Breaking News

إضراب أساتذة الثانوي: التغطية النقابية والقانونية مؤمَّنة

بوابة التربية- كتب د. *يوسف كلوت: تعليقاً على قرار رابطة اساتذة التعليم الثانوي الرسمي بتعليق الإضراب، خلافاً لرأي الجمعيات العامة، توجه د. كالوت إلى أساتذة الثانوي بالقول:

للزملاء والزميلات المقاطعين والمضربين في التعليم الثانوي الرسمي كامل التغطية النقابية وبالتالي القانونية.

فبحسب النظام الداخلي للرابطة (المادة ٩ من النظام المعدل)، “تنفذ الهيئة الإدارية قرارات الهيئة العامة ومجلس المندوبين”، أي عندما تتخذ الهيئة العامة في الرابطة (أي الأساتذة) من خلال الجمعيات العمومية قراراً بالأغلبية يُصبح نافذاً حكماً ولا صلاحية للهيئة الإدارية تتيح مخالفته. وفي حال مخالفته كما في الوضعية التي نحن فيها الآن في التعليم الثانوي الرسمي، فهذا لا يعني أن التغطية النقابية وبالتالي القانونية للمقاطعة والإضراب قد فقدت، بل العكس هو الصحيح، أي أن التغطية النقابية وبالتالي القانونية لا تزال سارية المفعول بالنسبة للأساتذة المقاطعين والمضربين، والهيئة الإدارية الممددة لنفسها قد فقدت بمخالفتها لقرار الجمعيات العمومية باستمرار المقاطعة شرعيتها أكثر مما كانت عليه. وعند انتهاء ولاية الهيئة الإدارية الممددة لنفسها بعد أسبوعين، فهذا لا يعني سقوط القرار النقابي بالمقاطعة والإضراب، لأن انتهاء ولاية الهيئة الإدارية لا يعني انتهاء الرابطة، وقرار المقاطعة والإضراب محمول بالرابطة كمؤسسة تنفذ قرارات الهيئة العامة (أي الأساتذة) من خلال الهيئة الإدارية، وعليه يبقى هذا القرار ساري المفعول.

أما الزملاء والزميلات المدراء وهم أساتذة مثلنا، ووضعهم منهار كما أوضاعنا، إنهم في وضع لا يُحسدون عليه، فمنهم من رفض الضغوطات السياسية، ومنهم من بادر إلى ممارسة الضغوطات السياسية وهو مقتنع، ومنهم من يمارس الضغوطات السياسية وهو غير مقتنع، ومنهم من يقوم بعملية توازن، ومنهم ومنهم…. على كل حال فليقم المدراء بما يقومون به رفضاً أو استجابةً وضغطاً أو توازناً، وبالأساس لا تعويل عليهم لخوض معركة الأساتذة، ولنقم نحن كأساتذة مقاطعون ومضربون بسبب فقدان القدرة بما يجب أن نقوم به أي الثبات على موقف المقاطعة والإضراب، ولنا كامل التغطية النقابية وبالتالي القانونية بحسب نصوص النظام الداخلي للرابطة القديم منه والمعدل. ولتعطيل استغلال مسألة “الإنقطاع عن العمل ١٥ يوماً” يمكن لكل أستاذ مقاطع ومضرب أن يوقع كل ١٠ أيام يوماً واحداً على دفتر الحضور.

ولا بد من الإنتباه، والإنتباه الشديد، من أن الخضوع لمخالفة الهيئة الإدارية الممددة لنفسها، يعني أننا فقدنا الرابطة كإطار مدافع عن الحقوق ما دمنا في الوظيفة، فلاحقاً وعلى خلفية ذلك لا ضمانة لأي إضراب او تحرك بالاستمرار والنجاح  لأن ما حصل سابقة تضرب كل الأصول التي يمكن الإستناد إليها.

-* أستاذ في ملاك التعليم الثانوي الرسمي

– مندوب سابق في الرابطة

– حامل شهادة دكتوراه في علم الاجتماع 

About tarbiagate

Check Also

مشيك في لقاء للمكتب التربوي لـ”امل” للعاملين في القطاع التربوي: وضعنا أفكارنا عند المركز التربوي

بوابة التربية: اقام المكتب التربوي المركزي لحركة امل لقاء لموظفي  وزارة التربية والتعليم العالي وللعاملين …