الأربعاء , أكتوبر 16 2024

LIU من لبنان إلى العالم…

رئيس الجامعة اللبنانية الدولية عبد الرحيم مراد

ثلاث نقاط تلخّص مزايا الجامعة اللبنانية الدولية LIU :

تعليم عالي الجودة، بأسعار مقبولة، وانتشار في معظم مناطق لبنان لتكون قريبة من الجميع،

الجامعة التي اتخذت لنفسها شعار “التعليم حقّ للجميع” عملت منذ تأسيسها عام 2001 على أن تقرن القول بالفعل، ليس فقط من خلال منع أن تحول الظروف المادية للطلاب عائقاً أمام إكمال علمهم، بل من خلال ذهابها إليهم أينما كانوا على مساحة الجغرافيا اللبنانية لتشكل نموذجاً يُحتذى به عن “الإنماء المتوازن” على ما يقول مؤسسها الوزير السابق عبد الرحيم مراد.
استراتيجية لاقت ثمارها سريعاً وهو ما يثبته توسّع الجامعة في لبنان وفي الخارج، والذي سيتوّج بالتوأمة مع جامعة BIU التي مُنحت الترخيص لإنشائها مؤخراً. منذ أربعين عاماً بدأت المسيرة التربوية والإجتماعية في مؤسسات الغد الأفضل، وتوّجت هذه المسيرة منذ 16 عاماً، بإفتتاح الجامعة اللبنانية الدولية LIU في البقاع، فرعي الخيارة ورياق. وإنطلاقاً من التطلع لتكون جامعة دولية تم التعاون مع مشروع الجامعة الدولية في بيروت والتي حصلت على الترخيص ومباشرة التدريس هذا العام، بحيث تحولت الفروع التي أسست بموجب هذا التعاون في بيروت، صيدا، صور، النبطية، طرابلس، حلبا، وجبل لبنان، الى BIU .
16 عاماً مضت منذ أن فتحت جامعة LIU أبوابها… فترة زمنية قصيرة في عمر أيّ مؤسسة، فكيف إذا كانت المؤسسة تربوية وتسعى لولوج عالم سطرت فيه جامعات لبنانية أخرى نجاحات وإبداعات كبيرة جعلت من لبنان مقصداً للكثير من الباحثين عن تعليم متميز في المنطقة؟

مخاطرة طبعاً، وتحدٍّ ليس بالسهل. لكن أن تصبح LIU وفقاً لمؤسسها “الجامعة الأولى في لبنان من حيث المستوى ومن حيث عدد الطلاب” في عقد ونصف، فمما لا شك فيه أنه ليس بالخبر العادي… لا بل هو قصة تُحكى.

 

من البقاع إلى كل لبنان…
أُنشئت الجامعة عام 2001 باسم جامعة البقاع قبل أن تتعدّل تسميتها عام 2003 لتصبح الجامعة اللبنانية الدولية. تبدّلت التسمية ولم يتبدل المضمون. على العكس أتى الاسم الجديد مكمِّلاً للاسم الأساسي ونابعاً من صلبه. أرادت الجامعة منذ انطلاقتها أن تكون جامعة وطنية شاملة لا تفرّق بين منطقة لبنانية وأخرى ولا تحصر المعرفة بطلاب دون سواهم، تماماً كخيرات البقاع التي توزّع ثمارها على جميع اللبنانيين. وهذا التوسّع السريع يؤشر إلى مدى الديناميكية التي تحكم عمل الجامعة، وشبابها المتجدد، والإقبال عليها الذي فرض مثل هذا النمو.
أما الكليات فعددها 5 وتغطّي أكثر من 60 اختصاصاً تحاكي سوق العمل واحتياجاته. وهي: كلية العلوم والفنون، كلية إدارة الأعمال، كلية التربية، كلية الهندسة وكلية الصيدلة.
وبما أن التجدّد هو سمة LIU يكشف مراد “أننا حصلنا على ترخيص لإنشاء جامعة  BIU  أي الجامعة الدولية في بيروت التي تعاونت منذ ترخيصها مع الجامعة اللبنانية الدولية، التي ستكون عبارة عن توأمة مع جامعة LIU، وبالتالي سيتم تغيّر اسم الفروع خارج البقاع من LIU  إلى BIU، فيما ستحتفظ LIU في البقاع باسمها في الخيارة ورياق. مطمئناً أن التوأمة ستكون سلسة حيث أن الإدارة والطاقم التعليمي والمباني ستبقى هي عينها”. خطوة يُفترض بها تسهيل انتشار الجامعة ورسالتها في لبنان والمنطقة العربية ودول إنتشار الإغتراب اللبناني.
حتى اليمن وأفريقيا والمغرب العربي…
الجامعة اللبنانية الدولية. هكذا أرادها مؤسسها. جامعة تنقل المعرفة والعلم خارج حدود الوطن الصغير إلى شعوب أخرى بما يساعد في تحسين نمط حياتها ورفاهيتها ويعزّز من أطر التنمية المستدامة. وإنطلاقا من قاعدة هم رجال ونحن رجال.
في هذا الإطار افتتحت الجامعة اللبنانية الدولية ثلاثة فروع لها في اليمن، في كلٍّ من صنعاء وعدن وتعز، إضافة إلى فرع في موريتانيا وفرع في السنغال. وقريباً في مصر والسودان وبعض الدول العربية الاخرى.
تطبّق الجامعة المنهاج الأميركي، ومن ضمن مساعيها المتواصلة للتطوير ومواكبة كل جديد في مجال التربية والتعليم عقدت عدة اتفاقيات تعاون مع عدد من الجامعات الأجنبية بهدف تبادل الخبرات. ومن هذه الجامعات جامعة أوهايو وجامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، جامعة كوناس للطب في ليتوانيا، جامعة مونتانا، الجامعة الأورو-متوسطية، جامعة  ورمز وRWTH  في ألمانيا، جامعة القاهرة وغيرها…
علم مهما كان الثمن…
يؤكد مراد “أننا أخذنا عهداً على أنفسنا ألّا يُحرم طالب من العلم بسبب المال. فلدينا 1500 يتيم يتعلمون في مؤسساتنا من الروضة وحتى الجامعة بكفالة كاملة صحياً وتعليمياً”.
وتولي الجامعة اللبنانية الدولية أهمية كبرى لهذا الموضوع وتسعى دائماً لتقديم أفضل المساعدات لطلابها وتأمين أحسن الظروف لهم لكي لا يؤثر هم القسط في عطائهم وإنتاجيتهم. وفي هذا السياق بلغت ميزانية المساعدة التي تقدمها الجامعة لطلابها في لبنان وفي الخارج ما يزيد على 40 مليون دولار سنوياً. وبرنامج المعونة المالية توفره LIU لجميع طلابها المحتملين في جميع الاختصاصات. وتعتمد هذه المساعدات على حالتين أولاهما هي الوضع الأكاديمي للطالب في كلّ من الدراسة الثانوية وامتحان الجامعة وثانيتهما الوضع الاجتماعي لمقدم الطلب.
كما تؤمن LIU منحاً خاصة لطلاب المرحلة الثانوية حيث تنظم مسابقات سنوية لطلاب البكالوريا تقدّم من خلالها العديد من المنح الدراسية الكاملة للفائزين. وإضافة إلى ما سبق، تقدم الجامعة منحاً للطلاب المتميزين وللأوائل في جميع الكليات في مختلف الفروع.
وآخر مبادرات الجامعة تمثلت بتوقيعها مؤخراً اتفاق تعاون مع المجلس الوطني للبحوث العلمية  «CNRS» لتفعيل العمل الأكاديمي والبحثي بين الطرفين ولدعم الطلاب، وذلك من خلال إعطاء منحة جامعية للطلاب الخمسة الأوائل في الفروع الأربعة من شهادة الثانوية العامة. وبفضل هذا الاتفاق سيوفر المجلس لكلّ متفوق التحق بالجامعة اللبنانية الدولية، منحة شخصية قدرها خمسة ملايين ليرة لبنانية في السنة، تسدّد على دفعتين، وذلك في بداية كل فصل. وتتكفل الجامعة بتأمين القسط الجامعي السنوي وفي أي اختصاص يختاره الطالب من المستوى الأول، سواء كان في الإجازة (البكالوريوس) أو في دبلوم الهندسة. ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ اعتباراً من مطلع العام الجامعي 2017/2018.
مجتمع مصغر…
الجامعة اللبنانية الدولية على دراية بأن التعليم جزء أساسي من مشروعها التربوي الشامل ولكنه ليس الأوحد. فالجامعة مجتمع مصغر والطالب بحاجة إلى فسحات تريحه من ضغط الدراسة، وتقدم له متنفساً يساعده في المحافظة على طاقته ونشاطه الجسدي والذهني. لذلك توفر LIU لطلابها تجربة متكاملة تتضمن النشاطات الرياضية والفنية وإمكانية الانتساب إلى الفرق التي تمثّل الجامعة والتي أثبتت كفاءتها خلال السنوات الماضية عبر تحقيقها أرفع الجوائز المحلية، إضافة إلى نوادٍ متعددة يؤسسها الطلاب وتغطي ميادين مختلفة من المسرح والتكنولوجيا والرقص والغناء والتصوير وغيرها التي تساهم في زيادة اللحمة بينهم.

 

عن mcg

شاهد أيضاً

الجامعة اللبنانية تشارك اللبنانيين في مواجهة العدوان

  بوابة التربية: التزاما برسالتها في الخدمة المجتمعية، تشارك الجامعة اللبنانية اللبنانيين في مواجهة العدوان …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *