بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
أقام رئيس الجامعة اللبنانية الدولية (L.I.U) الوزير السابق عبد الرحيم مراد، حفل الغداء السنوي الأول للجامعة في اقليم الخروب، بحضور حشد من الوزراء والنواب وشخصيات سياسية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير مدراء مدارس وحشد من ابناء اقليم الخروب.
بعد عرض شريط وثائقي عن الجامعة وتطورها. رحب الإداري في الجامعة حسام الحجار بالحضور. ثم تحدث مراد فقال: “لقد آمنا، أيها الأخوة، أن التربية هي الأساس لبناء الإنسان وأن الإنسان الذي يحمل ثقافة البناء وفقا لقواعد علمية وطنية وقومية وحده القادر على بناء وطن منيع قوي مزدهر، لذلك وقع خيارنا على التربية مشروعا للانسان فانطلقت مسيرتنا التربوية منذ أكثر من أربعة عقود، يوم كان الوطن على شفير الهاوية وكانت معاول الهدم تعبث به، وكانت السفن على شواطئنا تحمل خيرة الأبناء إلى المهجر، بل إلى المجهول، وكانت أطراف الوطن تئن من الحرمان، والتعليم حكرا على الأغنياء فكان قرارنا مواجهة الهدم بالبناء ومقارعة الحرمان بدفنه تحت حجر أساس كل مؤسسة شمخت بإيماننا.إن قدرنا أن نعمل، وإن الله سبحانه وتعالى اشترط علينا أن نغير ما بأنفسنا حتى يغير ما بنا، امتثالا لقوله تعالى “إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”.
أضاف: “ارتسمت في أذهاننا صور البطالة والجهل والتجهيل والأزمات الاقتصادية وهجرة الشباب، فكان الرد بالبناء وكانت مؤسسات الغد الأفضل خطوة متقدمة في مشروع بناء الإنسان لتثبيته في الوطن وهدية منا لوطن نريده أن يكون الأفضل بأبنائه القادرين المميزين، وأثبتت مؤسساتنا في معظم المناطق أنها في الطريق الصحيح إلى الأهداف المرجوة نحو غد أفضل للأجيال من الحضانة إلى الجامعة، من مركز عمر المختار التربوي ومركز المنار التربوي إلى مركز صلاح الدين التربوي ومركز عقبة بن نافع التربوي ومعهد البقاع المهني والتقني، ومعهد البقاع الفني ومعهد البقاع الصناعي، هذه المراكز التي تضج بأحلام الشباب وطاقاتهم، وكان المركز الثقافي العربي واحة للفكر والثقافة، ومعارض الكتب ودورات التدريب للمعلمين والطلاب وكانت مدينة البقاع الرياضية، واستاد جمال عبد الناصر، هذه المدينة التي استقبلت دورات عربية في كافة الالعاب الرياضية كافة، وكان مركز جرف الثلوج لخدمة القرى في منطقة البقاع، ومركز الغد الطبي والكشاف العربي ومركز الخدمات الاجتماعية. وفي القلب كانت دار الحنان للأيتام، وهي الأحب إلى قلبي، لأن فيها يتيم يكرم ولا يقهر، حيث الإيواء والرعاية والتعليم المميز من الحضانة إلى الجامعة أيضا، عملا بالاية الكريمة: اما اليتيم فلا تقهر. وبقربها كانت دار الأمان المجانية للحالات الإجتماعية القاسية، وتوجنا مسيرة البناء بالجامعة اللبنانية الدولية التي انتشرت بفروعها التسعة في لبنان بدءا من الخيارة ورياق في البقاع إلى حلبا وطرابلس وجديدة المتن والعاصمة بيروت وصيدا وصور والنبطية معلنة الحق في التعليم للجميع بأقساط مدروسة وأداء مميز ظهرت نتائجه في امتحانات الكولوكيوم للصيدلة والمختبر والتغذية، حيث يحتل طلابنا المراتب الأولى، وقدمنا نموذجا للنجاح والتميز محققين اعلى معايير الجودة التعليمية، وصولا إلى الاختراعات وأهمها الغواصة والسيارة الكهربائية والحوامة البرمائية وما بينهما العديد من الإنجازات العلمية والصناعية، وإقامة الدورات التدريبية والمشاريع العلمية لثانويات لبنان ومدارسه والمعارض العلمية الدورية والندوات الفكرية والعلمية، كل ذلك من أجل الإنماء المتوازن الذي عجزت الدولة عن تحقيقه في كل المناطق، علما بأننا نطمح أن تقوم الدولة بهذا الدور، إذ لا نطرح أنفسنا بديلا عنها، ولكننا نعتبر كل جهد فردي يصب في خانة الإنماء إنما هو جهد وطني بامتياز”.
