
بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
منذ أكثر من عقد أنشأ معظم الأساتذة والمعلمين مجموعات تواصل فيما بينهم تهدف بالدرجة الأولى إلى تسهيل وصول القرارات والتبليغات سواء أتت من الوزارة أو من الإدارة، كما وتستخدم تلك المجموعات من أجل تبادل الأراء بين المدرسين لتحسين سير العمل في المؤسسة التعليمية التي يعملون فيها وهذه المجموعات تقتصر فقط على المدرسين الذين يشتغلون بنفس المؤسسة.
وعمل مدرسون إلى إنشاء مجموعات على صعيد الوطن تضم أساتذة يدرسون مادة واحدة كالفيزياء أو الاقتصاد مثلا ليتبادلوا الأفكار ضمن المادة الواحدة من تحضير دروس ومسابقات وأسس تصحيح ومن أجل تبادل الخبرات بينهم أو للإستفسار عن بعض المصطلحات والأنشطة لتسهيل العملية التربوية والتعليمية.
ولم تقتصر المجموعات على ذلك بل هناك مجموعات تضم مدراء للمؤسسات التعليمية سواء أكان على صعيد المحافظة أو تشمل كل لبنان .
وقد أنشأ النقابيون التربويون من مندوبين وروابط فروع وعلى صعيد لبنان مجموعات هدفها التنسيق والتواصل من أجل العمل لرفع شأن الأساتذة والمعلمين. هذا فضلاً عن المجموعات التي ينشأها الأساتذة مع طلابهم والتلامذة مع بعضهم البعض وتستخدم لشؤون تربوية وتعليمية.
لذا إذا أردت أن تنشر فكرة تربوية أو خبرا تربويا أو أي موضوع يتعلق بالتربية والتعليم تستطيع أن توزعه في لحظات بكل لبنان، هذا التوزيع السريع يؤدي إلى توصيل المعلومات إلى غالبية الأساتذة والمعلمين، وتستطيع أن تحصل على رأي معظمهم في قليل الوقت من الزمن ولهذا يتشكل رأي عام للمدرسين يتم تسويقه عبر تلك المجموعات وقد يكون الأستاذ نفسه مشتركا في أكثر من عشر مجموعات تتوزع بين إدارية وتعليمية ونقابية وغير ذلك .
إن دور وسائل التواصل التربوي يكمن في تسهيل التواصل بين مكونات العملية التربوية والتعليمية، وقيادة الأساتذة والمعلمين لخوض معارك تحصيل الحقوق وتحسينها وتحصينها .
بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate