بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: استغربت “لائحة العمل النقابي المستقلّ” في بيان، قرار وزير العمل مصطفى بيرم الصادر بتاريخ 24/11/2021 بعدم إشراف الوزارة على انتخابات نقابة المعلمين في دورتها الثانية يوم الأحد المقبل بتاريخ 2021/11/28، وذلك لمراجعة صحة تدوين أسماء المنتسبين في فرعي الشمال وجبل لبنان والتدقيق بالإيصالات كما جاء في القرار.
وترى أنّ هذا القرار منحاز لصالح لائحة لم تتمكّن بعض الجهات من تشكيلها لخوض هذه الانتخابات، فارتأت اللجوء إلى هذا الإجراء لتأجيلها، لأنّها تعلم علم اليقين أنّ قرار المعلّمين سيكون إلى جانب استقلاليّة نقابتهم، وأنّ خسارة أعضاء اللائحة المذكورة قد أصبحت مؤكّدة.
ونحن من جهتنا نؤكّد الرأي الراجح الذي توصّلت إليه قاضية الأمور المستعجلة بأن لا شائبة تشوب هذه الانتخابات حتى الآن، وأنّ أيّ قرار بتأجيلها أو تعليقها هو قرار سياسي غير قانوني وغير نقابي، أهدافه أصبحت معروفة كما ذكرنا، وإلا على أي أساس كانت ستجرى الانتخابات الأحد الفائت في الدورة الأولى، وعلى أي أساس حضر مندوبو وزارة العمل وقاموا بدورهم كاملًا تحضيرًا لعملية الاقتراع، وعلى أيّ أساس صادق المجلس التنفيذي ورئيسه النقيب رودولف عبود على لوائح الشطب للمعلّمين الذين يحقّ لهم الاقتراع في هذه الانتخابات ضمن المهلل المحدّدة.
من هنا فإنّنا كلائحة نستكمل التحضير للانتخابات يوم الأحد المقبل، ونحذّر من تأجيلها بغطاء سياسي، لما للأمر من تبعات غير قانونية تهدّد العملية الديمقراطية في نقابة المعلمين وتمنع المعلم من اختيار ممثّلين عنه في المجلس التنفيذي، وذلك وفقًا للنظام الداخلي للنقابة واحترامًا للمهل القانونية. ونحثّ زملاءنا في اللائحة الطاعنة على احترام المسار الديمقراطي، كما واحترام خيارات زملائهم المعلمين، وعدم اللجوء إلى أساليب لم نعتد عليها في نقابة المعلمين، وبين الزملاء في اللوائح المختلفة.
ونهيب بوزير العمل اتخاذ الإجراء المناسب في أسرع وقت ممكن، ومن دون مماطلة، وأن يتصرّف بمسؤولية كوزير للعمل في الحكومة اللبنانية، بعيدًا من الخلفيات والاتّجاهات السياسيّة، وإلا فستكون لنا خطوات أخرى بما يصبّ في حماية العملية الديمقراطية كحقّ أساسي من حقوق المعلّمين.
قرار بيرم
وكان وزير العمل مصطفى بيرم، أصدر أمس الأربعاء، القرار الحامل الرقم ٣/١٥٣٠ تاريخ ٢٤ ت٢ ٢٠٢١، الذي يطلب فيه التّثبت من صحة طعون تقدّم بها عدد من المرشحين لانتخابات «نقابة المعلمين في المدارس الخاصة»، إلى وزارة العمل.
وبحسب البيان، تشكّك طلبات الطعن المقدّمة في “قانونية المئات من طلبات تجديد الانتساب في فروع النقابة”.
وفي قراره، أشار بيرم إلى عدم إمكانية إشراف الوزارة على سير انتخابات قد يكون مشكوكاً بصدقيتها ونزاهتها ومخالفتها شروط تكوين الهيئة الناخبة.
ويعني قرار وزير العمل أن انتخابات النقابة المقرر إجراؤها الأحد المقبل في 28 تشرين الثاني، لن تجري حكماً في موعدها المحدّد.
الجولة الأولى
وكانت عُقدت في 21 تشرين الثاني 2021 الجولة الاولى من الانتخابات في حضور مندوبي وزارة العمل، لم يكتمل فيها النصاب (لم يشارك أحد فيها)، فتقرر إجراء الجولة الثانية إلى الأحد المقبل في 28 تشرين الثاني 2021، بعدما تم التصديق على أسماء المرشحين واللوائح من النقابة.
لكن محاولات لتأجيل الانتخابات في دورتها الثانية بدأت تظهر إلى العلن، على الرغم من عدم مجاراة وزارة العمل لهذا الطلب من بعض المندوبين، فتقدم أحد النقابيين السابقين المحسوب على التيار الوطني الحر، بدعوى قضائية لتأجيل الانتخابات بحجة وجود مشكلات في اللوائح ولدى بعض المرشحين في تسديد اشتراكاتهم.
محاولات تأجيل الانتخابات سببها عدم قدرة التيار العوني و”حزب الله” على تشكيل لائحة مكتملة، ما يعني أن المعركة ليست لصالح تحالفهما، وهي وصلت إلى طريق مسدود بعد توقيع النقيب الحالي للمعلمين رودولف عبود على اللوائح وتأكيده أن كل المرشحين سددوا ما عليهم من رسوم اشتراك.
المرشحون
وبلغ عدد المرشحين لانتخابات المجلس التنفيذي 43 مرشحاً، توزعوا على الشكل الآتي: 20 مرشحاً للائحة العمل النقابي المستقل التي يترأسها نعمة محفوض، وهو أعلنها في مؤتمر صحافي أمس واختار 11 مرشحاً وترك الباب مفتوحاً للمرشح الـ12 (شيعي)، وهي قابلة للتعديل. فيما اللائحة الثانية (نقابيون ونقابيات) التي تحتسب على اليسار وتحديداً الحزب الشيوعي اللبناني، اختار المشرفون عليها أن تكون من النساء ويترأسها مرشح وحيد وتتألف من 11، أما اللائحة الثالثة التي لم تكتمل فهي للتيار الوطني الحر و”حزب الله” ومؤلفة من 9 أعضاء (ثمانية مسيحيين وواحد شيعي)، وهناك لائحة رابعة مقربة من التيار الوطني مؤلفة من 3 مرشحين يترأسها جلال سعيد.
تركيبة النقابة
تجدر الإشارة إلى أن تركيبة المجلس التنفيذي لنقابة المعلمين، تتألف عرفاً من 12 عضواً، سبعة أعضاء مسيحيين، وخمسة مسلمين.
