السبت , سبتمبر 20 2025

رئيس الجمهورية يعد متعاقدي اللبنانية بوضع كل إمكاناته في سبيل إقرار ملف التفرغ

 

بوابة التربية: زار وفد من لجنة الأساتذة المتعاقدين بالساعة فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اليوم، الاربعاء ٢ تموز ٢٠٢٥، في القصر الجمهوري.

وأشار بيان للجنة إلى أن اللقاء كان صريحًا ووديًا، وقد عبّر فخامته عن وقوفه إلى جانب الجامعة اللبنانية والمتعاقدين، كما كنا ننتظر.

وقد وعد اللجنة وعدًا واضحًا بأن يضع كل إمكاناته في سبيل إقرار ملف التفرغ قبل بداية العام الدراسي المقبل، مؤكّدًا أنه سيباشر تحرّكًا عاجلًا يشمل وزارة التربية والجامعة لتحقيق هذا الهدف.

وعبرت اللجنة عن عميق امتنانها لفخامته، وثقتها بأن وعده سيُترجم إلى حقيقة يلمسها المتعاقدون في القريب العاجل.

تحدث باسم اللجنة الدكتور رفيق مرهج، ناقلاً إلى رئيس الجمهورية مطالب الأساتذة المتعلقة بملف التفرغ.

فقال: “كلنا أمل بكم، فخامة الرئيس، فنحن نحمل مطالبنا منذ زمن، ونشكركم لأنكم إستقبلتمونا، نحن الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية، الجامعة الوطنية التي نعتبرها الجيش الثاني للبنان. فهي كما الجيش، تنتشر على كامل التراب الوطني، حاضنة أبناء هذا الوطن من دون تمييز، وموفّرة لهم سلاح العلم، رأس المال الحقيقي للبقاء والتقدم”.

أضاف: “لقد مضى إثنا عشر عاما على آخر مرسوم تفرّغ صدر في الجامعة اللبنانية، في حين انه يحال سنويا ما يقارب مئة أستاذ الى التقاعد. هذه المدة الزمنية الطويلة تشكّل نزفاً مستمرا للكفاءات، إذ دفعت أزمات البلاد وإنعدام الأفق المئات من زملائنا الى الهجرة، باحثين عن إستقرار وطن بديل، بينما بقينا نحن، نحمل الجامعة على أكتافنا، ندرِّس، نشرف، نبحث ونعاني”.
وقال: “نحن ضباط في موقعنا العلمي ولكن بغير رتبة. نؤدي رسالتنا ونُبقي الجامعة حيَّة على الرغم من كل الصعوبات.” وتابع: “نحن بين أيديكم لا لطلب شفقة، بل لإستعادة حق. التفرغ ليس مطلباً فردياً ولا قطاعياً، بل ضرورة لبقاء الجامعة الوطنية وإستمرار رسالتها وضمان إٍستقرارها”.

وشدد على “اننا سئمنا تكرار الوعود المزمنة. نحن نتطلع الى ملف تفرّغ للمستحقين على قاعدة العدالة الأكاديمية، يكون متوازناً على أساس الشراكة الوطنية الي كفلها الدستور، وبأعداد مقبولة، على ان يصير التفرغ بعده سنوياً كما في سائر المؤسسات”.

وختم: “نضع بين أيديكم هذا الملف المصيري، على أمل ان يكون من أوائل إنجازات عهدكم، ووساما يسجله التاريخ، حين يُكتَب انه في عهد فخامتكم إستعادت الجامعة اللبنانية بريقها، وتحولت من مؤسسة منهكة الى صرح وطني راق. كونوا لنا كما كنتم دوما للبنان، أملا، وقرارا، وضميرا حيَّاً”.

وتوالى على الكلام كل من الدكاترة: كميل الأشقر، ناتالي شاهين، فريد عثمان وعلي فارس.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون، مرحباً بالوفد وقال: “إن هذا هو حقكم الطبيعي، وانا مطلع على هذا الملف، وسأتابعه مع وزيرة التربية ورئيس الجامعة، على امل معالجته.” وقال: “إن الجامعة اللبنانية من صلب إهتماماتي، فهي عريقة، وهي من أرقى المستويات. وهي كانت وبقيت، على الرغم من كل ما جرى ويجري محافظة على هذا الرقي، على الرغم كذلك من ضآلة الإمكانات”.

وشدد رئيس الجمهورية على ان “الجامعة اللبنانية هي لكل اللبنانيين ولن نتخلى عنها، وثروة لبنان الأساسية تكمن في العلم والأدمغة. من هنا، إستقبالي لكم هو واجب، ومتابعة هذا الملف وعد مني لكم، وسأعمل عليه وهذا حقكم، لأن الاستثمار في العلم اكثر من أساسي، والفراغات في الجامعة لا تفيدها”.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

ناجحو الثانوي- فائض 2016 طالبوا بإلحاقهم “الفوري بالملاك التربوي”

  بوابة التربية: طالبت لجنة الناجحين في امتحانات مجلس الخدمة المدنية – فائض 2016 (التعليم …