتور هاني صافي، الدكتور علي رمال، الدكتور جوزيف عساف، الدكتور محمود طربيه، عبود بجاني عن مؤسسة بيت المستقبل وحشد من الهيئة التعليمية في فرعي الكلية وطلاب.

صدقه

النشيد الوطني افتتاحاً، فكلمة الجامعة اللبنانية التي ألقاها عميد كلية الاعلام الدكتور جورج صدقه بعدما رحب بالهيئة التعليمية من فرعي الكلية الأول والثاني والطلاب قائلاً:” العالم يتغير بشكل سريع نكاد لا نلحق بالتحولات التي تحصل من النواحي كافة: التحولات السياسية في العالم، الاقتصادية، التغيير المجتمعي والتطور التكنولوجي…ويكفي أن ننظر الى العالم العربي في السنوات الأخيرة كي ندرك كم بات المشهد حولنا متغيراً وكم يتحول كل يوم”، مشيراً الى أن “الثورة الرقمية والاتصالية لا تقوم فقط بتغيير النشاط البشري بل بالتفكير البشري وادراكنا للأمور ومقاربتنا لها، وهو ما يزيد من مسؤولية الاعلامي الذي بات عليه أن يضاعف من جهده كي يحافظ على دوره ويبقى حاجة لمجتمعه في وقت بات الظاهر يوحي أن دور الاعلامي بات ثانوياً مع تطور أدوات النشر والاتصال عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.

وأكد صدقه أن “كليتنا تواكب تحولات المهنة لأننا مؤتمنون أن الاعلامي الواعي والمثقف بات حاجة لمجتمعه أكثر من الماضي، ولأن الفوضى الاتصالية الحاصلة، والاستخدامات السيئة لوسائل الاعلام والاتصال باتت تهدد الديمقراطية”، مشدداً على أن “مهنتنا تقضي أن نواكب لأننا مؤتمنون على نقل هذه المتغييرات الى الجمهور، وهو ينتظر رأينا وتعليقنا كي يبني موقفه وهكذا يشكل الاعلام الرأي العام وهذه هي رسالته الأولى”.

ولفت صدقه الى انه”بات يصعب مواكبة كل التحولات وفهم أبعادها وانعكاساتها، لكن نحن علينا أن نواكب ونصوب دفاعاً عن مبدأيين أساسيين للانسان: الحقيقة والحرية”.

 

بجاني

وألقى بجاني كلمة باسم بيت المستقبل مثنياً على أهمية التعاون مع الجامعة اللبنانية، لافتاً الى ان سرعة التطور أطاحت بالمبادئ والمفاهيم الاعلامية، مشيراً الى فوضى المعلومات في العملية الاعلامية ، ومتسائلاً: من يوجه الرأي العام ومن يصنعه؟ طارحاً سلسلة من الأسئلة التي يصعب الاجابة عليها وسط التحولات السريعة التي تشهدها غالبية المجتمعات. وقدّم نبذة تعريفية عن مؤسسة بيت المستقبل.

صافي

وكانت كلمة لمدير الفرع الثاني الدكتور هاني صافي لفت فيها الى أهمية الأخلاقيات الاعلامية والأصول التي ينبغي مراعاتها لا سيما منها الصدقية والدقة والموضوعية …مشيراً الى انه “في سياق تمدد الاعلام الاجتماعي وشبكاته وتحولاته وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتحولها الى مصدر للأخبار يتمحور النقاش حول اختفاء ثقافة الاعلام المكتوب في مواجهة ثقافة الاعلام التكنولوجي وتركز الدراسات على القنوات الاعلامية الجديدة متجاهلة الحديث عن التغير الذي طرأ أيضاً على المحتوى والمضمون كما على دور الصحافة بعامة”.

ولفت صافي الى ظهور مفاهيم جديدة لا سيما منها “المواطن الصحافي”،بحيث اندمج المصدر والمتلقي وازداد الانتاج المعلوماتي كما ازدادت رقعة انتشاره، والى اشكاليات عدة لعل أهمها يتعلق بمصداقية هذا الانتاج المعلوماتي وما اذا كان مكتمل الأركان ويتمتع بأشكال الخبر المعروفة لجهة قدرته على توفير إجابات دقيقة حول تساؤلات الخبر الأربع”. وقال الدكتور صافي:” المشكلة الأكبر تكمن في دور اشكالية مصداقية المعلومات، ودقتها انسحبت على وسائل الاعلام التقليدية جراء انتشار ظاهرة بث الأخبار المغلوطة، حتى قال أحدهم أن وظيفة الاعلام اليوم باتت التقصي عن دقة الأخبار التي تتدفق بشكل اعلاني وليس اعلامي: عناوين تضج بها الأوعية الاعلامية المختلفة التي تختصر بشاشة الهواتف الخلوية الذكية، إذ تعلق في أذهان الناس دون أن تتيح لهم فرصة التبصر بصحتها أو التأكد من دقتها”.

وتطرق صافي الى العنصر الأساس في العملية الاعلامية وهو محرك الخبر. وشرح باسهاب المشاكل المتراكمة للحالة الاعلامية، “كما يخطئ المواطن اذا اعتبر أن التكنولوجيا الحديثة ملكاً له وحده، فهذا الفضاء الافتراضي متاح للجميع ، وتستغله مؤسسات ومنظمات ودول واستخبارات لبث ما تريد من أخبار بشكل “تلكسي” تعلق دون امكانية التحقق منها، ولعل ما يهدد أكثر في هذا المجال عرش السلطة الرابعة هو استغناء صناع القرار عنها إذ باتوا يتوجهون بشكل مباشر الى المتلقي دون المرور عبر المصفاة الصحافية وصادروا دور الاعلام في تشكيل وتوجيه الرأي العام وقد لا نكون نبالغ إذا ما تحدثنا عن ظاهرة “السياسي الصحافي” واذا كان الاعلام الاجتماعي قد سُحب اليوم من تحت أقدام الصحافة التقليدية مهمة تأمين التواصل بين القمة والقاعدة في المجتمعات إضافة الى مهمة مراقبة السلطة للمساهمة في صناعة الواقع وليس نقله فقط”.

وختمّ صافي “يعيش الاعلام بجناحيه الرقمي والتقليدي أزمة مصداقية كبيرة تبعده عن دوره كمنظومة حامية للديمقراطية عمادها معايير وأخلاقيات مهنية صارمة”.

 

وكان قد شارك في هذه الندوة الاعلامي بيار غانم (مراسل قناة العربية في واشنطن) الذي تحدث عن أزمة الاعلام في الديمقراطيات الغربية: أزمة اعلام أم أزمة نظام أم أزمة قيادة؟ وتناول الاعلامي ادمون صعب في مداخلته مصداقية الخبر: ظاهرة بث المعلومات المغلوطة وظاهرة المواطن الصحافي. وتحدث الاعلامي وليد شقير عن علاقة الاعلام بالسلطة.

ختاماً، نقاش وحوار بين الطلبة والمحاضرين.

 

 

عن mcg

شاهد أيضاً

اعتداء وسرقة في مبنى للجامعة اللبنانية في البقاع

بوابة التربية: اقدم مجهولون على اقتحام مبنى كلية الآداب في الجامعة اللبنانية -الفرع الرابع في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *