أخبار عاجلة

قسطنطين للجنة الإدارة والعدل النيابية: مادة المعلوماتية موجودة في المناهج منذ  العام ١٩٩٧

بوابة التربية- كتب د. *نبيل نقولا قسطنطين: طالعتنا بالأمس، نشرات الأخبار وبخاصةٍ صفحة “التربية غيت” الذي يتولى إدارتها صديقنا العزيز الصحفي الأستاذ عماد الزغبي المحترم، بخبر إنجاز حقَّقته لجنة الإدارة والعدل في المجلس النيابي، والذي حمل إقرار إدخال وتعليم مادة المعلوماتية في المناهج التربوية.

فعلى سبيل التذكير فقط، نحيط المعنيين في لجنة الإدارة والعدل علمًا، على أنَّ هذا الإنجاز ليس بجديد عل الإطلاق، لأنَّ المناهج الجديدة للتعليم الصادرة في العام ١٩٩٧ بالمرسوم ١٠٢٢٨، في عهد معالي الوزير المرحوم جان عبيد طيَّب الله ذكره، حيث كان يتولَّى البروفيسور منير أبو عسلي المحترم، رئاسة المركز التربوي للبحوث والإنماء، وحيث كنت بالمناسبة، رئيسًا لوحدة المعلوماتية التربوية، ومنسقًا عامًا للجنة إعداد منهج مادة المعلوماتية، وتأليف الكتب المدرسية لهذه المادة، باللغات الثلاث (العربية والفرنسية والإنكليزية)، وقد كان أعضاء اللجنة من خيرة الأساتذة الدكاترة الاختصاصيين في هذه المادة المنتدبين من أهم الجامعات اللبنانية؛  الجامعة اللبنانية، الجامعة الأمريكية في بيروت AUB، الجامعة الأمريكية اللبنانية LAU،( وجامعة القديس يوسف USJ، وجامعة سيدة اللويزة NDU ).

وقد أنجزت هذه اللجنة في حينه ما يأتي:

١- وضع الإطار العام لمادة المعلوماتية مع الأهداف العامة، والأهداف على مستوى كل مرحلة من المرحلتين المتوسطة والثانوية، وصولاً إلى الأهداف على مستوى كل صف في هاتين المرحلتين،

٢- إعداد المنهج بالتفصيل لكتاب التلميذ ودليل المعلِّم، مع طرائق التدريس و وأساليب التقييم على مستوى الدرس الواحد والفصل والسنة،

٣- تأليف الكتب المدرسية لهذه المادة باللغات الثلاث (العربية والفرنسية والإنكليزية)، وكذلك الأمر، دليل المعلِّم،

٤- إجراء دورات تدريبية للمعلمين والإداريين في المدارس والثانويات الرسمية،

لمَ يقارب ٢٥٠٠٠ معلِّم وإداري،

٥- تأمين مختبرات معلوماتية لمعظم المدارس والثانويات الرسمية لبنان، في عهد معالي الوزير عبد الرحيم مراد المحترم،

٦- المباشرة في تعليم هذه المادة في مع بداية العام الدراسي ١٩٩٨-١٩٩٩، وفي مختلف المدارس اللبنانية الرسمية منها والخاصَّة.

السؤال الكبير والأكثر أهمية على الإطلاق، لماذا أهملت هذه المادة، وأصبحت مادة مهمشَّة مع أنها تعتبر من أهم المواد التي لها تأثير على مختلف مواد المناهج التعليمية؟

وهل هذا هو الخطأ الوحيد الذي أوصل التربية إلى ما وصلت إليه؟

مع احترامنا وتقديرنا لما قامت به لجنة الإدارة والعدل مشكورة، ولكن كنَّا نتمنَّى أن يقال بأنَّ اللجنة أقرَّت مشروع تطوير منهج تعليم مادة المعلوماتية، لأنها بالأساس هي مادة قابلة للتحديث والتطوير والمواكبة للعالم الرقمي والتطبيقات المتسارعة في التقنيات والوسائط الألكترونية الهائلة، التي جعلت من العالم قرية صغيرة.

احترام إنجازات الآخرين الذين سبقونا، ما هو إلاَّ دلالة عل احترام الذات والتكامل في سبيل الخير العام.

بالإضافة إلى كل ما ورد أعلاه،
لن ننسى اننا في العام ٢٠٠٨ ضمن ورشة تطوير المناهج وضعنا منهج مادة المعلوماتية لصفوف الروضة والمرحلة الأولى من التعليم الأساسي، إضافةً إلى أنشطة interdisciplinaire تكسب الطالب مهارات تقنية رقمية من خلال التلوين والرسم وغيرها ولكن للأسف لم يعلن عن أي منها لغايات مجهولة لنا جميعًا، وهذا ذكَّرتني به الأستاذة غريس تلج الاختصاصية في مادة المعلوماتية التربوية، وهي واحد من بين عشرين اختصاصيًا لا زالوا حتى تاريخه يعملون في مختلف وحدات المركز التربوي للبحوث والإنماء، ومديرية الإرشاد والتوجيه في المديرية العامة للتربية، التي تستعين بهم منذ سنوات.

*أختصاصي في الإدارة التربوية وخبير ومستشار تربوي

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

عميد المعهد العالي للدكتوراه يفتتح حفل أسبوع المطالعة في ثانوية الرحمة

بوابة التربية: نظمت ثانوية الرحمة (كفرجوز-الجنوب) التابعة لمدارس المبرّات، الأسبوع الثقافي التاسع عشر ومعرض الكتاب  …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *