أخبار عاجلة

متفرغو اللبنانية التقوا رئيس الحكومة والنتيجة: لا خطوات عملية

بوابة التربية: تستهول الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية التردي المعيشي والاقتصادي الذي وصلت إليه البلاد، فيما المسؤولون ما يزالون يتلهون بمناكفاتهم و ومصالحهم الضيقة. الشعب يئن من الفقر و الجوع والبطالة وفقدان الأمل وهو يرى الانخفاض الدراماتيكي لسعر الليرة وفقدان الحد الأدنى من مقتضيات الحياة والحقوق البديهية. الشلل والتسيب والفلتان يعم معظم المؤسسات وما من أفق في المدى المنظور. فالمعالجات باهتة ومكبلة بقصر النظر أو بأهداف غير بريئة. لا غرابة في غضب الشارع وانتفاضته. إن أساتذة الجامعة هم من هذا الشعب وما يصيبه يصيبهم ومطالبهم تدخل في السياق الطبيعي لمطالبه لأن الجامعة الوطنية هي لهذا الشعب ومنه ولن تكون غير ذلك.

الهيئة تعتبر أن الجامعة الوطنية تعيش في أسوء ظروفها الاجتماعية والأكاديمية والمسؤولون في السلطة والإدارة لا يستشعرون الأخطار المحدقة بها ويستمرون بإهمال وتهميش حقوق أهلها من أساتذة وموظفين وطلاب. فلقد مضى أكثر من ثلاث سنوات على المماطلة من جميع الجهات والنكث بوعود التفرغ والملاك وحماية الصندوق والرواتب. المراوحة سيدة الموقف والمراوغة هي النهج المتبع لذر الرماد في العيون.

في هذه الأجواء المأساوية التقت الهيئة التنفيذية بتاريخ ١١/٦/٢٠٢٠ دولة رئيس الحكومة بحضور معالي وزير التربية ومستشارين وعرضت عليهم مجمل هموم وهواجس ومطالب الجامعة الوطنية وأهلها. أعرب دولته عن تفهمه للمطالب، إلا أن اللقاء لم يسفر عن خطوات عملية تؤدي إلى تحقيق أي منها.

ذكرت الهيئة دولته بأهمية دور الجامعة الوطني، وبالمسؤوليات التى ستتحملها باستقبالها أعدادا إضافية من الطلاب. كما ذكرته بإضراب السنة الماضية المفتوح الذي علق على مضض بعد أن تم عقد اتفاق مع السلطة من ٧ بنود؛ وبأن الأساتذة يعيشون حالة غضب ومرارة و مستعدون لوقف تعليق الإضراب، و بأن ما من مطالب تحققت إلا بالإضراب، بما فيها سلسلسة الرتب والرواتب في العام ٢٠١١ عندما كان وزيرا للتربية. طالبت الهيئة الإسراع بإنجاز ملفات التفرغ والدخول إلى الملاك وإعادة العمل بمجلس الجامعة وحماية صندوق التعاضد وإعطاء الثلاث درجات ودعم إقرار مشروع الخمس سنوات، وعدم الاقتطاع من المعاش التقاعدي؛ و بضرورة زيادة موازنة الجامعة و إعادة الصلاحيات لمجلسها و تشييد المجمعات وتهيئة الجامعة قبل بدء العام الجامعي القادم.

عبر دولته عن تقديره لدور ومستوى الجامعة وعن تأييده للمطالب بما فيها الثلاث الدرجات والخمس سنوات محيلا الموضوع في ذلك إلى وزير المال. استبعد دولته المس بالمعاش التقاعدي والصناديق الضامنة مستغربا ما يقال عن رفض صندوق النقد الدولي التفرغ والدخول إلى الملاك. من جهته أشار معالي وزير التربية إلى أن مهلة المئة اليوم لم تكن كافية لإقرار الملفات بسبب وباء الكورونا. وكرر بأن التفرغ حتمي لمستحقيه وبأن ملف الدخول إلى الملاك لم يصله محملا الجامعة مسؤولية تأخره.  وكانت الهيئة قد طلبت من معالي الوزير تحمل مسؤولياته كونه يمثل السلطة و نصف مجلس الجامعة. كما كانت قد طلبت تكرارا من رئيس الجامعة، ومنذ أكثر من سنة، الإسراع بالتدقيق بملفات التفرغ والملاك ورفعها إلى الوزارة.

انتهى اللقاء بدون أي وعد أو تحديد مهل لإنجاز المطالب. أشارت الهيئة إلى أنها، حيال الأوضاع المتردية للجامعة واستمرار حالة النكران و الإهمال  للمطالب، ستكون أمام خيار التصعيد ووقف تعليق الإضراب.

عن mcg

شاهد أيضاً

نقابة المعلمين ترفع الصوت: صندوق التعويضات في طريقه إلى الزوال

بوابة التربية: دعت نقابة المعلمين في لبنان الرئيس نبيه بري إلى دعوة مجلس النواب لجلسة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *