بوابة التربية: عقدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي اجتماعًا استثنائيًا للبحث في انتخابات مجلس المندوبين المقررة في ١٥ تشرين الثاني 2024 ولمتابعة المستجدّات حول انطلاق العام الدراسي ومطالب الأساتذة.
في البداية تتوجّه الرابطة بالتحية إلى كافة الزملاء على مساحة الوطن صامدين في قراهم ونازحين وأبناء المناطق الآمنة الذين عبّروا عن حسّ وطنيّ وانسانيّ وأخلاقيّ بجهودهم في مساعدة اخوانهم النازحين وفتح صروحهم التربوية لهم وتلبية احتياجاتهم متمنّية الفرج القريب وانتهاء هذا العدوان الغاشم، من عدو مجرم فاقد لكلّ المعايير الأخلاقية والإنسانية، بالنصر و العزة للوطن جيشًا وشعبًا ومقاومة
كما تتقدّم الهيئة الإدارية بالتعازي القلبية إلى كلّ الأسرة التربوية بالشهداء الذين ارتقوا من مدراء وأساتذة وطلاب سائلين لأرواحهم الطاهرة الرحمة ولذويهم الصبر والسلوان.
إنّ أساتذة التعليم الثانوي كانوا دومًا المضحّين في سبيل التربية والتعليم ولم يتهرّبوا يومًا من مسؤولياتهم تجاه واجبهم المهني وخاصّة في ظلّ هذه الظروف التي بات فيها التعليم جزء من المقاومة والصمود، وعلى الرغم من اعتراضنا على غموض الخطة التربوية فيما يخصّ الزملاء النازحين والتي أبدينا ملاحظاتنا عليها إلا أنّنا لم نكن حجر عثرة فيما خصّ التدابير والقرارات الإدارية للانطلاق بها رغم تحفّظنا واعلاء صوتنا، ولكن واجبنا النقابي يحتّم علينا رفض أي مساس بحقوق الأساتذة ومكتسباتهم، وبالتالي على الرغم من جهود معالي وزير التربية وما بذله سابقًا بالمساعدة في مرسوم زيادة الرواتب اذ إنّ الرابطة تؤكّد على مواقفها السابقة بالتوقف عن التعليم وتطلب بشكل واضح ومن دون أي التباس من كافة المدراء والأساتذة لا التحاق ولا تعليم قبل اصدار جدول واضح ببدل الانتاجية، ويطلب من المدراء عدم التهويل على الأساتذة لأن هذا لا ينفع.
وفيما يخصّ الاستحقاق الانتخابي لمجلس المندوبين والذي من المفترض الدعوة له قبل أسبوعين من منتصف تشرين الثاني الحالي. ونظرًا للظروف الأمنية نتيجة العدوان الصهيوني ونزوح عدد كبير من الزملاء من أماكن سكنهم، واقفال عدد من الثانويات لجهة العدوان او استعمالها كمراكز ايواء. قررت الهيئة الادارية للرابطة تأجيل الانتخابات المزعم بدأها في ١٥-١١-٢٠٢٤ إلى حين زوال الأسباب الموجبة لذلك، وعودة الزملاء إلى مراكز عملهم في كافة المحافظات.