بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: وجه ملتقى “أساتذة فاعلون لأجل التفرغ”، إلى جميع الأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، جاء فيها:
إن مسار ملف التفرغ لا يسير على ما يرام، بل يبدو أنه دخل مرحلة الموت السريري، خصوصًا مع اقتراب بداية العام الجامعي، حيث تظهر تباعًا عقبات جديدة ومهل إضافية تعرقل أي تقدّم جدي في هذا الملف.
هل يُعقل أننا أرسلنا منذ أكثر من شهر جميع المعلومات المطلوبة — من سير ذاتية وبيانات دقيقة — وقد رفعت الكليات إلى الإدارة المركزية تقارير مفصّلة تتضمّن عدد ساعات التدريس لكل أستاذ متعاقد، واحتياجات كل قسم في الكليات الخمس؟ ثم، وبعد أسابيع، تعود الإدارة وتطلب من الأساتذة إعادة إرسال السير الذاتية وتحديد ساعات التدريس من جديد! فأين ذهبت المعلومات السابقة؟ ولماذا هذا التكرار المربك وغير المبرَّر؟
كيف يُعقل أن يُشكَّك في مسيرة أستاذ متعاقد يتجاوز نصابه السنوي 200 ساعة لأكثر من 11 سنة؟ ولماذا يُطلب من الأستاذ، خلال فترة لا تتعدى شهرًا، تقديم سيرته الذاتية ونصابه خلال السنتين الماضيتين، وكأن كل المعلومات عن حاجات الكليات وساعات التدريس التي أعدّها رؤساء الأقسام قد ذهبت هباءً منثورًا؟
ولماذا يُطلب تقديم ذات المعلومات مرة من رؤساء الأقسام ومرة من الأستاذ نفسه بشكل مباشر؟ ولماذا هذا الهدر لوقت الكليات وجهدها، وإعطاء “إبر بنج” جديدة لإطالة أمد الانتظار؟
ندعوكم جميعًا إلى التكاتف والتضامن دفاعًا عن حقوقنا وعن مصلحة الجامعة اللبنانية، حتى لا تتحوّل تدريجيًا إلى ما يشبه التعليم المهني، ويُترك الأساتذة المتعاقدون في حالة انتظار لا تنتهي.
ورغم وعد رئيس الجمهورية، إلا أن المؤشرات لا توحي بأن الملف سيُحسم قبل انطلاق العام الجامعي الجديد، خصوصًا أن مهلة تقديم الطلبات تنتهي في منتصف أيلول، ونحن نعلم جميعًا أن المهل في لبنان “مطّاطة”، وأن أيلول لن يكون بالضرورة شهر رفع الملف، خاصة إذا أُعيدت دراسة الملفات من جديد.
وهذا يعني سنة جامعية جديدة من دون تفرغ، ونحن نعلنها بوضوح: العمل بالأجرة لسنة إضافية مرفوض تمامًا. وأي محاولة لبدء العام الدراسي دون إنجاز ملف التفرغ، عبر التأجيل أو التسويف، مرفوضة جملةً وتفصيلًا.
كل المعلومات والملفات المطلوبة موجودة اليوم لدى الإدارة المركزية. يكفي مماطلة، وحان الوقت لرفعها إلى الجهة المختصة دون أي تأخير.
فلنتحرّك قبل أن يُطوى هذا الملف من جديد… ويُدفن بصمت.
