بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: رفض أستاذ التعليم الثانوي النقابي علي رفعت مهدي، قيام وزارة التربية بإجراء تحقيق مع النقابي فؤاد إبراهيم، على حلفية احتجاجه على الأوضاع المعيشية وقال في رسالة وجهها لمن يعينهم الأمر:
منذ سنتين ونحن نعاني الأمرين؛ لا بل كل المرارات والسم الزعاف؛ حيث سقطت منظومة القيم؛ وصار الكادر التعليميّ منبوذًا ومحتقرًا ويجري العمل الحثيث على الانبطاح الانهزامي الاستسلامي امام البنك الدولي وشروطه التي منها (تدمير التعليم الرسمي وتقليص اعداده على قاعدة منظومة العهر والفساد عندنا القائلة انه قطاع غير منتج) …
وتابع: منذ اشهر قليلة انطلقت المواجهة واعلنت فئةٌ من كوادر التعليم الرسمي انها لن تسكت وتخرس وتصم آذانها عن انتهاك حقوقها؛ وتدمير مستقبل ابنائها؛ بعد ان صار (الرويتب الصدقة من زمرة الفساد في المنظومة الحاكمة منذ ثلاثين عامًا يوازي سعر 7 صفائح بنزين) هذه الفئة من مديري واساتذة التعليم الثانوي والاساسي تسعى وتقاتل وتكافح وتعلي الصوت للمطالبة بحقوقنا ولادارة المواجهة والمعارضة السلمية بالكلمة الحرة التي لا نملك ولا تملك هذه الفئة المثقفة سواها… ولإنّ محاولة الاستفراد بالزملاء المنتفضين لكرامة كل استاذ على مساحة الوطن هي لتشتيت وتدمير القوة التي لو فعلت فعلها لغيرت كل هذا الواقع المذل الذي وصلنا فيه الى الوقوف في كل طوابير الاذلال من اجل تحصيل (ليترات من البنزين؛ او قنينة غاز؛ او ربطة خبز؛ او تنكة مازوت) الى غيرها ممّا جعلوه اقصى غايات همومنا اليومية؛ في حياة لا تحياها البهائم ولا الانعام ولا الحيوانات ولا حتى حشرات الارض… ثم يراد لنا ان نخرس… ان نسكت … ان نسدّ (ابوازنا ) … الا نتنفس .. والا نقول آخ وآه تحت سياط جلاّدي هذا النظام العفن البائد ؛ وان نرضخ فقط رضوخ الاذلاء … ونستسلم استسلام الضعفاء … وننهزم الهزيمة النكراء …
لا … والف لا … حتى ينقطع النفس وتقطّع الاوداج …
لا … بحجم هذا الكون للاستفراد بنا… للنيل من نضالاتنا … لسوقنا مخفورين الى التحقيق مع من هم جائعون امثالنا؛ ويعانون امثالنا وفي قرارة نفوسهم يتمنون لو تراصفوا معنا في اعظم مواجهة في تاريخ الحياة النضالية التربوية والاجتماعية والانسانية والاخلاقية في لبنان …
لا والف لا لاستدعاء اي مديرٍ او استاذ او نقابيّ مكافح مناضل مجاهد ثائر منتفض من اجل كرامته ولا شيء في هذا الكون يعدِل كرامته …
لا والف لا للتراجع والهوان والضعف والاستسلام …
اللهمّ اشهد اني قد بلّغت !!!
