الجمعة , يوليو 26 2024

ثقافة

ليلى شمس الدين تقرأ “لبنان صورًا ..” لعبّاس سلمان

بوابة التربية: عندما تلتقط كتاب “لبنان صورًا” تجده يسحبك طواعية من عالم عادي إلى سحر عالم عباس سلمان الذي  يستبطن خبايا وأسرار من كل حدب وصوب. فتعيش في واقعك المعيوش ما لا يمكنك ضبطه أو حدّه، وتغوص فيما وجّه عدسته لتنطق الصورة الجامدة والمتحوّلة في الوقت ذاته إلى حيوات تنبض بقصص تنبض بالحاضر وتستحضر التاريخ.

هذا باختصار ما انطوى بين يدي، متسلّلاً إلى دفتي أفكاري وأنا أتصفح كتاب سلمان المسكون بـ 146 صورة، هي أكثر من مجرد صور تستبطن أوجاع الناس وأفراحهم على مدى 35 عامًا، بل لاختزانها محطّات مفصلية، ترصد وتوثّق مفاصل محورية في تاريخ الوطن.

أمّا دقّته في الملاحظة فلا توازيها دقّة، وبديهيته في سرعة التقاطه للمشهد الذي يرصده، وخفّته التي لا يستطيع أيا كان التمثّل بها، تطبع في قلبك وعقلك صورًا لا تُمحى، فتنثر في مخيلتك ما لا يمكنك إدراكه لو رأيت المشهد من تلقاء نفسك.

وتبقى الأناقة سيّدة الموقف المسيطر من الغلاف إلى الغلاف الذي يروي قصصًا وعبر تستعيد ماضٍ، وتعيش الحاضر، وتستشرف المستقبل. وإذا هممت بالغوص في أبعاد هذه الموسوعة منطلقًا من غلافها، يُطالعك اسم عبّاس سلمان باللون البرتقالي ليس عن عبث، وإنّما لسطوع شخصه، ولحيويته اللافتة النابضة بالمحبة، والمختزنة للمغامرة والقوّة والجاذبة للانتباه.

لذلك كلّه وأكثر، تدرك لماذا اسم عباس سلمان ليس كسائر الاسماء في ميدانه، ليس فقط لأنّه “يمشي وراء عينيه” كما وصفه صديقه الراحل ناشر صحيفة السفير طلال سلمان في مقدّمة كتابه، وإنمّا لخصوصية امتلاكه قدرة  تمكّنه من خلال عدسته ترجمة لحظات تاريخية معقّدة إلى قصصٍ مرئية سلسة تترك صداها عميقًا في أنفاس متصفّحيها.

تمثّلت قدرة عبّاس، المصوّر الذي التقط التاريخ، لإحاطته بجوهر كل لحظة رواها، ناثرًا العواطف، ومبيّنًا الصراعات كما الانتصارات التي توثّق لحقبات اختصرها بفيض وفاؤه ومحبته الدفّاقة التي تنحت شخصيته بصوره الأخّاذة التي تنقلك “في خاتمة البحث … عن أجمل صورة” لتغلق عينيك على جميل ما جمع وقدّم في عمله المذهل المنطوي على سرد القصص في صوره الفوتوغرافية الآسرة.

إطلاق فعاليات “طرابلس عاصمة للثقافة العربية” واتفاق توأمة بين طرابلس والقدس

بوابة التربية: أطلق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي فعاليات “طرابلس عاصمة للثقافة العربية” في احتفال رسمي اقيم في معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس بمشاركة المدير العام للالسكو الوزير ولد اعمر وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى ونائب رئيس الحكومة سعادة الشامي والوزراء في حكومة تصريف الأعمال: الاقتصاد امين سلام، الدفاع موريس سليم، الشباب والرياضة جورج كلاس والطاقة والمياه وليد فياض، المطران جوزيف نفاع ممثلا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، عدد من السفراء العرب والنواب والمفتين والمطارنة وحشد لبناني وعربي .

بداية النشيد الوطني، ثم كلمة ترحيب من المحامي شوقي ساسين أكد فيها ان “طرابلس هي امس واليوم وهي حاضنة العرب وخزانة ثقافتهم” .

اعمر

ثم ألقى المدير العام للالكسو كلمة قال فيها: “يسعدنا ويشرفنا اليوم أن نحضر معكم في افتتاح هذا الاحتفاء البهي، والاستحقاق الثقافي الحضاري الهام، بمناسبة اختيار جوهرة الشمال اللبناني؛ مدينة طرابلس.. عاصمة للثقافة العربية لسنة 2024.   ولعل ما يزيد هذا الاحتفاء ثراء وبهجة أيضا؛  وكغيره من الاحتفائيات بمدننا العربية اعتبار مدينة القدس الشريف عاصمة دائمة للثقافة العربية؛ توأمة مع أي مدينة عربية يحتفى بها.

أضاف:” إن تاريخ مدينة طرابلس اللبنانية الضارب في القدم؛ من الفينيقيين إلى الحقب الإسلامية المختلفة، إضافة إلى موقعها الجغرافي المتميز، ومفردات نسقها المعماري النادر، ومكتباتها العامرة، ومعالمها الأثرية المكابدة لعاتيات الزمن ما يفوق 180 معلما أثريا، تتنوع بين مسجد وكنيسة وخان وحمام ومدرسة وزاوية وسوق، وقصور، وغيرها من المواقع والمعالم الثقافية التي تشكل وجه طرابلس الحضاري؛ كل ذلك يجعل الاحتفاء هذه السنة، بلا شك، بمدينة طرابلس؛ فرصة لإعادة اكتشافها من جديد والتعريف بتراثها وأعلامها؛ استحضارا لماضيها التليد وتطلعا إلى مستقبلها المشرق. ان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تثمن كل الجهود المبذولة من أجل إظهار مدينة طرابلس بحلتها التي تليق بها، والتي تعكس أهليتها لهذا الحدث والاستحقاق الثقافي والحضاري الهام؛ لتظل منارة حضارية كما كانت دائما، ولتكون أيضا وكحال أخواتها مدن الثقافة المحتفى بها سابقا نموذجا تحتذي به بقية العواصم العربية للثقافة خلال السنوات المقبلة”.

المرتضى

 ثم القى المرتضى كلمة قال فيها:”إعلان طرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024، حدث في تاريخ المدينة ولا أبهى، يزف إليها، وهي ولبنان والمنطقة في الظروف القاسية التي تعلمون. لن أترك للشجن أن يتسرب إلى مفاصل يومنا الطرابلسي السعيد، لكن لا بد من قول يقين لا يتزحزح، بأنه ينبغي لهذه المناسبة أن تكون فرصة تستعيد فيها المدينة كامل موقعها على خريطة التنمية المستدامة، نظرا لما تحتويه من مرافق اقتصادية  ومقدرات ثقافية، ومن إمكانيات بشرية ذات كفاءات عالية في جميع الميادين. فطرابلس التي احتضنت العروبة ولبنان والإنسان، علينا اليوم أن نحتضنها نحن، لتعلن عن حقيقتها المضيئة، أنها منارة على شاطئ الغد، ومختبر لكيمياء العيش في المعية على ألفة الآخر، زندا بزند وقلبا إلى قلب، في فضاء الفكر الحر والإيمان السمح ولقاء الإنسان بالإنسان.

 ميقاتي

 القى الرئيس ميقاتي كلمة قال فيها: “ايها الحفل الكريم يطل علينا في هذا اليوم، تاريخ حي نابض في الوجدان، حملته وحمته طرابلس، جيلا بعد جيل. تاريخ ليس من حجر وآثار فقط، بل من مشاعر ناس عاشوا في رحابها، في جيرة المساجد والكنائس، بين البحر والقلعة والأسواق، وعلى امتداد سماحة النفوس، ومضافة الليمون. وشيدوا لهم ولها تراثا من المودة والإيمان، ومن الفنون والعلوموالعمران، فاغتنى بهم أمسها وحاضرها، ومستقبلها الذي سنعمل كلنا ليكون مشرقا بإذن الله”.

اضاف:”طرابلس أيها السادة، مدينة ليس كمثلها أخرى، هي المسجد والكنيسة، والمدرسة والتكية، والمكتبة والجامعة، والمستشفى وسوق الفقراء، والخانات والحرف، والقلعة والمعرض، والنهر والبحر، والجزر والهضاب، والأزقة والشوارع، والحارات المملوكية والأحياء الحديثة، وهي أيضا المدينة وكل جوارها، من أعلى الثلج إلى أدنى الملح، ومن أبعد الشواطئ إلى أقرب المرافئ. لكن أهم ما فيها نسيجها البشري الذي تتداخل فيه كل عناصر الوحدة الوطنية. فهي مدينة تجذب إليها أهلها وجوارها والأبعدين، وتصهرهم في العيش الواحد، ليحققوا منها وفيها معنى لبنان الرسالة”.

وقال:” أيها الحفل الكريم لو طبقنا قاعدة تجديد التاريخ على صعيد السياسة العامة في لبنان، لما تكررت في حياتنا الوطنية الأزمات ذاتها. فحالة التعطيل التي نعيشها اليوم ليست سوى تاريخ يعيد نفسه، مررنا بها سابقا ونمر به اليوم.  بعض أهل السياسة عندنا لا يتعظون من أخطاء الماضي، بل يكررونها ملحقين بالوطن والمواطنين أضرارا كبيرة، في ظل ظروف دقيقة وخطيرة، إن لجهة الوضع المعيشي الناتج عن الحالة المالية والاقتصادية، أو لجهة الوضع الأمني الناجم عن تداعيات حرب غزة والعدوان الإسرائيلي المستمر عن الجنوب، أو لجهة الأعباء التي تلقيها مشكلة النزوح السوري على كل قرية ومدينة وحي في لبنان. فلماذا يصر البعض على استعادة الماضي بدلا من تجديده؟ ولماذا لا نبادر إلى إلغاء حالة التعطيل لكي تتمكن المؤسسات الدستورية من ممارسة دورها، بدءا من انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وصولا إلى تفعيل آخر إدارة من إدارات الدولة؟ والسؤال الاهم لماذا الاصرار على السلبية والتهديم ووضع العراقيل امام الحكومة التي تجهد للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها في انتظار ان يكتمل عقد المؤسسات؟ من طرابلس بالذات اكرر واوكد ان لا مكان للياس في نفوسنا ونحن عازمون على العمل بعزم وارادة لتجاوز هذه المرحلة الصعبة من تاريخ لبنان، والتخفيف قدر المستطاع من الآم اللبنانيين ووضع الامور على سكة التعافي”.   

ختم:”طرابلس تقيم اليوم بفرح عيد تتويجها عاصمة للثقافة العربية، وذلك على الرغم من قساوة الأوضاع التي تحيط بها وبالوطن. فهنيئا لها وللبنان والعرب. عشتم عاشت الثقافة عاشت العروبة عاشت طرابلس وعاش لبنان”.

لوحة تذكارية

بعد ذلك ازاح الرئيس ميقاتي والمدير  العام ولد اعمر و المرتضى و سلام ورئيس مجلس ادارة معرض رشيد كرامي الدولي أكرم عويضة اللوحة التذكارية للمناسبة .

توأمة مع القدس

ثم وقع الوزير المرتضى مع سفير  دولة فلسطين اشرف دبور ممثلا وزير الثقافة الفلسطيني اتفاق توأمة بين طرابلس والقدس عاصمتين للثقافة العربية.  وتسلم الوزير مرتضى درعا تذكارية من دبور في حين سلم ولد اعمر وزير الثقافة درع العاصمة الثقافية في حضور  الرئيس ميقاتي.

ووجهت خلال الحفل “تحية من طرابلس الى الأشقاء في العالم العربي” فقرة فنية مع المبدعة كريستيا كساب ابنة الجنوب و”موسيقيون من أجل طرابلس” بقيادة المايسترو هياف ياسين.

هيئة إدارية جديدة لاتحاد الكتّاب اللبنانيين برئاسة نزال

بوابة التربية:    أعلن اتحاد الكتاب اللبنانيين في بيان أنه “بعد أن دعا في بيان أعضاء الهيئة العامة للاتحاد إلى جمعية عمومية، لانتخاب هيئة إداريّة جديدة، بناءً على أحكام النظام الداخلي، في مركز الاتحاد العمالي العام، في بيروت، يوم الجمعة 5/1/2024 الساعة الثانية ظهراً (الدورة الأولى)، ولم يكتمل النصاب، جرت الدورة الثانية يوم الجمعة 12/1/2024 بمن حضر في الوقت والزمان المحدّدين. وبعد تلاوة البيان العامّ من الأمين العامّ السابق الدكتور إلياس زغيب، والبيان المالي من أمين الصندوق السابق الأستاذ مكرم غصوب، وبراءة ذمّة الهيئة الإدارية السابقة، جرت الانتخابات في جوٍّ ديمقراطيٍّ تنافسيٍّ بين لائحتين، بين لائحة “النهوض الثقافي” برئاسة الدكتور أحمد محمود نزّال، و لائحة “الوحدة النقابية الوطنية” برئاسة الدكتور ديزيره سقّال”.

ولفت البيان الى ان  ” صناديق الاقتراع  أقفلت  السادسة مساءً، وبلغ عدد المقترعين من أعضاء الهيئة العامة 147 مقترعاً، وتمّ الفرز في حضور  مندوبين عن اللائحتين، وفي نهاية الفرز فازت لائحة النهوض الثقافي بكامل أعضائها”.

ترأس جلسة توزيع المراكز الأستاذ موريس النجار، أكبر الأعضاء الرابحين سنَّاً،  وتم توزيع  المراكز في الهيئة الإدارية الجديدة على النحو الآتي:

الدكتور أحمد محمود نزّال  أميناً عامّاً للاتحاد،  الاستاذة ميراي شحادة نائبة للأمين العام، الاستاذ يامن صعب أميناً للسر، الدكتور طوني مطر    أميناً للصندوق ، الاستاذ أمل وجيه ناصر أميناً للشؤون الثقافية، الدكتور إميل شفيق منذر  أميناً للشؤون الإدارية، الدكتور بسام رشيد ضوّ   أميناً لشؤون إحياء التراث، الدكتور  درية فرحات  أميناً للشؤون التربوية والاجتماعية، الاستاذ رامز الدقدوقي  أميناً للشؤون المالية ، الدكتور رزقالله قسطنطين أميناً للشؤون الخارجية، الاستاذ سديف سابق حمادة  أميناً لشؤون الانتساب،  الاستاذة ليلى الداهوك  أميناً للشؤون الإعلامية والعلاقات العامة، الاستاذة ليندا نصار  أمينة للشؤون الداخلية، الاستاذ موريس النجار أميناً لشؤون المجلّة والنشر والدكتورة وفاء الأيوبي أمينة لشؤون المكاتب.

كتاب جديد من مؤسّسة الفكر العربيّ: فرنسا… قوّةٌ عظمى خَذَلَها العصرُ

بوابة التربية: كيف تندرج سياسة فرنسا الخارجيّة في التاريخ؟ وهل إنّ أدواتها السياسيّة تستجيبُ لاعتباراتٍ أخرى اقتصاديّة وإداريّة وإيديولوجيّة؟ ثمّ هل يمكن القول إنّ نتائج هذه السياسة ناجحة في ظلّ الأحداث والرهانات الكبرى المعاصرة؟

أسئلة محوريّة يجيب عنها كتاب ” أوضاع العالَم 2022: فرنسا… قوّةٌ عظمى خَذَلَها العصرُ”، الصادر بنسخته العربيّة عن مؤسّسة الفكر العربيّ ضمن سلسلة تقارير “أوضاع العالم” في برنامج “حضارة واحدة”، بإشراف الباحثَين الفرنسيّيَن الأستاذيَن في معهـد الدراسات السياسيّة في باريس، بـرتران بــادي ودومينيك فيـــدال، وترجمة الأستاذ نصير مروّة.

يأتي هذا الكتاب الغنيّ بقراءاته وتحليلاته المتنوّعة ليرسم لوحةً مفصَّلة ومُتكاملة عن السياسة الخارجيّة لفرنسا، تُكسِب القارئ معرفةً أكبر بوضعيّة باريس الحاليّة على الساحة الدوليّة في ظلّ تأثُّرها بالقضايا الإقليميّة والدوليّة، في الماضي كما في الحاضر. وفي مباحثه الـ 33، يُقدّم مؤلّفو الكتاب نظرةً شاملةً عن الأدوات والسياسات التي تستخدمها فرنسا في مجال العلاقات الدوليّة، كما يستعرضون تحوّلات السياسة الفرنسيّة ويشرحون كيف تغيّرت استراتيجيّاتها وأدوارها على مرّ عقود من الزمن نتيجة أحداث ومستجدّات عدّة أثّرت في مكانتها وجبروتها وحضورها، ويُجمعون على تراجع دور فرنسا كلاعب وازن على الساحة الدوليّة.

ويُضيء الكتاب أيضاً على العلاقات الفرنسيّة الاستثنائيّة مع كلّ من الصين وألمانيا، ويستعرض الالتزام الفرنسيّ بقضايا المناخ، ولا يغفل عن سياسة فرنسا تجاه القضيّة الفلسطينيّة، ويبيّن دور باريس التاريخيّ في لبنان متناولاً بشكل خاص مبادرتها الأخيرة بعد انفجار مرفأ بيروت ومساعيها لحلّ الأزمة السياسيّة الراهنة.

افتتاح معرض الكاتب العربي في الحمرا

بوابة التربية: أفتتحت دار ناريمان للنشر لصاحبته ومؤسسته الشاعرة والاعلامية ناريمان علوش، معرض الكاتب العربي في الحمرا، وبحسب بيان لصاحبة دار النشر، فان المعرض يشكل “تظاهرة ثقافية مميزة وفريدة، هي الاولى من نوعها في لبنان، فبالرغم من الظروف القاسية والاوضاع الصعبة فإن بيروت ما زالت عاصمة الثقافة العربية، متحدية كل العراقيل، وأتاحت للكاتب مساحة من ضوء تنبض بالأمل للقاء قرائه والتعرف بهم وعرض نتاجه الأدبي والفكري والسياسي”. 

وشارك بالمعرض العديد من الكتاب والكاتبات من لبنان وسوريا وفلسطين، بحضور نخبة من أهل الفكر والاعلام والثقافة. وألقيت كلمات لكل من علوش، الاعلامي والكاتب الدكتور سامي كليب، الاعلامي والكاتب سركيس ابو زيد والامين العام لاتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتور الياس زغيب.

وفي ختام الحفل الذي قدمته الاعلامية كلود كلاسي صوما، تم سحب القرعة على أسماء المشاركين لتفوز الكاتبة كريستيان بلان بطباعة كتاب على نفقة دار ناريمان.

إشارة الى ان “هذه الخطوة المميزة لنهضة الثقافة والتي ستكون بداية انطلاقة سنوية ستتكرر كل أول من أيلول بمشاركة أوسع من المثقفين العرب.

محمد ع.درويش

احتفاليّةً أدبيّة لـ”لقاء” بعنوان “ثمرةٌ بكر في مسيرة التوأمة”

بوابة التربية: أقام “لقاء” احتفاليّةً أدبيّة بعنوان “ثمرةٌ بكر في مسيرة التوأمة”، لمناسبة عيد توأمته مع مشروع “أفكار اغترابيّة للأدب الراقي” في سيدني أستراليا، وإنجاز أوّل رسالة ماستر حول شعر الدكتور جميل الدويهي للطالبة نداء عثمان. احتفاليّة مهداة إلى روح سليمان يوسف ابراهيم، عرّاب التوأمة ومطلق العيد. جرت وقائع الاحتفاليّة في مركز الإفتاء الجعفريّ في جبيل بمباركة معاون مفتي جبيل وكسروان، الشيخ محمّد حيدر أحمد وحضوره. كما بحضور أساتذة جامعيّين ومفكّرين  وإعلاميّين، وشاركتْ حضورًا أيضًا عائلة الأديب الراحل سليمان يوسف ابراهيم.

قدّمت الاحتفاليّة الدكتورة فاتن الحاجّ حسن، وتكلّم فيها الدكتور جميل الدويهي الموجود في أستراليا، ألقى كلمته الشاعر وليد نجم، قال فيها الدويهي مشاركتَه العيد مع “لقاء” وامتنانَه لأجل الوفاء بالعهد والعيد. ثمّ كانت كلمة رئيس “لقاء” الدكتور عماد يونس فغالي الذي وضع العيد في فكرته وإطاره وهنّأ صاحبةَ رسالةِ الماستر بنيلها الشهادة الجامعيّة في أدب الدويهيّ. بعدَه الدكتور جان توما المشرف على الرسالة، تمحورت كلمته حول العلاقة الفكريّة بين الدويهي ونداء عثمان، بكثيرٍ من الشجن والعواطف الأدبيّة. تلاه الدكتور رياض عثمان متحدّثًا عمّا تعني له الرسالة موضوعًا وطالبةً (وهو خالُ الطالبة نداء). أمّا الدكتور جوزف ياغي الجميّل، فكانت مداخلتُه موجّهةً إلى “توأمة الأرواح والأفكار بين أفكار اغترابيّة و”لقاء”، مهداة إلى روح الصديق الأديب سليمان يوسف ابراهيم”.

تمّت قراءة مقتطفات شعريّة من كتاب “أعمدة الشعر السبعة” للدكتور الدويهي الذي اعتمدته نداء عثمان في رسالتها، قبلَ أن تعتلي الأخيرة المنبر في مداخلةٍ تضمّنتْ شكرَها للإضاءة على رسالتها واعتمادِها موضوع الاحتفاليّة من جهة، وعرضًا لعملها البحثيّ في شعر الدويهيّ أنموذجًا للأدب المهجريّ المعاصر.

في نهاية الاحتفاليّة قدّم د. عماد يونس فغالي رئيس “لقاء” إلى الطالبة نداء عثمان شهادة تهنئة ومحبّة باسم المنتدى وأُخذتْ الصور التذكاريّة مع ضيافة من دار الإفتاء.

المرتضى علّق التعاون الثقافي مع السويد والدانمارك استنكارا للاساءة للقرآن

بوابة التربية: وجّه وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال القاضي محمد وسام المرتضى كتاباً الى كلّ من وزيرة الثقافة في السويد باريسا ليلجيزتراند ووزير الثقافة في  الدانمارك جايكوب إنغل-شميدت، اعرب فيهما عن “استنكاره الشديد للمسّ المتكرّر بالقرآن الكريم في كل من السويد والدانمارك”. واعتبر “ان الفعل وتغطية الفعل سيّان، وانه لولا سماح السلطات الرسمية السويدية  والدانماركية بالمسّ بالقرآن ما كان الفعل البشع ليقع اصلاً، وهو يؤذي مشاعر كلّ اللبنانيين مسلمين ومسيحيين.”

ومما جاء في كتابي المرتضى: “انّ وزارة الثقافة تتطلّع الى احسن العلاقات الثقافية مع الدانمارك والسويد ولكن على قاعدة حفظ القيم واحترام الايمان، ولهذا فإنه يعلّق كل تعاون ثقافي مع السويد والدانمارك وسفارتيهما في بيروت ريثما تصوّب السلطات فيهما الوضع”.

وفي ما يلي النصّ الحرفي لكتابي المرتضى المتطابقين في المضمون:

“السيد وزير الثقافة…،

نعربُ لكم عن استنكارنا الشديد للممارسات المسيئة إلى القرآن الكريم التي حصلت في بلدكم أكثر من مرة، والأدهى بتغطيةٍ وحمايةٍ من بعض الجهات الرسمية أحيانًا، وأنتم حتماً تعلمون أن الفعل وإتاحة الفعل كلاهما سيّان، لا سيّما وأنّه لولا سماح السلطات الرسمية لديكم ما كان الفعل البشع ليقع في الأصل.”

“إن هذه الأعمال المقيتة، والتغطية الرسمية لها، تُسيئان إلى مشاعر المسلمين والمسيحيين في وطننا على السواء، فهم جميعًا يرفضون أن يُدنَّس الكتاب المقدّس الذي يؤمن به ملياران من البشر. ويعتبرون تلك الأعمال خروجًا على القيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية، ولا علاقة لها بالحريّة التي ينبغي لها أن تظلّ دائمًا ضمن ضوابط احترام الآخر في إيمانه ومعتقداته.”

“ولا بد لنا هنا من السؤال: كيف لمسيحي حقيقي أن يُسيء أو يقبل الإساءةَ إلى القرآن الكريم، الذي تضم سورُه واحدةً باسم مريم أمِّ المسيح كلمة الله وروح منه؟ إن المسيحية التي طلعت من أرضنا براء مما فعلوا ومن تغطيتكم الرسمية لما يفعلون. وهؤلاء المتفلّتون من كل وازعِ ضمير، لا يجوز تركهم يعبثون بمصير العلاقات بين الشعوب من دون وازعِ قانون، خصوصًا وأن الانتماء إلى الاسلام إيماناً وقيَماً موروثة يحول دون التساهل مع مثل هذه الممارسات، حتى يتمَّ الاستدراك والاعتذار عما سلف من إساءات، ومن ثم محاسبة المرتكبين لانهم ولاّدو فتن لا ممارسو حريّة، والحرص على عدم تكرارهم أفعالهم.”

“وفي الختام، نحيطكم علمًا بأنَّ وزارة الثقافة في الجمهورية اللبنانية ستعلّق كلّ تواصلٍ أو تعاونٍ ثقافي مع دولتكم وسفارتها في بيروت، ريثما تصوّب السلطات لديكم الوضع، متطلّعين إلى أحسن العلاقات الثقافية معكم، ولكن على قاعدة حفظ القيم واحترام الإيمان.”

على حدود المُقدِّمات: رؤية ما هو عربيّ بعيونٍ أخرى

بوابة التربية: اتخذ البروفيسور والمستعرب الإسباني، بيدرو مارتينيث مونتابيث، في كتابه “على حدود المُقدِّمات: رؤية ما هو عربيّ بعيونٍ أخرى”، مهمة شاقة. فكما يشي عنوان الكتاب، يسعى مؤلِّفه إلى إقناع أوساط المثقّفين الإسبان بأنّ العالَم العربيّ ليس مجرَّد صحراء وجمال وواحات، بل إنّ فيه من الحضارة والثقافة والفكر والأدب والفنّ والعلوم ما يستدعي مزيداً من الاهتمام. باختصار، يحاول مارتينيث مونتابيث أن يرسم أمام مواطنيه الإسبان طرقاً أخرى في التفكير تجعلهم يرون العرب بعيونٍ أخرى.

ليس كِتاب “على حدود المُقدِّمات” من الكُتُب العاديّة أو النمطيّة المُتعارَف عليها، التي يتناول مؤلِّفها موضوعاً واحداً متجانساً. فالكِتاب الذي بين يدَيْ القارئ العربيّ هو بالأحرى “كتاب كتب” يحوي 51 مقدِّمة ألّفها مارتينيث مونتابيث عن كُتبٍ لمؤلّفين آخرين معظمهم من العرب والإسبان حول موضوعات شتّى، يشملها إطارٌ واحدٌ يُمكن أن نُجازف بتسميته، بشكلٍ غير دقيق: العالَم العربيّ ثقافيّاً والعلاقات الثقافيّة الإسبانيّة العربيّة.

من السّهل، ونحنُ نتصفّح هذا الكِتاب، أن نُلاحِظ مدى اهتمام هذا المُستعرِب الكبير بتقديم صورة مُضيئة عن العالَم العربيّ. وهو قد وزّع مقدّماته ضمن ثلاثة أجزاء، يدور كلّ منها حول محور موضوعيّ متجانس، كالموضوعات الإسلاميّة في الجزء الأوّل وعنوانه “إطلال”، والأدب في الجزء الثاني وعنوانه “في رياض الأدب”، حيث يتحدّث المؤلّف عن أدبائه وشعرائه المفضّلين ومن بينهم عبد الوهّاب البيّاتي ومحمود درويش. أمّا الجزء الثالث فعنوانه “انطلاقاً من قلاع التاريخ”، ويتطرّق إلى موضوعاتٍ متفرّقة منها التراث الأندلسي والقضيّة الفلسطينيّة التي يوليها المؤلّف اهتمامًا خاصّاً فيفرد لها أربع مقدِّمات.

قام الصحافيّ والشاعر والكاتِب والمُترجم سعيد العَلمي، المُقيم في إسبانيا منذ العام 1967، بنقل الكِتاب إلى اللّغة العربيّة.

جديد مجلة الحداثة: تحديات التنوير والتعليم وتحسين الصلابة النفسية

بوابة التربية: صدر العدد الجديد من مجلة الحداثة (al Hadatha journal – فصلية أكاديمية محكّمة – صيف 2023، عدد 228 / ISSN:2790-1785) تحت عنوان: تحديات التنوير والتعليم وتحسين الصلابة النفسية – ملفات في الإعلام والتنمية والتاريخ والفنون والآثار والأدب.

استهل العدد بافتتاحية للباحث اللبناني كامل فرحان صالح بعنوان: “أمير الحداثة الشعرية” في السعودية.

وقد ضم العدد الجديد عددًا من الملفات والدراسات والأبحاث الأكاديمية. وهي:

ملف: في الإعلام والاتصال، شمل: التغطية الصحافية اللبنانية لقضية النزوح السوري في لبنان للباحثة دارين موسى حوماني.

ملف: في التاريخ، حوى الآتي: ثقافة “التنوير” وتحديات “الأيديولوجيات المتطرفة” – مشهدية وضع المرأة في التشريعات الدينية مثالاً لرئيس تحرير المجلة فرحان صالح، وبعد قرنٍ من مؤتمر القاهرة 1921: ماذا استجدَ؟ (2) للباحث محمد أرسلان علي، والسريان الأرثوذكس- اليعاقبة في بلاد ما بين النهرين – أصلهم وانتشارهم (منذ القرن الأول ميلادي حتى القرن الثّامن) للباحث شليطا فوزي بو طانيوس، والتنظيمات المالية في لبنان وآثارها الاقتصادية في محطّات تاريخيّة للباحثة محاسن أسعد خير، و”اتّفاق القاهرة” معادلة اللحظة أم خيار السّلطات اللبنانيّة؟ للباحث نقولا يوسف عقيقي.

ملف: في الفنون والآثار، وضم: التكنولوجيا والفن الرقمي الحديث – من الكهف إلى “البلوك تشين”، وخريطة النّقوش الصّخريّة ماهيتها وأنواعها (نماذج من خرائط أثريّة زراعيّة ودينيّة وحربيّة وفلكيّة) للباحث شربل شمعون.

أما ملف: في التعليم واللغة والأدب، فضم الأبحاث الآتية:

La lecture à l’Université: Stratégies et pratiques – Samah DAAKOUR.

واللغة العربية الفصحى على مقاعد الدراسة بين التنظير والواقع التعلّمي (2022-2023) للباحثة ليلى رامز أبو شقرا، و

Selective Mutism: Unveiling the Masquerade of Its Reasons and Interventions – Diana Hadi, Aline EL Jurdi, Nisreen Alwan.

ومصطلحات الرّفض للتّراكيب النّحويّة في “البحر المحيط” لأبي حيّان الأندلسي للباحث زاهد حميد عبيد، والمصطلح وتأويله في النّقد الأدبيّ الحديث (نماذج من المصطلحات الشّعرية العربيّة) للباحثة ريما زكريا حاروكي، و

Integrating Technology in the Literacy Classroom -Houssam Hamadeh.

والحواشي في النّصوص الأدبيّة دورها وأهميتها للباحثة سحر خالد نصر، و

THE USE OF GOOGLE CLASSROOM FOR ENGLISH TEACHING AND LEARNING TO IMPROVE STUDENTS’ WRITING SKILLS- Houssam Hamadeh.

واللّغة العربيّة في زمن العولمة – أوجه التفاعل والتواصل للباحثة شانيل إلياس فيّاض.

ملف: في علم النفس، حوى: خفض الأعراض الاكتئابيّة وتحسين الصّلابة النفسيّة (فعاليّة برنامج قائم على بعض الفنيّات الإرشادية النّفسيّة على عيّنة من طلاب الجامعة اللبنانية) للباحثة حنان مطر، و

Problèmes psychosomatiques en dentisterie- Wael Khalil.

وضم باب مراجعات أخيرًا الآتي: سالم المعوش المرجع والعلم، وعلياء شكري وداعًا، ولماذا منتدى الحوار الثقافي العربي؟

المرشدة  ديالا عيتاني: ما هي الايجابية السامة ؟ ومتى يصبح التفاؤل المزيف سيئاً

بوابة التربية- كتبت المرشدة النفسية د. ديالا عيتاني:

الايجابية السامة هي المفهوم لمستوى السعادة والمفرطة والتفاؤل مما يولد حالة من النكران والتقليل من قيمة المشاعر الحقيقية كالألم والخيبة وارتداء قناع مزيف تجاه الأخرين لأخفاء المشاعر الفطرية والتظاهر بأن كل شىء على ما يرام والمبالغة في استخدام العبارات الايجابية في غير مكانها .لدى الايجابية العديد من التفاؤل ولكنها قد تصبح أحيانا ضارة ومدمرة.فالأمل ليس مفيدا في حين يقف في وجه الاحساس الطبيعي بالمشاعر المزيفة ، أو حين يتجاهل المرء حدة الموقف.

أحيانًا، كلّ ما يحتاجه أحدهم هو أن يتمّ تقبّل مشاعره والاعتراف بها. جميعنا نريد أن يُسمع صوتنا، ولا أحد منّا يرغب في أن يُقال له ما يجدر به وما لا يجدر به الإحساس به، أو أنّ ما يمرّ به ليس بهذا السوء. لكن قبل، أن تتقبّل مشاعر الغير، عليك أوّلاً تقبّل مشاعرك الخاصّة لأنّك إن لم تفعل، ولم تواجهها ستعود إلى السطح من جديد ولكن بشكل أسوأ وأكثر إيلامًا. عندما تخفي مشاعرك الحقيقية وتكبتها، فهي لا تتلاشى هكذا وحسب، لا إنّها تختفي عميقًا في داخلك، وستأكلك شيئًا فشيئًا مسبّبة لك مشاكل صحيّة جسدية تأتي على شكل: أوجاع الظهر والعضلات. الأمراض المختلفة. جلطات القلب الفجائية. ارتفاع ضغط الدم. وغيرها من الأعراض التي قد تعتقد أنّها مجرّد أمراض عابرة، لكنها في الواقع نتيجة للكبتِ والضغط النفسي. عليك الاعتراف بمشاعرك وتقبّلها. لا ضير في أن تشعر بأنك لست على مايرام. لا ضير من الشعور بالغضب أو التعب أو الخوف أو الإحباط أو غيرها من المشاعر السلبية.

تعتبر الايجابية الحقيقية هي التعامل مع المواقف المزعجة التي تعرف المشاعر الحقيقية تجاه أي موقف أو اضطراب ما، ويعتقد الفرد أن الأفضل سيحدث وليس الأسوأ.ومن الطبيعي أن يعبر المرء بمشاعره الحقيقية عند حدوث خطب ما ويعبر عن الألم ،الغضب و الوجع  التي يمر به الانسان . فالحياة عبارة عن تفاعل مع الأخرين على التعبير عن المشاعر مهما كان الوضع صعب ومع تحديد المشاعر يصبح الوضع شيء طبيعي وتلقائي وتصبح  تعبير المشاعرحالة  طبيعية تريح الشخص وتزوده بطاقة ايجابية وتساعده لرسم مستقبل أفضل.

فالشعور بالحزن والخيبة عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي يريدها المرء أو عندما لا يحقق المرء هدفه هو شعور حقيقي .ومن الطبيعي أن يشعر المرء بالضيق والأحباط ،فهذه المشاعر طبيعية ولا ينبغي على المرء تجاهلها. مع ذلك، فان الشيء المهم هو كيفية التعامل مع هذه المشاعر.كل شخص سبق أن مر في خيبة أمل أو صدمة، كفقدان وظيفة، أو فشلا في عمل ما، أو حادثا خطيرا أو غيرهما من الحوادث التي قد تغير حياة كل شخص. ففي هذه الحالة، تنبع مشاعر القلق والاحباط والحزن وتسيطر المشاعر السلبية على الشخص.