بوابة التربية- كتب د. مصطفى عبد القادر:
معالي الوزيرة
بالأمس بدأت امتحانات التشخيص التكويني لطلاب الأول والثالث ثانوي في لبنان واللافت في الأمر أن غالبية الأساتذة الذين شاركوا في الامتحان كان عندهم ملاحظات جمة على طبيعة هذا الامتحان وتوقيته وما تضمنه من أسئلة من محاور ملغاة في المرحلة الثانوية من التعليم الرسمي.
معالي الوزيرة.
إن ثورة الأساتذة على هذا الامتحان تنطلق من نواحي تربوية بحته، لأن الأساتذة رأوا ان الطلاب لم يكونوا مستعدين عمليا لهذا الامتحان مما أدى إلى أن غالبيتهم تقدم بورقه الإجابة شبه فارغة او كتب أمور ليس لها علاقة باسئلة المادة.
ثانيا من الأسباب التي جعلت الطالب التعامل باستخفاف مع المسابقات أن علاماتها لن تؤخذ بالحسبان في تقويمه المدرسي.
ثالثا ان الأساتذة سيتكبدون جهدا اضافيا في مرحلة حرجة من العام الدراسي حيث يتم الإهتمام بعلامات السعي الأول، ولهذا كان المطلوب أن يخصص لهم بدل اتعاب عن التصحيح وإدخال العلامات وغيرها من الأعمال علما ان الكثير من الاساتذه لا يمتلكون كمبيوترات لإدخال العلامات.
ثالثا معالي الدكتورة أن الجهاز الذي وضع الأسئلة لا يدرس وفقط ينظر أو يدرس في التعليم الخاص الثانوي والمتوسط ولهذا تم وضع أسئلة من محاور ودروس ملغية على ذمة عارفين ومعلمين.
معالي الوزيرة يضع الأساتذة ثقتهم في حضرتكم لمعالجة هذه المشاكل خاصة مع تألق التعليم الثانوي الرسمي في لبنان الذي هو عصب التربية والتعليم لأن غالبية الأسر ينقلون أولادهم من التعليم الخاص إلى التعليم الرسمي في المرحلة الثانوية.