أخبار عاجلة

لماذا الثورة التربوية؟

بوابة التربية- كتب د. نبيل قسطنطين:

نردٍّدُ في كل مجالسنا، مقولة: “كما تكونوا يولىَّ عليكم” و “إنًّ الناس على دين ملوكهم”.

ونعود دائمًا والعود أحمد، إلى أساس المسألة، أي التربية التكاملية في مكوناتها كافة، ومختلف عناصرها المؤثرة، وإن بنسبٍ متفاوتة، وأهمها: أولياء الطلبة، والمدارس والجامعات، ومختلف المؤسسات التربوية والثقافية  والمجتمعية، وعلى مندرجاتها كلِّها، الدينية والوطنية والإنسانية،

كفانا نرمي المسؤولية كل المسؤولية على الزعماء الروحيين والسياسيين، الذين هم بالنتيجة من صناعتنا المركبة من عناصر الطائفية والمذهبية والعقائدية

والعشائرية، المدعومة بعوامل الجهل والغباء والتعصُّب،

ويبقى السؤال الكبير والأكثر أهمية على الإطلاق، لماذا لم نتمكن حتى تاريخه من تغييرها أو القضاء عليها؟

الجواب؛ لأننا عاجزون غارقين في الجدل البيزنطي، وتخوين بعضنا البعض، معتمدين على المكيافلية في تأمين مصالح زعمائنا، ولو على جثث أهلنا وإخواننا في الوطن، المهم رضا الزعيم.

لذلك، علينا أن نقولها بصراحة، إنَّ أكثر من يتحمل هذه المسؤولية، هم التربويون الذين قبلوا أمر الطاعة بتهميش التربية وترك عملية التعليم والتعلُّم، بين أيادي بعض المجرمين الذين تركوا أولادنا مع غالبية من المعلمين والمعلمات من غير المؤهلين ولا المعدٍّين للقيام بهذه المهام التربوية والتعليمية بحسب الأصول،  فارتكبوا أفظع الجرائم بحق الطلاَّب والوطن، إرضاءً لبعض الذين يدَّعون الزعامة والقيادة، وهم أشرار لا يعرفون العيب ولا الحرام، وهمهم أن نبقى غاطسين في الجهالة لكي يحافظوا على زعامتهم، ويتحكموا برقابنا.

ثمَّ نتعجب لماذا وصلنا إلى ما وصلنا إليه من الاهتراء والانهيار.

نؤكد للمرة الألف، لا مجال للنهوض من هذه الغفلة التي طالت، إلاَّ بالثورة التربوية، كما نريدها نحن معشر التربويين والمثقفين أمثالكم، ثورة يشترك في قيامها الأهل والطلاَّب والمعلمين والمديرين والإداريين في المراحل التعليمية كافة وبخاصة الجامعية منها، إلى جانب الجمعيات والروابط والمنتديات الثقافية، على أن تستمر هذه الثورة حتى تحقيق كامل الأهداف والغايات التي كانت سببًا لقيامتها. وإلاَّ على الدنيا السلام.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …