
بوابة التربية- عماد الزغبي:
إحتل ملف التفرغ في الجامعة حيزاً مهماً، في خلال عملية التسلم والتسليم، التي جرت اليوم في مقر رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية، بين رئيس الهيئة التنفيذية للرابطة د. يحيا الربيع وبين رئيس الهيئة السابق بالإنابة د. حسين عبيد، في حضور رئيس الهيئة السابق د. أنطوان شربل، الذي إستقال من منصبه في 21 آذار 2025، بعد إتمام عامين على رئاسته للهيئة، رافضاً الإستمرار في موقعه أكثر من الفترة التي تحق له.
حضر حفل التسلم والتسليم رئيس مجلس المندوبين الحالي د. دانيال القطريب، والسابق د. علي رحال، رئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد د. ربيع مكوك، وعدد من الأساتذة.
أستهل د. عبيد الحفل، بالتحية لأعضاء الهيئة السابقين والحاليين، لافتاً إلى أنه حمل الأمانة منذ 21 آذار الماضي، إثر إستقالة د. شربل، وأجرينا الإنتخابات بكل شفافية، وشكر كل من تعاون مع الهيئة، مؤكداً أن الجامعة تستحق كل الدعم، وهذا ما فعلته الرابطة في الدفاع عن حقوق الأساتذة والجامعة.

الربيع
وقال رئيس الهيئة د. يحيا الربيع: منذ عامين عملنا بصمت بعيداً عن الإعلام، ولامنا زملاء لبعدنا عن الإعلام، لجهة تظهير ما حققناه، واللوم مهم ولكن الأهم، أنه بتعاوننا أستطعنا تحسين أوضاع الأساتذة، ودعم صندوق التعاضد. وشكر د. أنطوان شربل على ما عمل عليه، وأستقال رفضاً التمديد له لأكثر من سنتين، هي ولاية رئاسة الهيئة.
وتابع: تحتضنُ جامعتُنا الوطنيةُ عشرات الآلاف من الطلاب الأحبة، نباهي بهم في مسيرة العلم الجامعي كلَ نظرائها من الجامعات اللبنانية وغير اللبنانية، تتولى فيها رابطةُ الأساتذة المتفرغين مسؤوليات تُفضي إلى تحقيق مطالب الزملاء الكرام المحقة، تعلوها رغبةُ إقرار ملف التفرغ الذي طال انتظارة والسيرُ قدماً في طريق الإشراق والرعاية والحفاظ على صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية الذي يؤمن الأمن الصحي والاجتماعي للأساتذة، إضافة إلى تحقيق الاحتياجات، على كافة الأصعدة، للجامعة الأم، قاصدة، أي رابطةُ الأساتذة، من وراء ذلك المحافظةُ على المستوى الأكاديمي الجدي والتمسك بالكفاءات حيث يعلو صوت الجامعة دائماً بأصوات النجاح والتقدم، وخيرُ دليل على ذلك تبوء جامعتنا مراكزا متقدمة في التصنيفات العالمية للجامعات.
وختم: إننا في الهيئة التنفيذية الجديدة، رئاسةً وأعضاءً، نعاهدُكم الإستمرارَ بهذا النهج السليم والإنطلاقَ إلى مشاريع مستقبلية وفق أجندة واضحة تُثبتُ مقولةَ الجامعةُ اللبنانيةٌ أم الجامعات في لبنان، لتبقى شعلةً مثمرةً متميزةً تضيءُ الوطنَ في كل الظروف.
شربل
وبارك د. أنطوان شربل للهيئة التنفيذية الجديدة ولمجلس المندوبين، وقال: عندما يكون عشرة من أعضاء الهيئة التنفيذية السابقة، أعضاء في الهيئة الجديدة، فهذا يعني ثقة بالهيئة السابقة.
وتابع: عقدنا عشرات الجمعيات العمومية واللقاءات في مختلف فروع الجامعة اللبنانية، وهذا كان مرادفاً للقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، بدءاً من رئيس مجلس النواب، إلى رئيس الحكومة ووزير التربية ونواب ورئيس الجامعة د. بسام بدران، والهدف هو حقوق الأساتذة والعاملين فيها، وملف التفرغ الذي لم يصل إلى خاتمة بعد.
وتحدث عن بعض الإنجازات التي حققتها الهيئة السابقة “تحسين الوضع المالي للأساتذة إلى الدخول إلى الملاك ومتابعة ملف التفرغ…”.
التفرغ
وفي حديث لـ”موقع بوابة التربية”، نفى نائب رئيس الهيئة د. حسين عبيد، أن تكون الهيئة قد قصرت بحق الأساتذة المتعاقدين، وقال حاولنا قدر المستطاع، ولأن هذا الملف لا حل له في الرابطة، فكانت لقاءات عديدة مع رئيس الجامعة، ووزير التربية السابق عباس الحلبي، وكذلك مع رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي والحالي نواف سلام، كما إلتقينا وزيرة التربية ريما كرامي مرتين.
أضاف: اتهمنا بالتقصير.. حاولنا.. لكن الأساتذة المتعاقدين بالساعة لا يستطيعون أخذ قرار بالإضراب منفردين، وهذا أدى إلى ردة فعل.. حاولنا أستيعاب الأمور ووجهنا دعوة للمتعاقدين للاجتماع في الرابطة، وعشية الموعد دعت لجنة المتعاقدين للإضراب..
وتابع: التقصير ليس من الرابطة.. الملف معقد “طائفي ولا يوجد فيه توازن.. المسلمون أكثر من المسيحيين، والشيعة أكثر من السنة و… ووصل ملف التفرغ إلى أكثر من 1500 أسم، وقال لنا الوزير الحلبي وقتها “هذا الملف لا أستطيع رفعه إلى مجلس الوزراء”، والوزيرة كرامي ومستشارها قالا للرابطة أن الملف لا يمشي بأكثر من 600 أو 700 أسم.. وأخشى ما أخشاه أن تحصل مماطلة في إقرار الملف.
وختم عبيد مؤكداً أن الرابطة ستسعى بكل جد لمعالجة ملف التفرغ، وفي لقاءاتنا المرتقبة مع لجنتي المال والتربية النيابيتين، سنجدد المطالبة بملف التفرغ.. لكن المطلوب حالياً الإنسجام بين رئيس الجامعة ووزيرة التربية التي تقدمت بآلية للتفرغ ورفضها مجلس شورى الدولة.