بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate
مقالات مشابهة
بوابة التربية: تنافس أكثر من 500 تلميذ وتلميذة من 160 ثانوية ومدرسة رسمية وخاصة من جميع لبنان، في مباراة العلوم للعام 2018 في دورتها الـ15، والتي اقيمت في باحة مكتبة كلية العلوم في مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية – الحدث، بدعوة من الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث ورعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
سعى التلامذة إلى إظهار تفوقهم، مع تحرير خياراتهم في إختيار المواضيع التي رأوا فيها ضرورة للمعالجة عبر رؤيتهم للإبتكار، معتمدين على أساتذتهم في مدارسهم لبلورة أفكارهم، وقولبتها في إطار إبتكاري- علمي، لما فيه خير المجتمع.
ومن بين المعروضات، كان لافتاً “البدلة العسكرية الحرارية، والتخفي الحراري والبصري”، والتي حظيت بإهتمام الحضور وتحديداً القوى الأمنية، لأهميتها في حماية الجندي في المعارك من الرصد، وأيضاً تأمين التدفئة اللازمة له في فصل الشتاء.
الإبتكار شاركت فيه مجموعة من التلميذات هن: فاطمة شعلان، جنى حيدر، ريان بزيع، زهراء شلهوب، فاطمة حمود وأسيل صفا. ومن أهداف البدلة العسكرية حماية العنصر العسكري من الرؤية الليلية عبر أنظمة الرصد الحراري، والتدفئة خلال فصل الشتاء، وتوليد الطاقة الكهربائية، والإستفادة منها في الإضاءة وتشريج الأجهزة العسكرية وغيرها من وسائل الإتصال. وتمنع البدلة العسكرية أشعة Infra red من الخروج من الجسم، وبذلك لا يستطيع المراقب عبر المنظار الحراري من رؤية الجندي ليلا (الجسم الحراري)، كون المادة المستعملة (المايلر) مانعة للـ Infra red.
عشرات المشاريع العلمية توزعت في أرجاء قاعة مكتبة العلوم، وبلغت نحو 180 مشروعًا، وتنوعت بين مشاريع علمية، والتشغيلي والروبوتك، تكنولوجيا المعلومات، البيئة والموارد الطبيعية، الصحة وعلوم الحياة، علوم الفيزياء والكيمياء، علم الفلك.
شعلان
يبدي رئيس الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث الدكتور أحمد شعلان، فخره وإعتزازه بالطلاب اللبنانيين، وقال: “كل عام نفاجأ بالطلاب وأفكارهم ومشاريعهم خصوصا في التكنولوجيا والمعلوماتية والبيئة والصحة وعلوم الحياة والكيمياء وغيرها..”. وفي نفس الوقت يعرب عن أسفه لعدم وجود الدعم للمدارس الرسمية وطلابها المشاركين في المشاريع، خصوصاً في حال فوزها، والموافقة على المنافسة والسفر إلى خارج لبنان.
يشير شعلان إلى أن مباراة العلوم كانت الحافز للعديد من المدارس الخاصة في الإستعانة بأساتذة وأصحاب الكفاءة والخبرة في الدوائر الإلكترونية لتدريب التلامذة عليها، وتقديم إختراعات جديدة، والمشاركة في مباراة العلوم.
شعيب
في سبيل دعم المبتكرين والمخترعين ومساعدتهم في تسويق إبتكاراتهم، خصصت الهيئة الوطنية للعلوم والبحوث، قسماً من مركزها كحاضنة أعمال تؤمن البيئة والإرشاد اللازمين لإطلاق المشاريع الناجحة، ويضيف رئيس مجلس إدارة الهيئة رضوان شعيب، أن عددا من الطلاب الذين انطلقوا من مباراة العلوم، شاركوا في مباريات دولية، وحققوا إنجازات كبيرة ونالوا ميداليات ذهبية على أعمالهم، وكذلك هناك طلاب من خارج مباراة العلوم أرادوا أن تشكل لهم الهيئة الوطنية حاضنة لأعمالهم.
ويلفت شعيب النظر إلى أن الحاضنة لم يتم إطلاقها رسميا، علماً أنها بدأت عملياً، بغية تسهيل وتحويل الشركة الناشئة إلى شركة ناجحة، من خلال مساهمة الهيئة في تأمين المستثمر أو التمويل عبر شبكة العلاقات الموجودة لدى مباراة العلوم والثقة التي تتمتع بها في الداخل والخارج، مع التركيز على التمويل الداخلي “لأننا نريد لآولادنا النجاح في بلدهم أولاً”.
جوائز
تجدر الإشارة، إلى وجود نحو عشر منح جامعية تنتظر الفائزين، إضافة الى نحو 10 ملايين ليرة من الجوائز النقدية وأكثر من 100 ميدالية ومئات شهادات الإشتراك في المباراة، عدا عن إمكانية مشاركة بعض المشاريع الفائزة التي تنجح بنيل براءة اختراع في معارض دولية للإختراعات في الخارج.
