أخبار عاجلة

نهرا ل”بوابة التربية”: هذه هي الإنجازات التي حققها المركز التربوي في ثمانية اشهر

بوابة التربية- عماد الزغبي:

يبدي رئيس المركز التربوي للبحوث والإنماء جورج نهرا، في حديث خاص لموقع “بوابة التربية” إعتزازه بما حققه في فترة قياسية قصيرة لم تتجاوز الأشهر الثمانية، إنطلاقاً من فكر العمل المؤسساتي إن كان على صعيد طباعة الكتب الورقية وتوزيعها بالمجان، أو الكتاب الالكتروني، الذي وضع في أيدي الطلاب، ودمج “الداتا” بين مديرية التربية والمركز التربوي، أو على صعيد إنشاء “مصنع” لانتاج المواد الرقمية، ووضع استراتيجية موحدة لكل مقدمي الهبات، بغية توحيد الجهود ومنع تكرار المشاريع، إضافة إلى إنشاء 8 مراكز في دور المعلمين إضافة للمركز القائم في جونية للصعوبات التعليمية.

الحديث يتشعب مع نهرا، بدءا من الامتحانات الرسمية، وتقليص المنهاج، والعلاقة مع مديرية التربية في وزارة التربية، وصولاً إلى التدريب المستمر والتحضير للعام الدراسي المقبل، وإشراك القطاع الخاص، من خلال اللقاءات التي عقدها مع روابط الأساتذة والمعلمين والجمعيات ومسؤولي المؤسسات التربوية. مشددا على “أهمية تطوير المناهج التربوية الرقمية التفاعلية، وفي معايير جودة المحتوى التي تخدم بناء الجيل المحصن رقميا وثقافيا وتربويا”، مؤكدا “أهمية حوكمة المعاملات الإدارية”.

تقليص المنهاج

يوضح نهرا في حديثه لـ”بوابة التربية” في الشق المتعلق بتقليص المناهج، والتي جرت بسبب جائحة كورونا، ان التقليص حصل في آب 2020، بناء على تعميم من وزير التربية، وأجرى المركز التربوي، هذا التقليص على المواد غير الأساسية، وتبعها فترة ثلاثة أشهر إعادة النظر في المواد التي قلصت، وتأثيرها على المستوى التعليمي، في ظل التعلم من بعد جراء جائحة كورونا، وبالفعل حصل تقليص في المرحلة الثانية، ولكن ليس خمسين في المئة كما ذكر. فالتقليص لم يطل المواضيع الأساسية، وحافظ على حصول الطالب على كفاياته، وبما أن توصيف الامتحانات لم يتغير، بقيت الكفايات ولم تتغير.

وبالنسبة إلى امتحان الطالب بمواد إختيارية، وتأثير ذلك على المستوى، اشار إلى أن المركز عمل بناء على قرار الوزير، بما لا يتعارض مع المواد الالزامية، كما حصل في فرنسا، أي من دون أن يمتحن الطالب بكل المواد، بعدما ساهم التعليم من بعد بذلك.

وفي الامتحانات المقررة، يخضع الطالب للامتحان في المواد المحددة، وبعضها إختيارياً، والهدف الأساس هو الحفاظ على الشهادة، لأنه يهمنا ان يحصل التلميذ على شهادة، خصوصاً طلاب الثانوية العامة.

ولجهة العودة إلى المدرسة، يرى نهرا في قرار وزير التربية، قراراً صائباً بما أن الوضع الصحي في البلد مستتب، لذلك من الأفضل التعليم الحضوري.

العلاقة بين الوزارة والمركز

وعن العلاقة بين وزارة التربية والمركز التربوي، يؤكد نهرا أنها في أفضل حال حالياً، لافتاً إلى أنه أول استلامه للمركز، كان الوضع السياسي مشدوداً، و”هناك مناكفات بين الوزارة والمركز”. وقال: أخذت المبادرة، واتصلت بالوزير وطلبت التنسيق معه، وكان التجاوب إيجابا، وقدر مبادرتي، وبعدها بدات الإجتماعات المتبادلة مع مديرية التربية في الوزارة والإرشاد والتوجيه، والأمور جيدة، وكل ضمن صلاحياته، وبفعل ذلك عمل الكثير من الإنجازات، من ضمنها: طباعة وتلزيم الكتاب المدرسي الورقي، من خلال اليونسيف، ولأنه من مهام المركز التربوي تلزيم وطباعة الكتاب المدرسي، تم وضع دفتر الشروط، وتلزيم طباعة الكتاب لجميع المراحل الدراسية، من الروضة حتى الثانوية العامة ووزع للمرة الأولى في تاريخ لبنان بالمجان.  

إنجازات

وقال: أول إنجاز للمركز كان الكتاب الالكتروني، لأنه لم يكن هناك كتاب ورقي، ولأن الشركات رفضت الدخول في مناقصات بفعل إلارتفاع الكبير في اسعار الورق والحبر، صدر الكتاب الإلكتروني ووضع في تصرف التلامذة في الحلقات الثلاث، وقدم أيضاً للمدارس الخاصة، وكل ذلك بالمجان.

وبالنسبة إلى الكتاب المدرسي للعام الدراسي المقبل 2021/2022، قال نهرا: أخذنا قرار لجهة تدوير الكتاب المدرسي في كل الحلقات، وسابقاً كان يتم هذا الأمر لمرحلة الثانوية العامة، ولدينا خطة قريباً سترى النور طالما عملية التدوير بدأت.

وتابع: عملنا إدارة تدريب لكل أساتذة لبنان، وصادق وزير التربية على مشاركة القطاع الخاص في هذه الدورات مجاناً. كذلك، عملنا مع وزارة التربية على توحيد الداتا. في السابق كان على كل مدرسة رسمية أو خاصة إرسال نسختين، واحدة لوزارة التربية والثانية للمركز التربوي، فتم توحيدها، السبب كان عدم الثقة التي كانت قائمة. وقد أدخل الإطار الموحد للداتا مليونين و500 ألف دولار من البنك الدولي.

وأردف: سلسلة الرتب والرواتب للعاملين في المركز بقيت عالقة أربع سنوات، وسط حجج مختلفة، وبعد استشارة قانونية، كان الحل أن يرفع رئيس المركز بقرار إلى وزير التربية السلسلة، لتصدر عنه بقرار، وقد تم ذلك.

خطة المناهج التي كان يجب وضعها في العام 2015، تم وضعها في أوائل العام 2021، أطلق بعض منها، وأستعنا بالدكتور منير أبو عسلي، بعد موافقة البنك الدولي وقرار وزير التربية، وقد تم نشر المناهج على موقع المركز، وتمكنا بذلك من تحرير سبعة ملايين و500 ألف دولار، وفي نيسان بدأنا المراحل الأولى من التنفيذ، وفي نهاية العام 2022 نبدأ التجارب، وفي العام 2023 يبدأ التطبيق في المدارس.

سياسة الإنفتاح

وانطلاقاً من سياسة الإنفتاح التي ينتهجها، شدد نهرا على أهمية “التعاون والتكافل مع مؤسسات المجتمع المدني المتخصص”، وقال: إنطلاقاً من ذلك بدأنا بزيارة عدد من روابط الاساتذة والمعلمين والجمعيات والجامعات، وقد خرجت بانطباعات جيدة بعدهذه الاجتماعات.

واشار إلى أنه سيتم تشكيل “لجنة المجتمع التربوي” بمشاركة من القطاعين الرسمي والخاص والجامعات، وسنتابع زياراتنا لرئيس الجامعة اللبنانية، ولمديرة التعليم المهني والتقني، لأنه من غير المعقول أن يبقى التعليم المهني مفصولا عن التعليم الأكاديمي.

وتابع: سنتابع زياراتنا لدور المعلمين، التي تقام فيها دورات تدريبية، وعندي حلم بإرجاع دور الاعداد في دور المعلمين، لأن ما هو حاصل اليوم لجهة التعاقد مع اساتذة من غير خرجي الدور أثر سلباً على المسيرة التعليمية.

مراكز للصعوبات التعلمية

بعد نجاح مركز الصعوبات التعلمية في جونية، بدأ التفكير في إنشاء أكثر من مركز، وبالفعل وبعد موافقة وزير التربية، سيتم إنشاء ثمانية مراكز في دور المعلمين في المحافظات، لدعم الطلاب وأهاليهم. وسيتم ذلك بالتنسيق مع المناطق التربوية، وأي تلميذ يعاني من صعوبات يتم تحويله إلى المركز مجاناً.

وقال: بدأنا بإنشاء المنصة الوطنية، والتي ستستوعب كل الانتاجات الوطنية، لأنني غير مضطر لإحظار موارد رقمية بأربعة ملايين دولار من الخارج، وهذه المنصة ستكون نتاج “مصنع” الموارد الرقمية، وهو شبيه بالكتاب الوطني، بحيث يصبح الكتاب رقمي.

وختم: ينقصنا الولاء الوطني، وأعتبر وزارة التربية، اهم وزارة سيادية، والمركز التربوي دماغ هذه الوزارة، ودوره إقتراح الحلول والمشاكل التربوية، وكذلك الانفتاح على جميع المؤسسات التربوية والروابط، وبتضامننا نستطيع فعل المستحيل.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

نقابة المعلمين ترفع الصوت: صندوق التعويضات في طريقه إلى الزوال

بوابة التربية: دعت نقابة المعلمين في لبنان الرئيس نبيه بري إلى دعوة مجلس النواب لجلسة …