كتب معتصم نزار الهباش*:
استراتيجية العصف الذهني: كيف نطلق أفكارنا بحرية وإبداع؟
هل تساءلت يومًا كيف يمكن لجلسة واحدة أن تولّد عشرات الأفكار المختلفة؟ وكيف يمكن لمجموعة من الناس أن تتعاون لإيجاد حلول مبتكرة؟
الحل يكمن في أسلوب العصف الذهني، وهو طريقة تعليمية مميزة تُستخدم لتحفيز التفكير الإبداعي وجمع أكبر عدد من الأفكار بسرعة وبحرية تامة.
ما هو العصف الذهني؟
العصف الذهني هو استراتيجية تعليمية تشجع الطلاب أو المشاركين على التعبير عن أفكارهم بكل حرية ودون خوف من النقد أو الرفض.
في هذا الاستراتيجية، يتم تقسيم موضوع الدراسة إلى مشكلات قصيرة تتطلب حلولًا متعددة، ويُطلب من الجميع طرح أكبر عدد ممكن من الأفكار خلال وقت محدد.
تخيل أن عقلك في حالة عاصفة من الأفكار المتدفقة، تقتحم مشكلة ما من كل الجهات، دون تقييد أو حكم مسبق. هذا هو جو العصف الذهني!
لماذا نستخدم العصف الذهني في التعليم؟
يحارب الجمود الفكري: يُخرج الطلاب من حالة الخمول والتكرار الفكري.
يشجع الجميع على المشاركة: لا يوجد فكرة صغيرة أو خاطئة، كل رأي يُسمع ويُقدر.
ينمي مهارات التفكير الابتكاري: يساعد على التفكير خارج الصندوق.
يستخدم مهارات عليا: مثل التحليل، والتركيب، والتقييم، لكن بطريقة مرنة وغير رسمية.
يجعل التعلم أكثر متعة: لأن الطالب يصبح محور العملية التعليمية.
قواعد نجاح العصف الذهني
حدد مشكلة أو سؤالاً واضحًا: لا بد أن يكون الموضوع محددًا ومشوقًا.
لا تنتقد أو تحكم على الأفكار أثناء طرحها: النقد يؤخر الإبداع.
شجع الأفكار الغريبة والجديدة: كل فكرة تستحق النظر.
استمع واحترم آراء الآخرين: التنوع يثري النقاش.
اجمع أكبر عدد من الأفكار: الكم أفضل من النوع في البداية.
ناقش الأفكار بعد انتهاء الوقت المخصص: لتقييمها واختيار الأفضل.
خلاصة
العصف الذهني هو مثل عاصفة ذهنية مبدعة تخرج فيها كل الأفكار بحرية تامة، لتساعدنا على فهم المشكلات وحلها بطرق جديدة ومبتكرة. إنه أسلوب يجعل التفكير متعة ويُشجع على العمل الجماعي، وهو مفتاحنا لتطوير مهاراتنا العقلية وتنمية قدراتنا الإبداعية.
- طالب ماجستير
مرفق رابط درس مصمم وفق استراتيجية العصف الذهني والعصف الذهني المعاكس