أخبار عاجلة

قسطنطين: نجاح أي نظام تربوي في التوصل إلى بناء ملمح مواطن عربي إنسان متكامل

بوابة التربية: عقب د. *نبيل نقولا قسطنطين، عبر موقع “بوابة التربية” على التقرير التقييمي حول الندوة التي عقدت بدعوة من المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت تحت عنوان: التطوير المهني للمعلمين في المنطقة العربية، بالقول:

أولاً: نتوجه بجزيل الشكر إلى إدارة المكتب الإقليمي لليونسكو في بيروت، لدعوتنا الدائمة للمشاركة في مختلف الندوات والمؤتمرات واللقاءات عبر الـZOOM، وغيرها من وسائل التواصل من بعد،

ثانيًا: كما نتوجه بجزيل الشكر إلى كلٍ من الأساتذة الدكاترة المحاضرين، على الجهود المبذولة في إعداد المداخلات العلمية/ التربوية التي قدِّمت لأجل معالجة موضوع التطوير المهني للمعلمين في المنطقة العربية، وبخاصةٍ التأكيد على أهمية إعداد وتدريب المعلمين في ما قبل وفي خلال وفي ما بعد جائحة (كورونا)، وتأمين مستلزمات واحتياجات استمرارية العملية التربوية على المستويات كافةً.

ثالثًا: لا بدَّ من لفت النظر إلى بعض الأمور التي نعتبرها مؤثرَة للغاية وداعمة لمشروع التطوير المهني للمعلمين في المنطقة العربية، والتي يمكن إيجازها بالآتي:

1 – تأكيد القواعد الأساسية التي من المفترض أن يبني عليها أي نظام تربية وتعليم في العالم وهي:

أ – الرؤية (Vision) التربوية البعيدة المدى، الهادفة إلى بناء الطالب المواطن الانسان، مع تحديد علمي موضوعي لمفهوم عبارة “الإنسان”، مع كل ما تحمله هذه العبارة من شمولية على المستويات كافةً، الوطنية منها، أو في مختلف دول المنطقة العربية والعالم.

ب – المهمة( Mission )  أو المهام التي يجب أن نقوم بها (الإدارة التربوية) لأجل تحقيق هذه الرؤية، أي الخطة التربوية، التي يجب أن توضع بناءً على نتائج دراسة علمية إجرائيَّة، تبدأ بجمع المعلومات الإحصائية المقرونة بالمستندات والأرقام والأدلة ، التي تبيِّن بصورة علمية  واقع الموجودات والمكونات والعناصر، التربوية/ التعليمية والقانونية والانسانية والاقتصادية والصحية والمجتمعية، والعمل على تحليلها باعتماد نظرية التحليل الرباعي (SWOT Analysis)، إلى أن تنتهي بإستنتاج مؤشرات إحصائيَّة موثوق بها، تساعد على وضع أسس للحلول المرتقبة، واتخاذ القرارات المدعومة بالبراهين والمؤشرات العلمية التي لا لبث فيها.

ج – الإستراتيجية (Strategy) أو الإسترتيجيات المتعدِّدة لتنفيذ الخطَّة، موحدة الأهداف ولكن بأساليب مختلفة وفقًا لاحتياجات وتحدِّيات كل دولة من الدول العربية، “بعيدة المدى (عشر سنوات) ومتوسطة (خمس سنوات) وقريبة المدى (على سنتين)”،

إنَّنا على يقين بأنكم وخبراء التربية والتعليم في المنطقة العربية كما في العالم، تعرفون كل ما ورد أعلاه،

لذلك، أحببنا لفت الانتباه ليس إلاَّ، إلى ضرورة البناء عليه والتذكير به، في اللقاءات والندوات والمؤتمرات على مواضيعها وعناوينها المختلفة، حيت من المفترض ألاَّ نضيِّع هذه البوصلة الأساس لأي موضوع من المواضيع المطروحة،

بناءً عليه، وبالعودة إلى موضوع الندوة (التطوير المهني للمعلمين في المنطقة العربية)، تبين لنا أنَّ العلاقة ما بين الدور المحوري والتكاملي للإدارة التربوية المركزية والمناطقية والمدرسية، وتحديدًا للمديرين والمنسقين، غير واضح تمامًا، وهذا برأينا عامل مؤثر جدًا على نجاح العملية التربوية،

فما رأيكم بإجراء ندوة تحت عنوان “التطوير المهني للمديرين والإداريين في المنطقة العربية”، وهكذا، تكتمل عملية التطوير المهني لتشمل جميع العاملين في حقل التربية والتعليم.

د – ولأنَّ الغاية النهائية لنا جميعنا هي بناء ملمح ( Profile )، الإنسان المواطن العربي الصالح، 1- المنسَّق المتمكِّن المنظَّم المقتدر (Paradigmatic)

2-  المنتج (Productive)  المتقن تحويل ما تعلَّمه إلى منتجات،

 3- المبادر (Proactive) القادر على إتخلذ المبادرات وابتكار أساليب وطرائق متطورة لتحسين الإنتاج،

 4- والأهم من ذلك كله، أن يكون إنسان مبدئي (Principled) محصّن بالمبادئ والقيم والأخلاق الدينية والوطنية والانسانية في آنٍ معًأ.

ونحن في مركز البحوث التربوية في لبنان، وعلى ضوء الخبرات والتجارب التي مررنا بها في الحقل التربوي، ومنها إثنتا عشرة سنة مع ولادة منطومة البكالوريا العربية الدولية الـIAB، ترسخت عندنا قناعة بأن نجاح أي نظام تربوي، (رؤية، وخطط، واسترتيجيات ومناهج وإعداد وتدريب مديرين وإداريين ومعلمين، ووسائل حديثة مهما كانت متطورة، وتجهيزات على أنواعها) إلخ…، يبقى سرُّ نجاحها مرتبط بالمردود المنتظر، وهو التوصل إلى بناء ملمح مواطن عربي إنسان متكامل، كما وصفناه في ما سبق، وبحسب الفلسفة التربوية التي وضعها فريق الإختصاصيين في منظومة البكالوريا العربي الدولية (IAB).

وفي الختام نؤكد الآتي: لا يمكن بأي حال من الأحوال الاستغناء عن العناصر الأساسية لنجاح مختلف العمليات التربوية وأهمها: المنهج والكتاب والمدير والمعلم، على أن تبقى وسائل ووسائط التكنولوجيا الحديثة كعناصر داعمة لأجل مواكبة التطور الحاصل في العالم الرقمي، ولن تكون بديلاً عنها مهما تطوَّر الزمن.

ملاحظة: إننا على استعداد لعرض أهمية هذه المنظومة المتطورة، والتي يجري تطبيقها في لبنان وبعض الدول العربية منذ أكثر من عشر سنوات، والتي حازت على معادلة بشهادة الـGCE A Level، من الجكومة البريطانية، وهي مقبولة في ثماني جامعات في المملكة المتحدة، كمثل أي مواطن بريطاني يحمل شهادة نهاية المرحلة الثانوية.

*مستشار تربوي  في مركز البحوث التربوية في لبنان

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

رابطة الأساسي هنأت بعيد الفطر: فرحة العيد تكتمل يوم يستعيد المعلمون مكانتهم

بوابة التربية: هنأت رابطة معلمي التعليم الأساسي بعيد الفطر السعيد، واشارت في بيان إلى أن …