تقوم المديرة العامة لليونيسكو، أيرينا بوكوفا، بتسليم جائزة اليونيسكو- الشارقة للثقافة العربية للعام 2016 للفنانة المصرية بهية شهاب وهي أول امرأة عربية تنال هذه الجائزة، وللفنان الفرنسي – التونسي فوزي خليفي الملقب بـ (السيد)، في مقر المنظمة يوم 18 نيسان 2017. وقامت لجنة تحكيم دولية مؤلّفة من مجموعة من الخبراء بتسمية الفائزين تقديرًا لدور كل منها في ابتكار أساليب حديثة لفن الحرف في الرسم على الجدران )الكاليجرافيتي(.
بهية شهاب )م. 1977(، محاضرة أكاديمية ومصممة ومؤرخة فنية من مصر. عُرضت أعمالها في دور عرض ومتاحف ومرافق عامة عديدة في العالم. عرفت شهاب بالتزامها بالفن الملتزم بالقضايا السياسية والاجتماعية العامة إذ يقدم عملها “لا، وألف لا” سلسلة رسومات جدازية تتمحور حول قول كلمة “لا” بالعربية بألف طريقة تلخص من خلالها التاريخ البصري لتخطيط الكلمة كما ورد في كتابها الذي نشر عام 2010. تتصدر باكورة أعمالها قضايا ذات علاقة بالاستبداد السياسي والظلم الاقتصادي، إضافة إلى القضايا الخاصة وتلك المرتبطة بانتهاكات حقوق الفرد والمرأة. تعكس أعمالها إيمانها بقدرة استخدام الفن كأداة للتغيير تتمكن من خلالها حث المتلقين على التمرد على واقعهم والاندماج في العمل الجمعي المناهض للاضطهاد.
أما السيد، فقد ولد في باريس في 1981 لأبوين تونسيين وقد تعلم القراءة والكتابة باللغة العربية في أواخر سنوات المراهقة. أنشأ أسلوبا خاصا للتخطيط المصور والمركب اعتمد فيه على المزج بين الشعر وفن الحرف والرسم على الجدران. يسعى السيد من خلال هذا الفن إيصال رسائل مبتكرة مستوحاة من ثقافات البلاد التي يزورها مفعمة بالجمال والحكمة تدعو إلى الوفاق والسلام يمكن للمتلقي إدراك فحواها دون الحاجة لفك رموز الكتابة باللغة العربية. إذ يدعي السيد أن التقدير الجمالي لهذا الفن يكمن في كونه شبيها بالموسيقى فهو يجول العالم ويخترق الجدران ليصل إلى أحاسيس الناس دون الحاجة إلى اللجوء إلى المنطق أو إلى المعرفة المسبقة باللغة. استطاع السيد من خلال هذا الفن المبتكر أن يبعث حوارًا بين المشاهدين من شأنه التقرب إلى جمالية اللغة ومواجهة الصور النمطية التي تلتف حول الثقافة العربية والإسلامية.
جانب من الاعتصام أمام وزارة التربية (بوابة التربية)
نفذت رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي، في المدارس التي تستقبل الطلاب النازحين في دوام بعد الظهر، إعتصاما أمام وزارة التربية والتعليم العالي، وتلا رئيس الرابطة محمود أيوب بيانا جاء فيه: “تؤكد الرابطة وقوفها إلى جانب المعلمين المستعان بهم الذين لم يقبضوا مستحقاتهم حتى الآن ولم يعرفوا مصيرهم ما إذا كانوا متعاقدين أم لا، وتستنكر الاعتداء الذي تعرض له الأستاذ خضر عبيد في منطقة العمروسية، وتدعو وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده الى الطلب من وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق تكليف القوى الأمنية البحث عن المعتدين وتقديمهم للعدالة”.
أضاف: “على الرغم من تلقي الهيئة وعودا سابقة بإيجاد حل لمسألة المعلمين المستعان بهم وفق التسمية المستحدثة، والذين يقارب عددهم ألفي معلم ومعلمة، فإن بوادر حل لهذه المعضلة لم تظهر حتى الآن، لذلك تؤكد الهيئة وقوفها إلى جانب هؤلاء المعلمين في مطالبهم وفي تحركاتهم الصاغطة، بعدما يئست من المراجعات والمذكرات واللقاءات وتلقي الوعود، وهي ستكون إلى جانبهم في اعتصامهم غدا الجمعة أمام وزارة التربية”.
وتابع: “منذ تسلم الوزير حماده مقاليد وزارة التربية قبل ثلاثة أشهر سعت الرابطة بكل وسائل الحوار إلى حل مشكلة أجر ساعة التعاقد للمديرين والنظار المتعاقدين في دوام بعد الظهر بما يساوي أجر ساعة المعلم وذلك إنفاذا لقرار وزير التربية السابق بتاريخ 3/ 10/ 2016 الذي جاء بدوره تنفيذا لقرار وزيري التربية والمال بإعتماد اجر ساعة التعاقد 18 ألف ليرة في التعليم الأساسي الصادر عام 2014، بعد مرور 6 أشهر على بداية العام الدراسي ما زال المدراء والنظار والمرشدون والمعلمون ينتظرون مستحقاتهم، فلماذا الإمعان في ظلم المتعاقدين؟ وهل تدري الدول المانحة بما هي عليه مدارس النازحين من تعثر مع أن الأموال المرصودة متوفرة منذ أشهر وفق ما تم الإعلان عنه سابقا في وسائل الإعلام؟”.
وختم البيان: “أمام هذا التخلي والتعامل الفوقي والإستهتار بكرامة من يعمل من الصباح حتى المساء بأجر زهيد لتأمين العلم للنازحين حتى لا يكونوا قنبلة متفجرة في الشارع، وبعد مطالبة المدراء والنظار الرابطة باتخاذ خطوات تصعيدية لاحقة، الأمور مفتوحة على جميع الاحتمالات”.
وإجتمع وفد من الرابطة برئاسة أيوب مع مستشار الوزير أنور ضو، وتم عرض مطالب المعلمين، ووعد ضو بنقل هذه المطالب للوزير.
تفقد شورتر برفقة رندا، أبو زيد ورئيس البلدي مركز الفرز
أقيم حفل تدشين مشروع دعم مركز فرز النفايات غير العضوية في الصرفند، بحضور السفير البريطاني في لبنان هيوغو شورتر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان لوكا رندا، مستشار وزير الشؤون الاجتماعية ماريو أبو زيد، وفد من السفارة البريطانية، رئيس بلدية الصرفند علي حيدر خليفة، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر، أعضاء المجلس البلدي، فعاليات من المنطقة وعدد من المستفيدين. يأتي هذا المشروع في إطار “مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة” المشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
بتمويل من المملكة المتحدة وبهدف خفض المخاطر الصحية والبيئية المحدقة الناتجة عن الحرق العشوائي، قدّم المشروع معدات لدعم المركز ونفذ حملة توعية من خلال عدة لقاءات عقدت حول أهمية وإيجابيات عملية الفرز من المصدر، إضافة إلى تنفيذ حملات مماثلة في البلدات المجاورة. وقد بدأت بلدات مجاورة كالعدوسية وكفرجرا بالفرز من المصدر وتستفيد من هذا المركز. كما وأن المركز يشغل حاليا ً13 عاملاً.
وكانت كلمة لرئيس البلدية رحب فيها بالحاضرين وشكر المملكة المتحدة ووزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي على دعمهم.
واستشهد شورتر بالمثل اللبناني “البحصة الصغيرة بستند خابية” مؤكداً تفاؤله بمستقبل لبنان. “أمامنا الكثير من العمل، لكني أؤمن أن المجتمعات المحلية والبلديات بقدرتها على الصمود وبدعمنا ودعم المجتمع المحلي ستنجح في معالجة آثار الأزمة”. وشدد شورتر “إنني فخور جداً بالدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة للصرفند بالفعل لا بالقول. إن دعمنا يؤكد على استمرار المملكة بالمواجهة والتزامنا بشراكاتنا الدولية”.
من جهته قال رندا، “يسرني أن نجتمع هنا اليوم لافتتاح مشروع مهم جديد. إن مسألة إدارة النفايات والكمية المتزايدة للنفايات الصلبة هما اولوية ملحة يجب معالجتها نظرا الى تأثيرهما الخطير على صحة السكان والبيئة. وأضاف: “المركز لن يتمكن بمفرده من استيعاب المسألة وحلها ما لم يستكمل من خلال الجهود الجماعية للأهالي، فالمسؤولية مشتركة من اجل حماية البيئة وصحة السكان في المنطقة.”
وقال أبو زيد،”هذا المشروع هو بريقة اشراق تجاه المنطقة، انشاء هذا المعمل يمكن أن يشكّل حلاً لأزمة النفايات في المنطقة وحماية للمهنة الأهم لأبناء المنطقة وهي الصيد، البحري”. وأمل أبو زيد استمرار المجتمع الدولي بدعم المجتمعات المضيفة وقال: “كوزارة شؤون اجتماعية يسرنا من ان نلقي الضوء عل أهمية دعم المجتمعات المضيفة وتمكينها كي تؤدي دورها، تجاه المجتمع النازح والمضيف. لولا الروحية التي يتمتع بها الشعب اللبناني والضيافة لما تمكن من ان يدعم اي شخص محتاج. نتمنى من المجتمع الدولي دعم المجتمع المحلي وإعطائه القدرة اللازمة للاستمرار كي يتمكن من ان يخدم ذاته وايضاً النازحين”.
وقد تفقد شورتر برفقة رندا، أبو زيد ورئيس البلدية، المركز.
وقد نفذ مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة منذ انطلاقه أكثر من 372 مشروعاً تغطي مختلف القطاعات ويستفيد منها نحو 1.1 مليون لبناني ونازح سوري بفضل الدعم المقدم من جهات مانحة دولية.
افتتحت “اللجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو” معرض “تراث لبنان العالمي المسجل على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي” في قاعة قصر الاونيسكو في برعاية وزير الثقافة غطاس خوري ممثلا بمدير الآثار سركيس خوري وحضور ممثل وزير التربية محمد الجمل، السفير التركي تشغاطاي أرجياس، ممثل الأمين العام لتيار المستقبل وليد دمشقية، ممثل الجامعة اللبنانية العميد د. محمد الحاج، رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني كمال شاتيلا، وحشد من الشخصيات الثقافية والبلدية والاعلامية.
جبور
بداية ألقت الأمينة العامة للجنة الوطنية اللبنانية لليونيسكو الدكتورة زهيدة درويش جبور كلمة أكدت فيها أن “شبابنا اليوم يعيشون في عصر الانفتاح والعولمة وعصر المواطنة العالمية وهم اكثر حاجة للتجذر بتراثهم”.
وقالت: “نحن أبناء أرض ووطن وثقافة وهذه اللوحات تشهد على الثقافة والتنوع. هذه هويتنا بتنوعها. وأردنا للمعرض أن يكون له هدف وأن يكون التجوال فيه يغني ومهمة المدرسة والجامعة أن تهيء الطالب للتفاعل الثقافي”.
تدمري
وألقى معد المعرض البروفسور خالد تدمري كلمة قال فيها: “يهدف هذا المعرض إلى إعطاء فكرة عن وجه لبنان الأصيل عبر الصورة التي وحدها تستطيع أن تكون صدى القصيدة التي تكتبها الأرض العريقة في التاريخ المشرقة جمالا والشاملة في إنسانيتها، فلطالما عرفت النصوص قديمها وحديثها لبنان بأنه مرادف للجمال. وها هو لبنان اليوم أكثر من أي وقت مضى يقولها عاليا ها أنذا”.
ورأى أن “شهرة تراث لبنان العالمي لم تقف عند حد مواقعه الأثرية، بل تعدته إلى الإبداع في مجال التراث المنقول الشعبي والتقليدي، فأعنلت منظمة اليونسكو عام 2013 زحلة مدينة مبدعة في مجال فن الطبخ وأردجتها ضمن شبكة المدن المبدعة حول العالم”.
خوري
وألقى المهندس سركيس خوري كلمة وزير الثقافة وجاء فيها: “مواقع التراث العالمي معالم من التراث الثقافي او الطبيعي ذات القيمة العالمية الاستثنائية، تشكل جزءا لا يتجزأ من التراث المشترك للبشرية وتعود الى جميع شعوب العالم بغض النظر عن البلد الذي تنتمي اليه”.
وأكد خوري أن “لبنان يسعى حاليا وعبر وزارة الثقافة الى تأهيل المواقع المدرجة على اللائحة التمهيدية للتراث العالمي والبالغ عددها 10 موزعة بين تراث ثقافي وطبيعي ابرزها نهر الكلب وما يحمله من معالم تاريخية وثقافية وآثار ونصب تشهد لحقبات مختلفة من تاريخ لبنان ومدينة طرابلس التاريخية حيث تنتشر القلاع والمساجد والمدارس والاسواق والحمامات التي تعود الى الحقبة المملوكية والعثمانية ،ومدينة البترون التاريخية بآثارها وأسواقها القديمة”.
وعرضت في الإحتفال أفلام وثائقية عن صور وبعلبك وجبيل.
اكدت الهيئة الادارية لرابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي في لبنان دعوتها الى الاضرابغدا الخميس 30 الجاري ابتداء من الساعة الثانية عشرة ظهرا والاعتصام امام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي عند الساعة الواحدة ،ووقوفها الى جانب المعلمين المستعان بهم الذين لم يقبضوا مستحقاتهم حتى الآن ولم يعرفوا مصيرهم ما اذا كانوا متعاقدين ام لا.كما استنكرت الاعتداء الذي تعرض له الاستاذ خضر عبيد صباح هذا اليوم في منطقة العمروسية.
وقد جاء في بيان للهيئة مايلي:
1- بدل ان يزخر التعليم الأساسي بالطاقات المبدعة نرى انهم يغرقونه في مشاكل لا تعد ولا تحصى، وللاسف فان هذا التعليم لايجد آذانا صاغية عند اغلب المسؤولين، مع ان الهبات والمنح والقروض الدولية والعربية تأتي بإسمه، وهو من يتحمل وزر تعليم مئات الآلاف من النازحين اضافة الى مئات الآلاف من اللبنانيين.
2- امام تجاهل ادراة برنامج الدعم الشامل لحق المدراء والنظار والمرشدين الصحيين بأجر ساعة التعاقد كما نص عليه قرار وزيري التربية والمال منذ العام 2014، وأمام استمرار تغاضي معالي وزير التربية والتعليم العالي عن حل هذه المشكلة، تؤكد الهيئة الادارية لرابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي في لبنان دعوتها الى الاضراب غدا الخميس 30 الجاري في المدارس الرسمية ابتداء من الساعة الثانية عشرة ظهرا والتوجه الى الاعتصام امام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي عند الساعة الواحدة بعد الظهر.
3- على الرغم من تلقي الهيئة وعودا سابقة بإيجاد حل لمسألة المعلمين المستعان بهم وفق التسمية المستحدثة والذين يقارب عددهم الفيّ معلم ومعلمة،فإن اي بودار حل لهذه المعضلة لم تظهر حتى الآن. لذلك تؤكد الهيئة وقوفها الى جانب هؤلاء المعلمين في مطالبهم وفي تحركاتهم الضاغطة، بعد ان يئست من المراجعات والمذكرات واللقاءات وتلقي الوعود. وهي ستكون الى جانبهم في اعتصامهم بعد غد الجمعه امام وزارة التربية في بيروت.
4- تستنكر الهيئة الادارية لرابطة المعلمين التعرض للزميل خضر عبيد بالضرب والإهانة اثناء توجهه الى عمله صباح هذا اليوم في مدرسة العمروسية الثالثة على ايدي عصابة قالت انها تكره العلم والمعلمين. وتدعو معالي وزير التربية والتعليم العالي الاستاذ مروان حماده للطلب من معالي وزير الداخلية الاستاذ نهاد المشنوق تكليف القوى الامنية البحث عن هذه العصابة وتقديم افرادها الى العدالة. فيكفي ان المعلم مهان في وضعه الاجتماعي ووضعه المادي ، فهل اصبح حمل القلم والكتاب ممنوعا في لبنان؟. وهل اصبح المعلم مكسر عصا لشذاذ الافاق وقاطعي الطرق؟. وأي مستقبل ينتظر لبنان الحرف والابجدية اذا اصبح ممنوعا على المعلم السير في الشارع وهو يحمل كتبه ودفاتر تحضيره؟.
باريس، 28 مارس/آذار، أصدرت اليونسكو دليلا لتقديم يد العون للصحفيين كي يستطيعوا مواصلة مهنة الصحافة وإعلام الجمهور دون تقديم معلومات للإرهابيين الذين يهدفون إلى تقسيم المجتمع واستثارة الشعوب ضد بعضها البعض.
فالهدف من نشر هذا الدليل هو تنبيه الصحفيين إلى ضرورة توخي الحذر في ما يقدمونه من معلومات خاصة بالكتابة عن أشخاص معينين وبنشر رسائل من خلال المقالات وبطريقة عرض المعلومات التي يقدمونها، وذلك في ظل المنافسة الضارية المتواجدة بين مختلف وسائل الإعلام التي تهدف إلى الظفر بأكبر عدد ممكن من القراء أو الزوار أو المستمعين.
وهذا الدليل، الذي أصدرته اليونسكو، متاح أيضا إلكترونيا، فهو يحتوي على 110 صفحات ويناقش طبيعة الإرهاب والتحديات التي يواجهها الصحفيون الراغبون في تقديم أخبار متوازنة حول موضوع يؤثر على متلقيه من الناحية العاطفية بدرجة كبيرة.
وفي ديباجة هذا الدليل، ألقى فرانك لارو، مساعد المديرة العامة لليونسكو للاتصال والمعلومات، الضوء على أهداف الإرهاب الرئيسة آلا وهي “تقسيم المجتمع إلى قسمين، واستثارة المواطنين ضد بعضهم البعض وذلك عن طريق نشر القمع والتمييز والفتنة، فالإرهابيون يريدون أن يثبتوا لأكبر عدد ممكن أن فرضياتهم الخاصة بالاضطهاد المُعمم كانت صحيحة بالإطلاق، ويريدون أيضاً تجنيد مؤيدين جدد للدفاع عن قضايا العنف التي يروجون لها. فهم يبحثون عن بث الرعب وبعث جو من التشاؤم نتيجة الهجمات وردود الأفعال المتحيزة.”
ويحذر هذا الدليل من “الخطر الحقيقي الذي يمثله الإرهاب الكامن في بث موجة جديدة من الشوفينية القومية والغوغائية نتيجة الخوف والريبة، والكامن أيضاً في التضحية بالحريات، التي طالما حاربنا من أجل الحصول عليها، باسم الانتقام الأعمى. […] ولهذا، فيجب أن ننتقد بشكل خاص أي استجابة، تساعد هؤلاء الإرهابيين، وتتسبب في وقوع ضحايا جدد يرتفعون لمنزلة الشهداء مما يتسبب في انضمام المزيد إلى صفوف الإرهابيين.”
وبالرجوع للعديد من الأمثلة الحديثة، يقدم الدليل نماذج لتعامل الصحفيين مع ضحايا الإرهاب، وطريقة تناولهم للشائعات، وتقديمهم تقارير حول تحقيقات السلطات، وإجراء مقابلات مع الإرهابيين وتغطية محاكماتهم.
وتم تخصيص فصل كامل يتناول مسألة سلامة الصحفيين، وخاصاً مسألة الخطف والإصابات التي قد يتعرضون لها.
دعت رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي في لبنان الى الإضراب يوم الخميس القادم للمدارس التي تستقبل الطلاب النازحين في دوام بعد الظهر وعددها ٢٧٧ مدرسة بعد استنفاذ سبل الحوار مع مسؤولي برنامج الدعم الشامل الذين يمتنعون عن دفع اجر ساعة التعاقد بالتساوي بين جميع المتعاقدين في المدرسة.
كما دعت الى تنفيذ الاعتصام امام وزارة التربية والتعليم العالي في بيروت ابتداء من الساعة الواحدة بعد ظهر الْيَوْمَ عينه، وقد جاء في بيان صادر عن الهيئة مايلي:
منذ تسلم معالي وزير التربية والتعليم العالي الأستاذ مروان حماده مقاليد وزارة التربية قبل ثلاثة أشهر، سعت الرابطة بكل وسائل الحوار الى حل مشكلة اجر ساعة التعاقد للمدراء والنظار المتعاقدين في دوام بعد الظهر بما يساوي اجر ساعة المعلم، وذلك إنفاذا لقرار وزير التربية السابق بتاريخ ٣/١٠/٢٠١٦، الذي جاء بدوره تنفيذا لقرار وزيري التربية والمال باعتماد اجر ساعة التعاقد ١٨ الف ليرة في التعليم الأساسي الصادر عام ٢٠١٤.
تعترف السيدة صونيا بقرار وزير التربية السابق، لكن حجتها انه قرار شفهي، مع انه معلن في بيان رسمي صادر عن المستشار الإعلامي للوزير بتاريخ ٣/١٠/٢٠١٦.ثم تقدم حجة أخرى ان ليس لديها موارد مالية كافية، مع انها حثت المدراء في بداية العام الدراسي على زيادة الطلاب في الشعبة الواحدة لتوفير الزيادات المالية لهم، وبالفعل فان أي شعبة لا تقل عن ٢٧ تلميذا وقد تصل الى ٤٠ تلميذا في الغرفة الواحدة.
بعد مرور ستة أشهر على بداية العام الدراسي مازال المدراء والنظار والموجهون والمرشدون والمعلمون ينتظرون مستحقاتهم،فلماذا الإمعان في ظلم المتعاقدين؟ وهل تدري الدول المانحة بما هي عليه مدارس النازحين من تعثر، مع ان الأموال المرصودة متوفرة منذ أشهر وفق ما تم الإعلان عنه سابقا في وسائل الاعلام.
امام هذا التخلي والتعامل الفوقي والاستهتار بكرامة من يعمل من الصباح حتى المساء بأجر زهيد لتأمين العلم للنازحين حتى لا يكونوا قنبلة متفجرة في الشارع، وبعد مطالبة المدراء والنظار الرابطة باتخاذ خطوات تصعيدية، لذلك تدعوهم الى الإضراب من الساعة الثانية عشر ظهرالخميس القادم في 30 الجاري والاعتصام امام مبنى وزارة التربية والتعليم العالي الساعة الواحدة ظهراً.
على ضوء نتائج يوم الخميس تتقرر الخطوات التصعيدية اللاحقة،وهي مفتوحة على جميع الاحتمالات.
أحتفل بتخريج 680 شاباً وشابة من البقاع والشمال والجنوب وجبل لبنان في جونيه بحضور سفير المملكة المتحدة في لبنان هيوغو شورتر، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان فيليب لازاريني ومستشار وزير الشؤون الاجتماعية ماريو ابو زيد. يأتي الاحتفال في ختام مشروع “دعم توظيف الشباب” المنفذ في إطار مشروع “دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة” المشترك بين وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
تم تنفيذ هذا المشروع في إطار مواجهة تداعيات الأزمة السورية وتدفق النازحين إلى لبنان وما رافق ذلك من ارتفاع لمعدلات البطالة لا سيما بين الفئات الشابة والخريجين الجدد، حيث تنعكس تداعيات ذلك على الاقتصاد ومستقبل الشباب. وهو ممول من المملكة المتحدة وتنفذه غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة والبقاع، جمعية تطوير الاعمال في طرابلس، جمعية شيلد، مؤسسة مخزومي، ومؤسسة المجموعة.
وقد شارك الشباب في تدريب مهني وتقني وفترات تدرّج في مؤسسات صغيرة ومتوسطة ضمن المشروع الذي أتاح لهم تجربة مباشرة في سوق العمل ليكتسبوا مهارات جديدة ويلتقوا بأرباب عمل وشركاء في القطاع بما يدعم فرص توظيفهم. وقد وجد 138 شاباً وشابة حتى الآن من الشباب الذين حصلوا على شهادات رسمية من وزارة التربية والتعليم العالي فرص عمل، فيما يستمر الدعم للعدد المتبقي لتحسين فرص توظيفهم. ويهدف المشروع إلى ربط التدريب التقني مع الحاجات الفعلية لسوق العمل، ويركز على أهمية أن تستثمر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تطوير مهارات الشباب
وقال سفير المملكة المتحدة في لبنان هيوغو شورتر خلال الحفل“ اليوم مثال عن قصة نجاح كبيرة: مئة بالمئة شباب لبنانيين و٣٠٠ مؤسسة من آنحاء لبنان و٦٨٠ خريجاً جديداً ٥٠ بالمئة منهم من النساء. آود أن أهنئ من نجحوا في ايجاد فرصة عمل وكل الذين يستعدون لايجاد وظائف. انني فخور بما حققناه في لبنان ومع اللبنانيين، ومع المنظمات والهيئات الحكومية. تمسكوا باحلامكم واسعوا لانجاز أفضل ما يمكنكم لبلدكم ولأنفسكم”
من جهته أكد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي في لبنان فيليب لازاريني، أن الحق بالحصول على فرصة عمل هو حق إنساني لبناء الحياة التي نريدها في وطننا كما أنه الحق بتوفير عيش لائق لكم وعائلاتهم وحق لوطنهم بالازدهار في هذه الفترة الصعبة.
واذ لفت لازاريني الى ان الازمة في سوريا تركت تداعيات اقتصادية على دول المنطقة لا سيما لبنان، اثنى على جهود الطلاب قائلاً: “انتم مثال على القدرات الهائلة الموجودة في لبنان المعروف بغناه بالابتكار والمقاربات الجديدة”
وأوضح مستشار وزير الشؤون الاجتماعية ماريو ابو زيد “للاسف ان أزمة النزوح السوري تغطي على كافة الملفات في لبنان. قبل الازمة كانت نسبة البطالة عالية وتفاقمت مع الازمة”.
وقالت السيدة صادر، 25 عاماً وهي أم لطفل ومن الخريجات، “بعد طلاقي تمكنت أخيراً من استعادة عافيتي. ما عدت أفكر بالماضي بل أتطلع نحو المستقبل وكيف غيرت هذه الفرصة حياتي نحو الأفضل وساعدتني في بناء حياة لي ولابني. أما الأهم، فهو أنني أصبحت أشعر بقيمتي مجدداً”
وقد نفذ مشروع دعم المجتمعات اللبنانية المضيفة منذ انطلاقه أكثر من 372 مشروعاً تغطي مختلف القطاعات ويستفيد منها نحو 1.1 مليون لبناني ونازح سوري بفضل الدعم المقدم من جهات مانحة دولية
ثمنت الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بعد اجتماعها استثنائيا برئاسة الدكتور محمد صميلي في مقر الرابطة، “عاليا لقاءها مع وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده، الذي كانت رؤيته للجامعة وتبنيه لمطالب أساتذتها منسجمين إلى حد كبير مع رؤية الهيئة، وخصوصا لجهة عدم جواز المساس بصندوق التعاضد واحترام القوانين الناظمة للجامعة لجهة التعامل مع أساتذتها والحفاظ على خصوصية الأستاذ الجامعي ورفض المادة 37 من مشروع قانون سلسلة الرتب والرواتب. كما وعد بمتابعة مشاريع القوانين المطروحة على الهيئة العامة، لا سيما البند المتعلق بالمحسومات التقاعدية”.
وأشارت إلى أن “أهل الجامعة عاشوا في الفترة الأخيرة حالا من الهلع والخوف والاستياء، نتيجة السياسة العدوانية التي شعروا بها، والتي تهدف إلى التعدي على حقوقهم ومكتسباتهم، كما ورد في بعض المواد من قانون السلسلة الموجود في المجلس النيابي. وكذلك، ارتاب الأساتذة من أن تطالهم المادة 37 من هذا القانون، لأنها تمس بأبسط القواعد الديموقراطية وتطيح بكل آليات الرقابة والمحاسبة التي تنص عليها قوانين الجامعة وأنظمتها. وفي مواجهة هذه النوايا، التف الأساتذة حول رابطتهم، التي دقت ناقوس الخطر، وأعلنت الاضراب، ونزلت الى الشارع كي يعلم الجميع أن أي محاولة للمساس بالمكتسبات التي حققها الأساتذة خلال نضالاتهم الطويلة، ستواجه وسيتم التصدي لها بكل الوسائل المشروعة”.
اضافت: “يبدو أن شك الأساتذة كان مبررا، إذ إن أحد الأجهزة من داخل الجامعة، قد طاب له ما ورد في المادة 37 قبل إقرارها، فاستعجل الدخول على مساحة الأساتذة، وأخذ يتساءل عن طبيعة عملهم ودواماتهم ومحاضراتهم، وهذا من صلب العمل الأكاديمي، وبالتالي هو من صلاحيات مجلسي القسم والفرع، كما ورد في قوانين الجامعة، وتحديدا القانون 66. وهذا ما حصل في كلية الحقوق ومعهد الفنون – الفروع الثالثة – وبدأ ينسحب على فروع عدة لكليات الجامعة اللبنانية، الأمر الذي أثار حملة استنكار واسعة في صفوف الأساتذة من دون استثناء”.
واستنكرت “توجيه رسالة تنبيه الى أحد مجالس الفروع المنتخب من قبل الأساتذة، والمخول قانونا الإشراف على الأعمال الاكاديمية فيها”، مبدية “استغرابها الشديد واستنكارها لهذه التصرفات”، مؤكدة “تضامنها الكامل مع الأساتذة في هذين الفرعين وفي مختلف الفروع التي حصلت فيها تجاوزات”، داعية إياه إلى “الإحجام عن القيام بأي تحرك من دون العودة إليها، حرصا منها على سمعة الجامعة وصورتها لدى الرأي العام”.
ولفتت إلى أن “التعدي على كرامة الأساتذة قد أخذ وجها آخر تمثل بالكتاب الذي وجِّه إلى مدير أحد الفروع يدعوه الى المثول أمام لجنة بهدف المحاسبة والمساءلة. وقد نسي القائمون بذلك أن آلية المحاسبة والمساءلة لا تتم إلا عبر مجلس الجامعة، وقد صدر مرسوم خاص بذلك (مرسوم رقم 9333 أصول محاكمة أفراد الهيئة التعليمية)”.
وإذ استنكرت الرابطة ب”شدة هذا التصرف”، دعت “الأستاذ المعني الى تجاهل هذا الكتاب”، لافتة إلى أنها “ستواجه هذه الأساليب السيئة وغير القانونية، وستمنع من أن تصبح نهجا أو أسلوب عمل معتمدا في التعاطي مع أهل الجامعة”.
واعتبرت أن “هذه القرارات برمتها تشكل صفعة موجعة توجه إلى مجلس الجامعة وأساتذتها، وتنم عن تجاهل كبير للأنظمة والأعراف الأكاديمية فيها. كما تضرب عرض الحائط بالأسس الديموقراطية للجامعة التي أرساها القانون 75/67، الذي دخل عامه الخمسين. كما أعاد القانون 66 تكريس هذه الديموقراطية الأكاديمية في الجامعة عبر الصلاحيات التي أعطيت لمجالسها الأكاديمية”.
وأشار البيان إلى أن “الرابطة التي تحذر دوما من المساس بمكتسبات الأساتذة وتتصدى لمحاولات كهذه من أي طرف كان، تعتبر أن الخطوط الحمر، ويا للأسف، يتم تجاوزها أحيانا من داخل الجامعة. وبالتالي، لم يعد جائزا السكوت عن هذه التصرفات الشاذة. ولذلك، فإنها تدعو الى وقف التجاوزات ومحاسبة بعض الموظفين الذين أساؤوا الى كرامة الأساتذة ورفع الغطاء عنهم. كما أنها ترى أن القرارات التي صدرت أخيرا تتخذ صفة العدائية تجاه الأساتذة وأداتهم النقابية، ويحاول بعض المنتفعين من خلالها وضع الأساتذة بمسار تصادمي مع إدارة الجامعة، تعمل الرابطة جاهدة على تجنبه، وتحذر من أن استمرار هذا النهج سيضطرها للجوء الى خطوات تصعيدية، وتعلن للرأي العام خطورة ما يجري داخل أروقة الجامعة”.
احتفلت الأوساط العلمية والثقافية والأدبية في العاصمة الأوكرانية بكتاب الاعلامي عماد الدين رائف “1897 قصص أغاتانغل كريمسكي البيروتية”، الصادر عن “رياض الريس للكتب والنشر”، وذلك لمناسبة مرور 120 سنة على كتابة كريمسكي قصصه في بيروت العثمانية.
وللمناسبة، نظمت السفارة الأوكرانية في لبنان ومكتبة ف. فرنادسكي الوطنية الأوكرانية والمركز الثقافي اللبناني في أوكرانيا حفلا لعرض الكتاب في قاعة المجلس العلمي في المكتبة، في كييف، بحضور حشد من أعلام الاستشراق والدبلوماسيين والباحثين في الشؤون العربية والأوكرانية، والمثقفين والفنانين والناشطين والإعلاميين، وأمناء المكتبات والمتاحف الأدبية ودور النشر، وأساتذة وطلاب اللغة العربية وآدابها في جامعات كييف، اضافة الى ممثلي الجاليات العربية في أوكرانيا. وترافق الحفل مع معرض خاص للمخطوطات والطبعات النادرة لكتب كريمسكي من تنظيم إدارة المخطوطات في المكتبة.
بوبيك
انطلق الحفل بكلمة ترحيبية باسم الجهات المنظمة، من المدير العام لمكتبة ف. فرنادسكي الوطنية الأوكرانية عضو المجلس العلمية في الأكاديمية الوطنية للعلوم فلاديمير بوبيك، لافتا إلى الأهمية الكبيرة لصدور الترجمة العربية لقصص الأكاديمي أغاتانغل كريمسكي البيروتية، وقال: “إنها مبادرة رائعة للإطلالة على العمل الطويل للأكاديمي أغاتانغل كريمسكي في ميدان التمازج الثقافي الأوكراني مع الأمم الأخرى”.
هريميتش
من جهتها، أشارت الناشرة والكاتبة الأوكرانية المعروفة البرفسورة مارينا هريميتش إلى أن “العلاقات الثقافية بين أوكرانيا ولبنان ليست مستجدة، بل تعود إلى أكثر من قرن من الزمن، وقصص أغاتانغل كريمسكي البيروتية دليل على ذلك”. وأشارت إلى “أن قسم المخطوطات في المكتبة الوطنية الأوكرانية يضم الأرشيف الشخصي لكريمسكي، وفيه المخطوطات الأولى لمسودات قصص كريمسكي التي أنهاها في بيروت ربيع العام 1897، وقد نشرت هذه القصص في مجلة “المجتمع الجديد” سنة 1906، كما نشرت القصص في إصدار منفصل سنة 1919.
ولفتت إلى أن “كريمسكي فتح عيون القراء الأوكرانيين على ملامح الحياة في الشرق، عبر قصص اجتماعية مليئة بالملاحظات الإثنوغرافية، تركز على العلاقات الثقافية بين المشرق وأوروبا من جهة، والتأثيرات الثقافية الفرنسية والروسية واليونانية والإسلامية المتنوعة في بيروت العثمانية عموما، وعلى البيارتة المسيحيين خصوصا”.
سفير اوكرانيا في لبنان
واعتبر السفير الأوكراني في لبنان إيهور أوستاش عبر “سكايب”، إلى “أن الترجمة العربية لقصص بيروتية، تظهر صلة أحداثها بيومنا الحاضر”، لافتا إلى مصير كريمسكي الذي عانى طويلا من الحكم السوفياتي ثم قضى وهو قيد الاعتقال”.
وقال: “يرتبط تاريخ لبنان ارتباطا وطيدا بتاريخنا، وعبر ترجمة قصص كريمسكي إلى العربية ستتاح للقراء اللبنانيين فرصة القراءة عن ثقافة أجدادهم بلغتهم الأم”.
وشكر أوستاش الزميل رائف على “جهوده في مجال إثراء التراث الثقافي للشعبين اللبناني والأوكراني بشكل متميز”، كما شكر كل من ساهم في إحياء المناسبة. وأمل أن يشكل هذا النشاط “أول الغيث في سلسلة نشاطات ثقافية تسعى إلى تعزيز وتنمية العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين”.
رائف
وقدم الاعلامي رائف عرضا عن كتابه، الذي تضمن مقدمة وقسمين، الأول تحدث فيه عن حياة كريمسكي ومصيره، متوقفا عند الرحلة البيروتية وأهميتها في حياة كريمسكي العلمية، أما القسم الثاني فهو ترجمة القصص البيروتية والتعليق عليها.
واشار الى علاقته بكريمسكي التي بدأت على مقاعد الدراسة في الاتحاد السوفياتي السابق، وتعرفه إليه عبر كتاب “نظامي غنجوي ومعاصروه”، إلى أن تسنت له فرصة جمع مصادر القصص البيروتية قبل عامين في كييف، عبر حصوله على مجموعة مختارة لآثار كريمسكي وعلى صور فوتوكوبية للنسخة الأولى من القصص التي ظهرت على صفحات ثلاثة أعداد من مجلة “المجتمع الجديد” في العام 1906.
وتحدث رائف عن مصاعب البحث والترجمة، التي سبقتها عملية ضبط النص والحصول على نسخة إلكترونية منه، والتي تلقى المساعدة فيها من الكاتب والباحث الأوكراني أناتولي فيسوتا، ثم شرح عن العملية الطويلة لترجمة النصوص والتي استمرت نحو سنة ونصف السنة، والتعليق عليها وتوضيح غوامضها عبر مصادر مختلفة باللغات العربية والأوكرانية والروسية والفرنسية. وشكر الداعين والمنظمين ورعاة الحفل، على الحفاوة التي حظي بها في كييف.
فيسوتا
من جهته، عبر كاتب المقدمة الباحث الدكتور أناتولي فيسوتا عن تقديره الكبير لجهود رائف، وقال في كلمة شابتها لحظات عاطفية: “ما إن وصلت إلى يدي صور القصص البيروتية حتى غرقت فيها، لم أستطع أن أترك الأوراق حتى أتممت القراءة، فيها صور من الحياة اليومية لبيروت، وتفاصيل النقاشات بين أهل المدينة حول الأمور العامة والسياسية والمعيشية، والعلاقات بين الإرساليات المختلفة والمحبين لروسيا والمبغضين لها”.
وشكر فيسوتا رائف، “الذي أعاد إحياء هذه النصوص بالعربية بعد 120 سنة على كتابتها”، متمنيا “أن يكون عبر جهده وجهد رائف قد أضافا لونا جديدا في اللوحة الزاهية للتبادل الثقافي بين الشعبين الأوكراني واللبناني”.
فاسيلوك
وتحدثت الباحثة الدكتورة أوكسانا فاسيلوك من معهد الاستشراق الأوكراني، عن شخصية أغاتانغل كريمسكي والتركة العلمية الغنية التي خلفها في الدراسات الشرقية.
وفتحت الفرصة أمام المشاركين للاطلاع على معروضات نادرة رافقت الحفل من وثائق ومخطوطات وكتب بطبعاتها الأولى لكريمسكي تعود إلى بداية القرن العشرين، وهي من مقتنيات دائرة محفوظات مكتبة فرنادسكي الوطنية الأوكرانية، وقد تم عرضها للمرة الأولى تكريما لصدور الطبعة العربية من قصص أغاتانغل كريمسكي البيروتية، بقلم الزميل رائف.