أخبار عاجلة

40  فناناً تشكيلياً في معرض الكتاب.. ورسم بالقصب

رسم بالقصب

كتبت مروى بلوط: الريشة كما القلم، حاضرة أبداً ما بقيَ معرض بيروت العربي الدولي للكتاب قائماً، يظهر ذلك جلياً في الزاوية التشكيلية التي تحجز لها مكاناً في المعرض كلّ عام، الأعمال الفنيّة المعروضة تضجّ بالفرح جاذبة إليها الزوار على اختلاف أعمارهم وأذواقهم، عشّاق الفنّ وغيرهم يتجوّلون وأعينهم مسمّرة على اللوحات دون أن يمرّ أحدهم من أمامها مرور الكرام.

“الزاوية التشكيلية غير خجولة بمحتواها”، بحسب رئيسة لجنة الفن التشكيلي في النادي الثقافي العربي أسيمة دمشقية، التي أشارت إلى مشاركة أربعين فناناً تشكيلياً في زاوية العام، في حين اقتصرت مشاركات العام الماضي على خمسة وعشرين فناناً، ومما لا شكّ فيه أنّ للشباب حصّتهم الوافرة من الزاوية، فأعمار المشاركين تتراوح بين 20 و60 عاماً، بينهم لبنانيين وسوريين وعراقيين وفلسطينيين، تنعكس هويّاتهم وثقافاتهم في أعمالهم الفنيّة.

ترسم الأعمال الفنية أمام الزائر مشهديّة تتّسم بالغرابة، لاحتواءها على خليط فنيّ شديد الانسجام، من الرسم بالألوان الزيتيّة، الأكريليك، بالفحم، بأقلام الحبر والرّصاص، وغيرها من التقنيات الجديدة كالرسم بالتّطريز الثلاثيّ الأبعاد وهو الأول من نوعه، بالإضافة الى الأعمال اليدوية التي تتضمّن تنسيق باقات من الأزهار مصنوعة من الورق، وزاوية مخصّصة للمنحوتات الفنيّة، ولأنّ الابداع أساس الفنّ، ابتكرت دمشقيّة فكرة الرّسم على الاسطوانات القديمة، مؤكّدة عبر هذه الخطوة أنّ “في الفنّ من الممكن الاستفادة من الأشياء المتعددة الاستعمالات”.

تشرف دمشقيّة بنفسها على تنسيق اللوحات وتنظيم كيفيّة عرضها في القسم السفليّ من المعرض، وتتركز في هذه العمليّة على “ملاءمة الألوان والأحجام عند تعليق اللوحات بغية خلق توازن بصري، إضافة إلى الاستفادة من جميع المساحات”.

الرسم بالخطّ العربيّ

انضمّ الخطاط والفنان التشكيلي رياض جبري إلى عائلة الزاوية التشكيلية في النسخة الـ62 من المعرض، مقدّماً رسماً بأحرف الخطّ العربيّ، على طريقته الخاصّة المفعمة بالرّوح الصوفية، يخطّ جبري بالقصب الجمل العربيّة الّتي تحاكي قلب الإنسان، “كلّ ورقة لها موضوعاً ورسالة خاصة بها” يقول جبري، مضيفاً “الناس ملّوا من كلّ ما هو كلاسيكيّ، وعليهم أن يعرفوا أنّ الخطّ العربي متطوّر ويتناسب مع كل الأجيال، وله توظيفاً خاصاً بحسب اختلاف الأذواق”.

“للخطّ العربيّ جمالية خاصة به، هو أكثر ليونة وانسيابيّة من الحرف الأجنبي”، بحسب جبري، الّذي يعمد إلى رسم الحرف بطريقة تجعله يبدو وكأنّه يتراقص على وقع نغمات أسلوبه في الكتابة، ولعلّ تجربته الجديدة في معرض الكتاب لعبت دوراً كبيراً في تزاحم الأفكار داخل مخيّلته وترجمتها على الورق، ما أثار إعجاب عدد كبير من الشباب، الّذين أظهروا رغبتهم في تعلّم الخطّ العربيّ.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

ثلاث طاقات متخصصة من الجامعة اللبنانية عمداء في جامعات بريطانية

بوابة التربية: عين رئيس جامعة التايمز البريطانية المفتوحة في لندن، السيناتور البروفسور مخلص الجدة، Thames …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *