أخبار عاجلة

نكبة بيروت والمؤسسات التربوية إحصاءات وأرقام منوعة

بوابة التربية: كتب جورج طانيوس الزغبي:

غني عن القول ان الدمار والخراب قد طال كل قطاع جراء ذلك الزلزال الرهيب الذي ضرب مدينة بيروت ذلك المساء من 4 آب 2020 … تاريخ بدّل مصير فئة من المواطنين وعطّل دورة الحياة العادية…

فقطاع التعليم كان يعاني قبل هذا الانفجار من تحديات عديدة ومشاكل تؤثر على مجريات الامور وعلى المستوى بشكل كبير مما ضاعف من التحديات وعمّق ازمة  المؤسسات التعليمية وكل ما يرتبط بها… اما ما بعد 4 آب فقصة اخرى.  كم جلبت من  الاذى الذي اصاب الجماعات في مختلف مناطق المدينة المنكوبة جدا.جداً…

كنت انا ايضا من المواطنين الذين بكوا مصير المدينة وما حلّ بها وظلّت الغصّة في الحلق والحريق في الاحشاء فترة كبيرة… من يستطيع من الناس هضم ما حصل وتقبلّه؟ والاضرار البشرية هي الثمن الفادح الذي علينا ان نسدده بسبب التخاذل والفساد والجشع وانعدام الروح الوطنية الرفيعة… ان تدمير المؤسسات التعليمية يولد نتائج عديدة مؤلمة بشريا ومعنويا واقتصاديا… ضريبة تضاف الى تلك الخسارة الفظيعة في الارواح والنفوس…

من هذا المنطلق ربما كانت المبادرات الى الاعمار والترميم واحتضان هذا القطاع الحيوي لبلدنا…

لناخذ احصاءات وارقام بعض المراجع التي ابدت اهتماما فقامت  بمسح ميداني سعياً   الى تقديم مساعدات لاعادة  اعمار وترميم  المؤسسات التعليمية ولنذهب معا نكتشف بعض وقائع  تعامل الجمعيات مع هذا الوضع!

اليونسكو:  (1-الرجاء مراجعة الملحق رقم 1 المرفق)

وفقا لمسح قامت به هذه المنظمة الاممية يتبين التالي:

92 مدرسة رسمية (اضرار بالغة):  109 مدرسة خاصة (اضرار كبيرة)- 20 معهدا للتدريب والتعليم المهني- 20 مبنى للجامعة اللبنانية- 3  جامعة خاصة.

  • احصاء المركز الثقافي الفرنسي

23 مدرسة متضررة من اصل 53 مدرسة ضمن شبكة التدريس للبرنامج الفرنسي.

 بينما تحدد لجنة الانقاذ الدولية عدد المدارس المتضررة بـ163.

  • كلفة الاضرار

كلفة اضرار 109 مدارس: 17.308.020 مليون دولار.

كلفة ترميم 92 مدرسة رسمية: 5 ملايين و189 الف دولار

اضرار غير مباشرة:

  • ومن ناحية اخرى يجب الاضاءة على خسارة العديد من الاطفال لمتابعة مرحلة التعليم اذ تدل احصاءات المختصين ان من بين كل اربعة اطفال هناك طفل واحد  سوف يخسر هذه الامكانية.
  • وتشير بعض الجهات المعنية  ان ما يقارب من   85 الف تلميذ  تأثر بهذه الفاجعة.
  • التمويل
  • فرنسا: خصصت 7 ملاين يورو كمساهمة لترميم ابنية مدرسية (تأهيل 10 مدارس). هذا وقد  قدمت 20 الف كتاب فرنسي تبرع بها ناشرون فرنسيون.
  • –          مساعدة فرنسية خاصة بقيمة 15 مليون يورو  تم توزيعها على الطلاب  في المدارس المنضوية تحت سقف المدارس الفرنكوفونية. المساهة المالية توزعت على 53 مدرسة وما يقارب من 60 الف تلميذ وهو رقم  يشكل 10%  من عدد طلاب  المدارس الخاصة.
  • قطر:

– المساهمة: 9.8 مليون  دولار اميريكي.

–  ترميم 55 مدرسة

 – 20 مركزاً  للتعليم والتدريب في المجال التقني والفني.

 3 جامعات ومن بينها مليون دولار لتأهيل مبنى تابع للجامعة الللبنانية.

– المبادرة بدعم  من مؤسسة “التعليم فوق الجميع” القطرية .  

  • اليونسف :  – دعمت اعادة تأهيل 4 مدارس رسمية و 3 مدارس خاصة.
  • –  دعمت عملية استبدال الاثاث والمعدات في المختبرات ل 90 مدرسة  من اصل 93  مدرسة حكومية متضررة.
  • دعمت عملية اجراء مسح دقيق لما لحق من اضرار في 20 مدرسة   للتعليم و التدريب المهني.
  • دعمت عملية تطوير خطة للدراسة عبر التعليم المدمج.
  • اسبانيا : قدمت قطعة ارض لبناء  مدرسة، تستوعب 500 تلميذ ينتسبون الى  المدارس الرسمية المتضررة وقد تم تجهيز هذه المدرسة بمختلف الوسائل التربوية  التكنولوجية  اللازمة لحسن التعليم.  

الحملات الخاصة/ جمعيات مدنية:

  • حملة “كلنا لبيروت”

دعمت اعادة اعمار المدارس التالية:

سيدة البشارة: 70 مليون ليرة لبنانية

مدرسة الحكمة: 84 مليون ليرة لبنانية

الفرير – الجميزة: 151 مليون ليرة لبنانية

مدرسة اللعازارية: 71 مليون ليرة لبنانية

  • اطلق هذه الحملة: تجمع رجال الاعمال في لبنان و”جمعية ارادة” بعد وقوع الانفجارمباشرةً.
  • مدة الحملة: شهر وقد تم اطلاقها على شاشة ال  MTV.
  • تم اختيار هذه المدارس لنسبة ارتفاع الاضرار المقدرة بأكثر من مليون دولار اميركي  وفقاً لدراسات خاصة بكل مدرسة.

التبرعات:

تمت بناء على رغبة كل متبرع الذي اختار وقرر المدرسة التي يريد مساعدتها.

احتسبت التبرعات وفقا للتالي: تبرعات من الخارج: ب 7500 ليرة لبنانية –

ومن لبنان: ب 3900 ليرة لبنانية.

متابعة وتدقيق:

على ادارة كل مدرسة ان تقدم تقريرا مفصلا الى الجهة المنظمة للحملة عن طريقة صرف الهبات وما تم من ترميم وتصليحات.

لمراجعة او متابعة هذا الموضوع يمكن العودة الى الرابط التالي:

WWW.KULLUNALIBEIRUT.COM  

  • v     Alphabetical order

 وهي منظمة  مستقلة تأسست في انكلترا اطلقت حملة دعم لإعادة ترميم مسرح  مدرسة “الفرير-الجميزة” التي تضررت بشكل كبير.

  • جمعية نورج

قدمت 20 مليون ليرة لمدرسة الفرير ايضاً لدعم صندوق الاقساط الطالبية.

 موضوع مهم طبعا لا حاجة للتكرار او تأكيد المؤكد… ان الاسراع في عملية الترميم واعادة الاعمار تفرض ايضا تأمين التجهيزات الضرورية خاصة المختبرات وغير ذلك من لوازم ومعدات. ولا نجد من يتكلم عن هذه الناحية… كما انه لا متابعة لقضية الطلاب الذين قيل انهم لن يتمكنوا من العودة الى صفوف المدرسة لان لا امكنة متوفرة لهم. هنا الموضوع الذي يتطلب من كل المعنيين العناية والمتابعة… اين وزارة التربية ؟ واي دور تقوم به على صعيد المدارس الرسمية ؟ ومن يشرف وينسق هذه المبادرات وكيف يتم التعامل مع المؤسسات المحلية والدولية التي تساهم في التمويل ؟ الا تفرض هذه الامور حالة  طوارىء متكاملة ؟

ملحق رقم (1)

يعلن المشرفون على قطاع التعليم والتربية في اليونسكوا انهم وبالتفاهم  مع وزارة التربية،  سوف يقومون بإصلاح وترميم كل المدارس المتضررة وتنسيق جهود عملية تأهيل هذه المدارس مع الشركاء  لتجنب الازدواجية  في التنفيذ و الدعم.

اما على  صعيد الاحصاء فنحن امام ارقام عدة، حتى في بيانات  اليونسكو التي يفترض ان تكون الاحصاءات دقيقة.

وهذا مثال على ما اقول وفقاً  لبيانات وجدناها على موقع المنظمة العالمية:

  • 70 مدرسة رسمية و 50  مدرسة خاصة  (11 آب 2020).

بعد ذلك تم الاعلان عن 163 مدرسة رسمية وخاصة. مع التعهد  بالمباشرة فوراً  بإصلاح 40 من المدارس  المتضررة  بمال متوفر  في خزائنها.

وفي بيان آخر  مؤرخ  في 4 تشرين الثاني 2020، فقد اشاروا  الى 200  مدرسة متضرة  حالياً او جزئياً في بيروت و محيطها.

كما تم التأكيد ان “اليونسكو” و”منظمة التعليم فوق الجميع” قد اقاموا شراكة  التي تشمل تأمين 10 ملاين دولار اميركي لاصلاح   واعادة اعمار ما تهدم   من مدارس والمساهمة، بالتالي، في عودة  التعليم الى  السكة والمحافظة على النوعية والمستوى.

 بعد ذلك يذكر هذا البيان انه بناء على هذا التعاون وبدعم من الصندوق القطري للانماء سوف يتم  إعادة تأهيل 55 مدرسة و20 مركز وثلاث جامعات(وهي ارقام تم تحديدها في المقطع العائد لدولة قطر).

ثم يتابعون مؤكدين انه قد تم البدء بالاشغال في 20%  من المدارس والتي سوف تنتهي اواخر تشرين الثاني 2020 وشباط  2021  وفقاً لحجم الاضرار.

ومن جهة اخرى  يفيدنا المشرفون على “صندوق  التربية لا يمكن ان تنتظر”*، في بيان مؤرخ 15-12-2020  انهم يساهمون في:

اعادة تأهيل 40 مدرسة بالتعاون مع الاونسكو.و تأمين معدات جديدة ل 94 مدرسة.

اما تقدير المبالغ اللازمة لدعم التعليم  فتبلغ 23 مليون دولار اميركي.

  • ملاحظات:  

 ارقام  واحصاءات لا تعطي فكرة  كبيرة وواضحة عما حصل ويتم من اشغال.

  السؤال:  كيف قفزت الاعداد من 120 الى 163 ثم الى 200 مدرسة؟ من يمكنه  ان يفسر الأمر ويشرح للناس هذه الارقام؟

  •  ما هو الوضع الحالي وما تم انجازه  بعد مرور هذه المدة التي تقترب من نصف سنة على الكارثة؟
  • واذا كانت اليونسكو تقوم بعملية التنسيق  فمن يشرف على تنفيذ الاعمال ونوعية المواد وغير ذلك من النواحي المرتبطة بالترميم والاعماروشؤون البيئة ايضاً؟
  • هل ان الجهات التي تتعاون تعطي او تنشر الارقام والاحصاءات نفسها؟

بناء على المعلومات  التي وردت  نقلاً عن المعنيين  يكون عدد المدارس التي قيل انه تم التعهد بإصلاحها  يبلغ 156 مدرسة: فماذا عن المدارس الاخرى وهي بحدود 44 مدرسة (اذا اخذنا احصاء اليونسكو الاخير؛ اي 200 مدرسة متضررة).

نطرح هده الأسئلة والملاحظات من منطلق  الرغبة في معرفة  الحقائق وليس من قاعدة الشك للشك.

كل العاملين والمنخرطين في هذه الورشة يصرحون- ونحن معهم. ان التربية والتعليم هو قطاع حيوي بحاجة الى دعم واحتضان … لذلك نفتش لنعرف الحقائق ونقدم الشكر لكل مساهم وناشط وداعم وملتزم في اتمام هذه الرسالة.

* التربية لا يمكن ان تنتظر ؛ Education Cannot Wait    وهو صندوق لدعم التعليم في العالم. اما في لبنان فهو بضيافة اليونسف.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

أعمال الصيانة والترميم في ثانوية فضل المقدم الرسمية تبدأ غداً

بوابة التربية: أعلن المكتب الإعلامي في وزارة التربية والتعليم العالي، أن المتعهد المكلف تنفيذ أعمال …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *