أخبار عاجلة

الوفد التربوي التقني اللبناني أنهى أعماله في الصين

 

أنهى الوفد التربوي اللبناني أعماله في الصين عائدا إلى بيروت بعدما لبى دعوة صينية رسمية من سفارة الصين في لبنان ورئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبناني الصيني علي العبد الله، للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي لرؤساء ومديري المؤسسات التربوية في الدول النامية. وترأس الوفد مقرّر فرع رابطة التعليم المهني في الشمال مدير معهد تكريت الفنّي الرسمي المهندس زياد الصانع وضم مديرة متوسطة الشهيد معروف سعد الرسميّة الأستاذة سعديّة بسيوني والمدير في مؤسسات أمل التربويّة الأستاذ ذو الفقار المقداد ومدير ثانويّة كفرتون الرّسميّة الأستاذ خالد الأدرع .

وألقى الصانع باسم لبنان كلمة في الحفل الختامي للمؤتمر استهلها بنقل تحيات وزير التربية مروان حمادة والمديرة العامّة للتعليم المهني والتقني سلام يونس والمدير العام للتربية فادي يرق، وتوجّه الصانع بالشكر إلى السفير الصيني في لبنان السيّد وانغ كيجيان وجميع العاملين في السفارة، كما توجه لرئيس تجمّع رجال وسيّدات الأعمال اللبناني الصيني علي العبد الله شاكرا إيّاه على إتاحة الفرصة لمشاركة لبنان في هذا النشاط الدولي،  وأعرب عن فخره بمشاركة لبنان في المؤتمر المذكور لما في ذلك من انتاجية على صعيد تبادل الخبرات وتعزيز التعاون التربوي بين الصين والدول المشاركة، مؤكّداً على الفائدة الكبيرة التي أتى بها هذا النشاط الدولي والتي حتماً ستثمر تغييرا نحو الأفضل في دولنا. مشيراً إلى أنه بالإضافة إلى أهمية موقع لبنان الجيوسياسي ووقوعه في نطاق مشروع “الحزام والطريق”، إلا أن هذا البلد هو شريك اقتصادي مهم لدول كثيرة في العالم ، مضيفاً أن ما بين البلدين هو أكثر من صداقة حيث أن الصين هي الشريك الاقتصادي الأول للبنان للسنة الثالثة على التوالي، مضيفاً أن لبنان، هذا البلد الصغير بمساحته والّذي يستورد الكثير من المنتجات ، هو المكان الأفضل للتفاعل الحضاري والاقتصادي والتجاري والسياحي، وهو يتطلع لمساهمة فاعلة للأصدقاء الصينيين في عملية التطوير والنهوض التربوي بشقّيه الأكاديمي والمهني وفق الخطط والرؤى التي أعدّتها وزارة التربية والمديريّة العامّة للتعليم المهني والتقني. مختتماً كلمته بشكر الأصدقاء الصينيين حكومة وشعباً ومنظمين على حسن الضيافة والاستقبال والفائدة الكبيرة التي خرج بها المشاركون من هذا المؤتمر.
وقد كان لافتا ارتداء جميع المشاركين في الحفل الختامي الزيّ التقليدي الصيني الذي صمّم خصّيصاً وقدّم كهديّة لأعضاء الوفود المشاركة.
كما كانت زيارة للوفد اللبناني بعد انتهاء أعمال المؤتمر إلى الأكادميّة الدوليّة للأعمال في بكين AIDO حيث اطلع عن كثب على ورش العمل والتدريب الدوليّة المنعقدة فيها في عدّة قطاعات كالهندسة والإدارة والتجارة.
من جهته أشار رئيس تجمّع رجال وسيّدات الأعمال اللبناني الصيني علي العبد الله إلى أن الأصدقاء الصينيّين معجبون جدا بأداء الوفد اللبناني في المؤتمر وأنّه يعتقد أن الأجواء مناسبة اليوم لاستثمار هذه النتائج الإيجابية وتفعيل التعاون التربوي بين لبنان والصين وأن التجمع مستعد للعب الدور المطلوب منه في هذا الإطار وتفعيل التنسيق بين البلدين على كافة الأصعدة، وأضاف إن تطوير التعليم في لبنان وبشكل خاص التعليم المهني والتقني سيساعد بشكل كبير في عمليّة التنمية الاقتصاديّة والاجتماعيّة وسيرفد سوق العمل اللبناني باليد العاملة المتخصصة التي ستتولى بدورها تشغيل القطاعات الانتاجية المستجدة في لبنان كالنفط والغاز والطاقة المتجددة وما يستتبعها من صناعات سوف تشكل بلا شك رافعة مهمة لا بل أساسية للاقتصاد اللبناني،  وهو ما ننظر إليه بأمل كبير كصناعيين ورجال أعمال وقطاع خاص، وبلا شك أن الإضاءة على المواضيع الّتي تولاها الوفد اللبناني في الصين عبر العرض والكلمة اللذان ألقاهما رئيس الوفد المهندس زياد الصانع والتي أعدّها بالتنسيق مع وزارة التربية والمديرة العامة للتعليم المهني والتقني بالإضافة إلى التجمّع، قد أسهمت بشكل مباشر في الإضاءة على النواحي العمليّة التي يمكن للصين كدولة المساهمة من خلالها في عملية التطوير التربوي والمهني في لبنان والتي تشمل المنح للطلاب المتفوقين وتدريب الأساتذة والإداريين وصيانة وتجهيز المباني المدرسيّة وانتهاءً بتطوير المناهج وتعديلها بما يتوافق مع حاجات سوق العمل المحلي والعالمي.

وقد كانت للوفد التربوي اللبناني في الصين جولات ميدانية في مدينتي بكين وشنغهاي مستَهَلّةً بزيارة المعهد العالي للتكونلوجيا في بكين BIT والمشاركة بفعاليّة في ندوة دوليّة عن مشروع “الحزام والطريق”  بعنوان” One Belt One Road ”  وقد كانت لأعضاء الوفد نقاشات وطروحات عدّة مضيئين من خلالها على أبرز المشاكل التي تعيق تفعيل التنمية في الدول الواقعة ضمن الإطار الجغرافي للمشروع بدأً من التربية والتعليم، ثم كانت للوفد زيارات للأماكن الأثرية في بكين منها زيارة ل “سور الصين العظيم ” The Great Wall ” والمدينة المحظورة ” The Forbbiden City ” والمجمع الأولمبي في بكين كما شارك الوفد في العرض الإفتتاحي لمسرحية أسطورة الكونغ فو ” The Legend of The Kong Fu ” بالإضافة إلى جولات سياحية وثقافية أخرى داخل العاصمة الصينيّة، ثم انتقل الوفد بعدها بالقطار السريع “High Speed Train” إلى العاصمة الإقتصاديّة للصين شنغهاي حيث أمضى فيها ثلاثة أيام ، زار في  خلالها جامعة شنغهاي ECNU والقرية المائيّة “Water Village ” التي تقع على ضفاف نهر “Huangpu River ” وشارك في العرض الافتتاحي للمسرح البهلواني ” The Acrobatic Show ” وزار الوفد أيضاً أعلى برج في شنغهاي وهو ” برج لؤلؤة الشرق ” The Oriental Pearl Tower ” على ضفاف نهر Huangpu River أيضاً، منهياً بعدها زيارته لشنغهاي بجولة في الوسط التجاري والاقتصادي ومتوجّهاً عبر مطار شنغهاي إلى مدينة سانغشون  حيث يتابع أعمال مؤتمر رؤساء ومسؤولي المؤسسات التربويّة في الدول النامية المنعقد في جامعة شانغشون NENU على مدى واحد وعشرين يوماً.

 

وقدم رئيس الوفد المهندس زياد الصانع عرضا مفصّلا ً أعدّه مع أعضاء الوفد عن واقع التعليم ما قبل الجامعي والتعليم المهني والتقني في لبنان وأبرز التحديات  والمشاكل الّتي تواجهه وخطط وزارة التربية والمديريّة العامة للتعليم المهني والتقني بهذا الخصوص طارحاً على طاولة البحث أبرز المجالات الّتي يمكن أن تساهم من خلالها جمهورية الصين الشعبية في النهوض بالتعليم العام والتعليم المهني في لبنان، والجدير بالذكر أيضاً اختيار العرض اللبناني كأفضل عرض خلال المؤتمر.
يذكر أن الوفد اللبناني الّذي كان له مشاركة فاعلة في المؤتمر قد حصل أعضاؤه على شهادة مشاركة من الحكومة الصينيّة وشهادة ثانية وعضويّة دائمة من جامعة NENU والتي تعتبر أهم جامعة في الصين.
وقد وصل الوفد إلى بيروت ، لمواصلة نشاطه ووضع تقرير رسمي حول فعاليات المؤتمر لتسليمه إلى وزير التربية بالتنسيق مع المديرين العامّين في الوزارة.

عن mcg

شاهد أيضاً

بيضون: نرفض اي محاولة لشيطنة المدارس الرسمية

بوابة التربية: اكد عضو كتلة “التنمية التحرير” النائب اشرف بيضون، خلال رعايته “مهرجان “الربيع” السنوي …