أخبار عاجلة

متعاقدو الآداب: ملفّ التفرغ “رهينة” ملفّ العمداء

بوابة التربية: أعتبر الأساتذة المتعاقدون المضربون في الجامعية اللبنانية، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الفرع الثالث، في بيان، أن ملف التفرغ أصبح “رهينة” ملف تعيين العمداء. وجاء في البيان:

يعلم الجميع أنّ الجامعة اللبنانية باتت بحاجة إلى إنقاذ وقد أُوكلت هذه المهمة، للأسف، لأضعف عنصر من مكوّناتها، وهو الأستاذ المتعاقد بالساعة. يحمل اليوم الأساتذة المتعاقدون الذي يدرّسون وفق عقد مصالحة راية إنقاذ الجامعة الوطنية من الانهيار التامّ وذلك من خلال مطالبتهم بحقهم بالتفرغ. التفرغ يؤمّن للأستاذ الجامعيّ الأمان الوظيفيّ ولكن الأهم أنّه يُثبّت انتماء الأستاذ لجامعته، ويؤمّن للجامعة كادرًا تعليميًّا ثابتًا. التفرغ هو الذي يكفل استمراريّة الجامعة. وقد أعلنت اللجنة التمثيليّة للأساتذة المتعاقدين بالساعة في الجامعة اللبنانيّة الإضراب منذ بداية العام الدراسيّ الحاليّ 2021-2022.

لقد تحققّ الكثير منذ إعلان الإضراب إلى الآن: أنجز رئيس الجامعة ملفّ التفرغ ورفعه إلى وزير التربية الذي رفعه بدوره إلى الأمانة العامّة لمجلس الوزراء، ووعد رئيس مجلس الوزراء بإدراج الملفّ على جدول أعمال جلسة حكوميّة قبل أول آذار. لكن ذلك لم يحصل على الرغم من أنه ملفّ متوازن وطنيًّا، بل تمّ ربطه بملفّ تعيين العمداء وهو ملفّ شائك، ولم يحظَ بعد على توافق سياسي. وهكذا تحت شعار ترابط ملفّات الجامعة اللبنانيّة أصبح ملفّ التفرّغ “رهينة” ملف تعيين العمداء.

انتهى الفصل الأول في أغلب كلّيات الجامعة اللبنانيّة وبدأت الامتحانات على الرغم من أن الكثير من الموادّ التي يدرّسها الأساتذة المتعاقدون لم تُعلّم ولن يقدّم الطلاب امتحانات بها. اقتصرت الامتحانات في عدّة كلّيات على الموادّ التي يدرّسها الأساتذة المتفرّغون وبالملاك. بات الطلاب ينتظرون اكتمال موادّهم ودروسهم، والأساتذة المتعاقدون بالساعة ينتظرون إنصافهم وتفرغهم، وكل هذا الانتظار رهن توافق سياسي على عميد في هذه الكلّية أو تلك.

يُطلب، ظاهريًّا، من الأساتذة المتعاقدين أن يُضحّوا من أجل الجامعة، لكن ما يطلب منهم، في الحقيقة، هو التضحية بالجامعة الوطنيّة. الأساتذة المتعاقدون بالجامعة اللبنانية لن يعودوا إلى الجامعة حتى ولو انتهى الإضراب وحافظوا على موادّهم. المتعاقدون سينسحبون بصمت، البعض سيهاجر والبعض الآخر سيتفرّغ لأعمال أخرى، والباقون لن يلتزموا كما يجب بعملهم في الجامعة لأن هذا الالتزام أصبح مستحيلاً في هذه الظروف. وقد شرع الأساتذة المتعاقدون بهجرة الجامعة اللبنانيّة ابتداءً من العام المنصرم. هذه الظاهرة ستتصاعد حكمًا إن لم يُقرّ ملفّ التفرغ مما سيؤدي حتمًا إلى تراجع المستوى العلميّ والتعليميّ في الجامعة اللبنانيّة. إنّ عدم إقرار ملفّ التفرّغ يؤدّي إلى إفراغ الجامعة من كادرها التعليميّ وانحدارها وانهيارها ببطء. إقرار ملفّ التفرّغ ضرورة ملحّة إذ إن انحدار الجامعة الوطنيّة يؤدّي إلى انحدار المجتمع بأسره. إنّ هدف إضراب الأساتذة المتعاقدين هو المحافظة على أنفسهم لإنقاذ جامعتهم ومجتمعهم. أنصفوهم.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

الأشقر لـ”بوابة التربية”: الإمتحانات قبل عيد الأضحى

بوابة التربية: نفى المدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر، في إتصال مع موقع “بوابة التربية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *