بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: عقدت لجنة اللّغة العربيّة في المركز التّربويّ للبحوث والإنماء لقاءً موسعًا من ضمن اللقاءات الدّوريّة الّتي تُعقد لتطوير منهج اللّغة العربيّة، وفي هذا الاجتماع عرض المنسقون والخبراء أبرز ملامح المنهج الجديد الذي يجري العمل عليه خلال فترة المحدّدة، بهدف تحديث تعليم اللّغة العربيّة وربطها بمتطلبات العصر.
وقالت الأستاذة خديجة المصري، منسقة لجنة اللّغة العربيّة، إنّ المنهج المطوَّر يركّز على تنميّة مهارات التّفكير والتّعبير لدى المتعلّمين عبر نصوص تفاعليّة تراعي الفروق الفرديّة، وتعزّز الهُوية العربيّة والانتماء إلى الوطن والتّراث، بما يمكّن المتعلّمين من تلبيّة تطلعاتهم من خلال فهم لغويّ هادفٍ وفعّال.
أمّا البروفسور أنطوان صيّاح، منسق الحقل لجنة اللّغة العربيّة فأوضح أنّ لبنان ظلّ يعتمد المنهج نفسه منذ 27 عامًا، معتبرًا أن التّحديث الحاليّ “ضرورة ملحّة”. وأكّد أنّ العمل بلغ مراحله النّهائيّة، حيث جرى تحديد الإطار الوطنيّ والكفايات الأساسيّة والنّواتج، لافتًا إلى أنّ نجاح المنهج الجديد مرهون بانفتاح الأساتذة على التّطوير ومساهمتهم في تطبيقه: “الأساتذة هم من ينجّحون المنهج أو يفشّلونه”.
وأشار البروفسور عباس زناتي، منسق مرحلة التّعليم الثّانويّ في لجنة اللّغة العربيّة إلى أنّ التّحديّ الأكبر يتمثّل في المواءمة بين أصالة اللّغة العربيّة ومتطلبات العصر الرّقميّ، ولا سيما تحديات الذكاء الاصطناعيّ. وقال: “نسعى لأن نقدّم للمتعلّمين لغة جذابة تستوعب الماضي وتفتح نافذة على المستقبل”.
وشدّد الدّكتور حسين عبد الحليم، منسق مرحلة التّعليم الأساسيّ في لجنة اللّغة العربيّة، على أنّ الكفايات الجديدة صيغت استنادًا إلى الإطار المرجعيّ الوطنيّ والمادّة العاشرة من الدّستور الّتي تعطي اللّغة العربيّة موقعًا محوريًا. وأوضح أنّ هذه الكفايات “متجذّرة بالأصالة ومطلة على المستقبل”، وتجمع بين تبسيط المحتوى وتعميقه، بما يؤهل المتعلّمين للتّواصل الفعّال وصناعة المحتوى والتّعامل الإيجابيّ مع تقْنيّات الذكاء الاصطناعي.
ويأمل أعضاء اللّجنة أنّ يشكّل هذا المنهج نقلة نوعيّة في تعليم اللّغة العربيّة في لبنان، تعيد للطّلاب علاقتهم باللّغة وتفتح أمامهم آفاقًا جديدة في التّفكير والإبداع.
