أخبار عاجلة

ورشة حول الأطر المرجعية لكفايات المدير

بوابة التربية: نظم قسم الإدارة التربوية في المركز التربوي للبحوث والإنماء، ورشة عمل تشاركية ثانية حول “الأطر المرجعية لكفايات المدير”، في مبنى المطبعة في سن الفيل، شارك فيها التفتيش التربوي وعدد من مديري المدارس في القطاعين الرسمي والخاص، إلى ممثلين عن مكاتب ووحدات المركز وعن مديريات المديرية العامة للتربية وكلية التربية في الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة.

عويجان
بعد النشيد الوطني، افتتحت رئيسة المركز الدكتورة ندى عويجان الورشة بكلمة، شددت فيها على “المفهوم الحديث للجودة الشاملة وتطوير المناهج التربوية وارتباطهما في شكل الإدارة التربوية”، وقالت: “بعد الطاولة المستديرة التي أجراها المركز التربوي في 26 نيسان 2017، وبعد ورشة العمل التفكرية في 19 حزيران 2018، وبعد الورشة الأولى التي أجريناها في 1 تشرين الأول 2019 حول الإطار المرجعي لكفايات المدير، نلتقي اليوم لتوحيد الجهود”.

ولفتت الى أن “الدراسة التي توصل إليها الباحثون والخبراء في اللجنة المكلفة العمل على إعداد وتطوير هذا الإطار وأعمال الورشة السابقة وجهود جميع المخلصين والمشاركين اليوم في هذه الورشة، من أصحاب خبرات ومعارف وتجارب، سيمكننا من الوصول إلى الصيغة النهائية في إنتاج الأطر المرجعية لكفايات المدير. فبجهودكم ومشاركتكم نستطيع أن نحقق هدفنا”.

واشارت الى ان “المفهوم الحديث للجودة الشاملة لا يمكن الوصول إليه إلا من خلال نظام إداري متميز وقوي، والجودة في التعليم ترتبط بتطوير الإدارة التربوية العصرية في سبيل التنمية المستدامة في التربية. وعليه، إن تطبيق المناهج التربوية وتحقيق أهدافها لا يتم إلا من خلال إدارة جامعة متطورة ديناميكية مرنة فاعلة ومؤهلة تركز بشكل كبير على دور المدير. لذلك لا بد للمدير أن يبقى الرأس المدبر والقائد الملتزم والمبدع والمبادر والمسائل والناشط والتعاوني والتشاركي، مهما كانت التحديات والإمكانات الموضوعة بين يديه متواضعة. كما أنه لا بد أيضا، أن يبقى القدوة تجاه جميع العاملين في المدرسة أو في الدار لجهة تواصله مع محيطه وأن يسلك سبيل الريادة والتعلم المستمر مدى الحياة”.

وختمت: “أخيرا أود أن أشكر لكم حضوركم، وأن أشكر كل من أسهم في إنجاح هذه الورشة التفكرية التفكيرية، وأخص بالشكر الأستاذ أكرم سابق رئيس قسم الإدارة التربوية في المركز التربوي، على عمله الدؤوب وإصراره للمضي قدما بهذا المشروع، السبب الأساسي للمرحلة التي وصلنا إليها اليوم، كما أشكر الخبيرين الدكتورة غادة جوني، أ. أنطوان يازجي وفريق العمل: الدكتورة غيتا حنا، أ. عمر بكراكي، أ. تسامى صالح، أ. مادلين سليم والسيدة مريم عبد الله على جهودهم ومثابرتهم وإصرارهم، على الرغم من كل التحديات الداخلية والخارجية. وبالتربية وبالإدارة الفاعلة نبني معا”.

سابق
ثم تحدث رئيس قسم الإدارة التربوية في المركز الأستاذ أكرم سابق، فقال: “أود أن أشكر الجميع على المشاركة وان انطلق من كلمة التعاون المبنية من ثلاثة أحرف ألا وهي “نحن”. نعم نحن جميعا يدا بيد نحقق الإنجازات، فكما السد المنيع لا يمكن أن يبنى بحجر واحد، كذلك الإنجازات العظيمة لا يمكن أن يبنى إلا بالتعاون، وهذا هو الهدف الأساس من ورش العمل التي يعدها وينظمها المركز التربوي للبحوث والإنماء وقسم الإدارة التربوية فيه. كلكم مسؤولون، والمسؤولية عمل شاق وجبار ويحتاج إلى كفايات، وهذه الكفايات منها ما يكتسب ومنها ما يعزز، يقول المؤلف جاك ويلش: “قبل أن تصبح قائدا عليك النجاح بكل شيء يعمل على إنماء ذاتك، وعندما تصبح قائدا عليك النجاح بكل شيء لتنمي شخصية الآخرين”، وكما قال أحد الحكماء: “السفينة تبقى سليمة وهي راسية على المرفأ، لكن السفن لم تصنع لذلك …” كذلك هم القادة. وهكذا هي الإدارة والقيادة التي لا يمكن أن تحصن إلا بالكفايات”.

أضاف: “لذلك نحن نتشارك اليوم جميعا في بناء الأطر المرجعية لكفايات المدير، فالمدير هو ربان السفينة الذي يتحمل كل المسؤولية ليصل بالسفينة إلى بر الأمان، والكفايات هي الداعم الأكبر لكي يبقى المدير القبطان الناجح والقائد الذي يتحدى الصعاب. وها نحن اليوم نتبادل الخبرات. فكما قال جورج برنارد شو: “إن كنت تملك تفاحة وأنا أملك تفاحة وتبادلنا التفاحتين، يبقى مع كل منا تفاحة واحدة، وإن كنت تملك فكرة وأنا أملك فكرة وتبادلنا الأفكار، يصبح مع كل منا فكرتين”، فكيف هي الحال إذا تبادلنا عشرات الأفكار اليوم في هذه الورشة”.

وختم: “اليوم لا يمكنني إلا أن أشكر رئيسة المركز التربوي الدكتورة ندى عويجان على الدعم الدائم والثقة، كما أشكر الخبراء وجميع أعضاء اللجنة الذين أعمل وإياهم وهم الدكتورة كيتا حنا، الدكتورة غادة جوني، الأستاذ أنطوان يازجي، الأستاذ عمر بكراكي، الأستاذة تسامى صالح، الأستاذة مادلين سليم، والسيدة مريم عبدالله. أشكرهم على صبرهم وتحملهم ونشاطهم ومثابرتهم وعزيمتهم، فيمكنني وبكل فخر أن أقول أنني أعمل مع فريق قيادي مميز. كما لا بد أن أشكر كلا من الأستاذة ندى جرجس الراعي، والأستاذة تسامى صالح، والأستاذة غرازييلا باسيل، على تلبية النداء والتعاون والمساعدة عند كل محطة”.

عرض المخرجات
ثم عرض أعضاء اللجنة مخرجات الورشة السابقة التي نظمت في 1 تشرين الأول 2019 مشددين على أهمية هذا العمل ومنهجيته. وتناول العرض الأطر المرجعية لكفايات المدير كمرجع قانوني وإداري وتنظيمي، منسجم مع السياسات التربوية. وتم تحديد الكفايات التي يجب أن يتمتع بها المدير، والتركيز في أهمية بناء القدرات ومواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين من خلال الإعداد والتدريب المستمر، والتقييم الذاتي وتقييم الأداء والمدرسة.

كما تم عرض دراسة توليفية لكل البرامج والمشاريع التي أنجزت على صعيد وزارة التربية، والمركز التربوي للبحوث والإنماء، وكلية التربية، ومناهج الإعداد والتدريب في كلية التربية والمركز التربوي.

وفي هذا السياق أيضا، عرض الباحثون المصادر التي اعتمدت في عملية بناء الإطار المرجعي المتمثلة بالتوجهات العالمية في الإدارة والتربية ولا سيما (OECD)، والنظريات حول الكفايات (Poumay & Tardif)، وبرامج الإعداد في بعض الجامعات العالمية والعربية (CANADA, FRANCE, SUISSE, BAHREIN, TUNIS, OMMAN).

وتمت الإشارة إلى أن الإطار المرجعي للكفايات لا يعتبر أساسا للرؤية التربوية إنما يأتي منسجما معها، كما أنه لا يعتبر محددا للسياسة التربوية بل مرتكزا عليها، وهو ليس توصيفا لموقع المدير الوظيفي إنما منطلقا له.

ثم عرض كل من المستشارين الأستاذ أنطوان يازجي والدكتورة غادة جوني آلية العمل خلال الورشة، وتم توزيع المشاركين على مجموعات ضمن أربع مراحل مختفلة.

واختتمت الورشة بكلمة لرئيس قسم الإدارة التربوية الأستاذ أكرم سابق شكر فيها الجميع على “روح التعاون والجدية في العطاء والمشاركة والتغذية الراجعة البناءة”، مركزا على أن “التربية ليست ثابتة وهي دائما في حالة تجدد وتطور”، وأمل أن “يتحقق الهدف الذي نصبوا إليه جميعا في الأطر المرجعية لكفايات المدير”.

ثم التقطت صورة تذكارية للحاضرين.

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *