أخبار عاجلة

مشاركة إعلامية لبنانية في دورة تدريبية في بيجين- الصين

 

بيجين – افتتحت اليوم في العاصمة الصينية بيجين، أعمال الدورة التدريبية للمسؤولين الإعلاميين والصحافيين اللبنانيين للعام 2018 بمشاركة 23 إعلاميا من مختلف وسائل الإعلام اللبنانية المقروءة،المسموعة والمرئية، برعاية وزارة التجارة وبإرشاد من مكتب الإعلام فيها.

وأثنت المشرفة على الدورة لاجيوم زاو (zao Lajium) في كلمتها، على “عمق العلاقات اللبنانية – الصينية”.

فليطي

من جهته، أكد مدير الديوان في وزارة الإعلام وليد فليطي، أن “عمق العلاقة بين البلدين يتجاوز في ثقافته الحجر إلى الإنسان”، ناقلا تحيات وزير الإعلام ملحم الرياشي إلى وزارة التجارة الصينية والشعب الصيني.

وقدم إلى نائب مدير هيئة الصين للنشر وانغ غانغوي (Wang Gangyi) وكذلك إلى لاجيوم زاو مجسم الأرزة اللبنانية.

زاو

وأشارت زاو إلى أن الدورة “تشمل المحاضرات، تبادل الخبرات والزيارات الهادفة إلى إطلاع الإعلاميين اللبنانيين على سياسة الانفتاح، التي تنتهجها الحكومة الصينية منذ نيف وأربعين عاما”.

ونوهت ب”القواسم المشتركة بين اللبنانيين والصينيين، وعلى سبيل المثال خدمة البشرية والعمل على نشر السلام والاهتمام بالبيئة”، مشددة على “أهمية زيارة الوفد مقاطعة “أنكوي” كونها تحتوي المناطق المهمة في الصين، والتي شكلت محورا ومفصلا في التاريخ الصيني”.

وأشادت ب”الشعب اللبناني”، معتبرة أنه “شعب مكون من ثقافات متعددة، فيما لبنان بلد منفتح ومختلف عن باقي دول المنطقة، وهو صلة الوصل بين الشرق والغرب، واللبنانيون نشطون ولطفاء ومحبون للسلام وللطبيعة”، مثنية على “دور الإعلاميين والمسؤولية الملقاة على عاتقهم”.

وختمت مؤكدة “سعي الصين إلى تطوير البشر والسعي داخليا إلى تحسين مستوى الشعب على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي”.

جلسة بعد الظهر

وفي جلسة بعد الظهر، كانت محاضرة للدكتورة تسو لافانغ (Zou Lawfang) من “جامعة الاقتصاد والتجارة” تناولت فيها “الامكانات الصينية الهائلة، بدءا بالمساحة التي تبلغ 9,6 مليون كيلومتر مربع، وهي بالتالي الثالثة في العالم من حيث المساحة بعد روسيا وكندا، أو من حيث عدد السكان الذي يبلغ مليارا وثلاثمئة وستين مليونا”.

ولفتت إلى “رؤية الحكومة الإصلاحية، إذ تسعى إلى التوازي والتوازن بين الإمكانات وعدد السكان”، متوقعة أن “ينخفض عدد السكان في الصين خلال السنوات الثلاثين المقبلة إلى النصف”.

كما عرضت “برنامج الضمان الاجتماعي للطبقة الفقيرة”، لتخلص إلى “التعريف بواقع الحزب الشيوعي اليوم، الذي يبلغ عدد المنتسبين إليه بحسب إحصاء 2017 حوالي 88 مليونا و760 ألف منتسب، فيما يبلغ عدد المنظمات في الصين 4 ملايين و300 ألف تنظيم، إذا اعتبرنا أن مفهوم التنظيم هو كل ما يجمع 3 أشخاص أو أكثر”.

اليوم الثاني

توالت الدّورة التّدريبيّة للمسؤولين الإعلاميّين والصّحافيّين اللبنانيّين أعمالها لليوم الثّاني في الصّين بحوار مع الصّحافيّ الصّينيّ ما ويغونغ (Ma Weigong) فتُحدّث أوّلاً عن تجربته كصحافيّ في لبنان خلال العام ١٩٩٢، وتغطيته احداث المبعدين الفلسطينيّين في مرج الزّهور. ومن ثمّ تحدّث عن موقع “الصّين بعيون عربيّة” الإلكترونيّ وهو موقع للصّحافيّ اللبنانيّ مُحَمَّدٍ زريق.

وبعد الإشارة إلى أهميّة التّرجمة، أشار الى “منتدى التّعاون الصّينيّ – العربيّ” واهميّة ذلك التّعاون لا بل الحاجة الملحّة إليه. أكّد حتميّة التّعاون العربيّ – الصّينيّ.

وعلى الصّعيد الإعلاميّ نوَّه ويغونغ بوجود ١٩١٥ صحيفة في الصّين فيما يبلغ عدد النّسخ المطبوعة يوميًّا ٤٨ مليار نسخة… لكنّه عرض في المقابل لتحديات الإعلام اليوم والمتمثّلة بالتطوّر التكنولوجيّ للإعلام الجديد. كما وسجّل عدم إمكان تلبية احتياجات الجمهور بالطّريقة التّقليديّة…

ويُضاف إلى ذلك صراع الوجود الَّذِي تعيشه وسائل الإعلام التّقليديّة. وخلص إلى إحصاء حديث يؤكّد أن مستخدمي الإنترنت في الصّين تجاوز ال ٨٠٠ مليون نسمة. وعلى صعيد الجيل الجديد، أشار ويغونغ إلى الاختلاف بين الأجيال الطّالعة في شأن الإعلام الحديث الآتي من بعيد والجيل الأسبق الَّذِي يبقى له حنين إلى وسائل الإعلام التّقليديّة.

وأكّد ان عندما نفكِّر في التّعاون بين الصّين ولبنان، نفكِّر في التّعاون من خلال الدّول العربيّة، ومن هنا وجوب التمسّك بالتّعاون الإعلاميّ العربيّ – الصّينيّ.

وفي هذا الإطار شدد على سبل وصول المعلومات والمهنيّة في صياغته…

ومن ثمّ تمّ عرض مقطع من “محاولات صينيّة” لدبلجة الأفلام الصّينيّة إلى اللّغة العربيّة. وتخلّل اللّقاء الحواري مداخلات للإعلاميّين اللبنانيّين أغنت الحوار.

 

 

عن mcg

شاهد أيضاً

العبيد يهدي الأشقر كتابه “سر النجاح في مادة الاجتماع”

بوابة التربية: قدم الدكتور إبراهيم العبيد، للمدير العام للتربية الأستاذ عماد الأشقر، كتابه الجديد “سر …