
بوابة التربية: أصدر اتحاد الشباب الوطني، المؤسسة الشبابية في المؤتمر الشعبي اللبناني، لمناسبة الذكرى السنوية الـ 82 لإستقلال لبنان، والذكرى السنوية الـ 47 لتأسيسه، بياناً دعا فيه الشباب اللبناني إلى الصمود والتمسك بالأمل على الرغم من كل المصاعب التي يمر بها الوطن، ومواجهة موجات التهويل والترهيب التي تستهدف إرادة الشباب لمنعه من بناء مستقبل كريم في وطن حر وسيد ومستقل.
وشدد البيان على أن الإستقلال ليس مجرد مناسبة مرت، بل هو صيرورة مستمرة ينبغي حمايته بشكل مستمر للحفاظ عليه في مواجهة المشاريع الخارجية التي تستهدف الوحدة الوطنية، حيث يراهن المتربصون بسلامة لبنان على إنتاج صراعات مناطقية وطائفية، عبر تغذية النعرات البغيضة ونشر الفتن والفرقة في لبنان وعموم المنطقة العربية.
ودعا البيان إلى الالتفاف حول الجيش اللبناني والوقوف خلف دوره الوطني في حماية الأمن والاستقرار ومواجهة أدوات التخريب وشبكات التجسس والعمالة والتطرف، مؤكدًا على دور المؤسسة العسكرية في حفظ وحدة لبنان والتصدي لكل واهم باستغلال الضغوط الخارجية من أجل تحقيق أحلامه الفيدرالية او إعادة لبنان إلى نظرية قوته في ضعفه، والإستكانة لما يسمى بالضمانات الدولية التي لم تحمِ بلداً ولم تحرر أرضاً.
وأضاف: إن معالجة الوضع التربوي والتعليمي ضرورة لتعزيز الصمود والتأسيس لمرحلة النهوض الوطني المنشود، ومع تقديرنا لجهود وزارة التربية والتعليم العالي، إلا أننا نلفت لوجود بطء شديد في معالجة القضايا والإستحقاقات التربوية، ومنها:
1- بعد مرور شهرين على بدء العام الدراسي لم تصدر المقررات المطلوبة لصفوف الشهادات الرسمية، الأمر الذي يضيف إرباكاً على حياة الطلاب والأهالي والأساتذة.
2- تفلّت الأقساط في المدارس الخاصة، والتراخي في الرقابة على موازناتها، وصورية انتخابات مجالس الأهل في معظمها والتي هي أشبه بالتعيين.
3- الإكتفاء بإطلاق الوعود حول أهمية تحسين وضع الأساتذة المعيشي بدل وضع سلسلة رواتب وأجور تعيد الشعور بالاستقرار للعاملين بالشأن التربوي.
4- التخلي عن حماية التعليم الرسمي وسمعته، والتراخي مع حملات التطاول الإعلامي على مناقبية الجسم التربوي خاصة فيما يتعلق بالجامعة اللبنانية. فمعالجة القضايا التربوية لا تكون بالتراشق عبر وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي.
5- الإتكال على سياسة إصدار قرارات تنظيمية مؤقتة تخالف القانون، آخرها ما صدر في موضوع تمويل صندوق تقاعد الأساتذة في التعليم الخاص، بإقتطاع نسبة مئوية مرهقة من رواتبهم المحدودة إلى أجل غير منظور.
6- ناهيك عن كل ما سبق، ما زالت هناك ملفات عديدة عالقة تُرحّل معالجتها من عقد إلى عقد، وهي تتعلق بالأساتذة في كل تسمياتهم سواء كانوا متعاقدين مع وزارة التربية أو صندوق الأهل: ملاك، إدارة، أساسي، ثانوي أو جامعي، وكما الحال في المدارس كذلك في الجامعات.
وختم البيان: إن الإستقلال والسيادة لا ينفصلان عن بعضهما البعض، ولا يتحققان بشكل جزئي، أو يُرفعان شعاراً بشكل إستنسابي، فالمصلحة الوطنية واحدة ترتفع في وجه الجميع دون تمييز أو إستنسابية أو محاباة أو إضطرار في عالم متغول لا يحمى فيه الحق دون قوة، ولا توجد فيه القوة دون الإرادة التي تحملها روح الشباب، فالشباب دوماً هم نصف الحاضر وكل المستقبل، ولا مستقبل لعدو لا يعرف للقيم الإنسانية أي معنى، وكل المستقبل للبنان بما يمثله من تنوع وعيش مشترك وتمسك بالحق في الحياة والوجود والتقدم.
بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate