بوابة التربية- كتب د. كامل صالح:
لا أعرف ما القصد من حصر إضراب الأساتذة والموظفين والمدربين في الجامعة اللبنانية بالأزمة المالية التي تعيشها الجامعة فحسب. صحيح أن الجامعة بحاجة إلى المال كي تشتغل، وصحيح أن أهل الجامعة (أساتذة وطلاباً وموظفين) بحاجة للمال كي يتجنبوا ذل السؤال قدر الإمكان والوصول إلى الجامعة….، لكن اضرابنا الأساسي هو بسبب ملفات الجامعة العالقة منذ سنوات، وأبرزها:
– ملف ضمان الحد العادل من الأمان الوظيفي والمادي لجميع أهل الجامعة:
أ- تحديدا إقرار ملفي التفرغ والملاك على مستوى الأساتذة.
ب- الانتهاء فورا من بدعة التفرغ، بحيث ينتقل الأساتذة فورا من التعاقد بالساعة (بعد سنتين) إلى ملاك الجامعة.
ج- ادخال المدربين المستوفين الشروط إلى ملاك الجامعة أيضا.
د- معالجة ملف وضع الأساتذة الذين بلغوا سن التقاعد ماديا ومعنويا.
– الانتهاء فورا من كذبة صلاحيات حكومة تصريف الأعمال حيث تبين أن بمقدور هذه الحكومة اصدار المراسيم، وهذه الملفات لا تحتاج سوى إلى مراسيم…
– ملف دعم صندوق تعاضد الأساتذة ليتمكن من مساندة الأساتذة وحمايتهم من قهر الحاجة والعوز على أبواب المستشفيات. وليتمكن من استقبال المتفرغين الجدد من أساتذة التعاقد.
– فور العودة عن الاضراب بعد تلبية المطالب والحقوق، إقرار ملف السماح للطلاب بانتخاب مجالسهم فورا، ما يساهم بإعادة خلق جو أكاديمي تنافسي صحي بينهم، وربطهم بقضايا الجامعة الوطن.
هذه النقاط وغيرها طبعا ولا سيما المادية منها، تسمح بديمومة عمل مستقرة إلى حد ما في الجامعة، بدلا من الاضراب كل شهر أو شهرين، ما أدى للأسف، إلى تشويه سمعة الجامعة وهيبة أهلها.
*أستاذ ومندوب في الجامعة اللبنانية