بوابة التربية- نادين خزعل:
في زمن التحديات التي تضرب مختلف القطاعات الحيوية في لبنان، يبرز القطاع التربوي كأحد أعمدة المجتمع التي تحتاج إلى حماية ورؤية ثاقبة للحفاظ على مستواه وجودته. وقد شكّل رئيس مصلحة التعليم الخاص، الأستاذ عماد الأشقر، علامة فارقة في هذا المجال بفضل جهوده المستمرة، وسعيه الحثيث لضمان استمرارية المدارس الخاصة ودعمها في مواجهة الأزمات المتلاحقة.
لقد أثبت الأشقر أن القيادة في التربية لا تعني فقط إدارة شؤون المدارس ومتابعة ملفاتها، بل تتعدى ذلك إلى حماية هذا القطاع من الحملات الممنهجة التي تحاول ضرب سمعته أو تشويه إنجازاته. فمن خلال سياسته الحازمة والداعمة، وضع الأشقر مصلحة الطالب فوق أي اعتبار، وعمل على تذليل العقبات التي تواجه المنظومة التعليمية، مسطّرًا إنجازات ملموسة تعكس رؤيته الوطنية والإنسانية.
ولئن كان الإعلام النزيه هو شريك أساسي في البناء، إلا أنه يطالعنا بعض الإعلام الذي يعمل وفق أجندات مشبوهة، فيسعى فقط إلى ضرب مقومات الدولة والمجتمع. ومن هنا نتوجه بدعوة إلى وزارة الإعلام بضرورة وضع حد للتطاول غير المبرر على القطاع التربوي، وتفعيل الرقابة على بعض الوسائل التي تتبنى خطابًا يفتقر إلى المهنية ويستهدف الصرح التربوي الوطني.
إن الحفاظ على جودة التعليم الخاص هو مسؤولية وطنية كبرى، والأستاذ عماد الأشقر يقود هذه المسؤولية بروح المصلحة العامة، واضعًا نصب عينيه بناء أجيال واعية وقادرة على صناعة المستقبل. ولعل ما حققه حتى الآن يثبت أن هذا القطاع، رغم التحديات، لا يزال ركيزة أساسية للعلم والثقافة في لبنان.