الجمعة , يوليو 5 2024

مواجهة مشاريع مراسيم ترقيعية وقانون “الدخل الاساسي الشامل”

بوابة التربية- كتب د. جعفر عبد الخالق:

مشكور جدا اي وزير او نائب او رئيس يتقدم باي اقتراح.

واطلعنا على نصوص اقتراحات منذ فترة، ومنذ ايام والبارحة، ولم نعرها اهتماما، لسبب اساسي انها كلها تدور في فلك المهدئات التي لا تسكن الما اساسا، فكيف وانها لا تسد حاجة واحدة اساسية فقط (غذاء، صحة، نقل، تربية، اضاءة، تدفئة او ملبس).

ان  الشعب اللبناني الذي كان بداية العام 2019 يعيش بنعيم دولة من مصاف الدول المتوسطة العليا في العالم (الدرجة ٧٢ بينها – مستوى الدخل للفرد ١٤ الف دولار سنويا)، واضحى خلال العامين المنصرمين في المراكز ١٤٠ وما فوق تباعا. وخسر خلالها الشعب 95% من قيمة مداخيله، وكان حدها الادنى ٥٠٠ دولار شهريا، واضحى الان ٥ دولارات رسميا و ٢٠ دولار سوقيا.

فهل يمكن للمهيمنين على السلطة، والنافذين، والمهربين والتجار والشبيحة، الاستهتار لهذا الحد بحياة وكرامة وحاجات وجود اللبنانيين وعائلاتهم (المالية والصحية والتربوية وووو)؟

فبعد ان استنزفوا تشبيحا وسيطرة وتهريبا خلال عامين (بحدود 50%) من الدعم للسلع من احتياط المصرف المركزي (28 مليار دولار)، يقومون الان بجعل الشعب اللبناني متسولا، اما على ابوابهم، او بمقترحات حلولهم الترقيعية، التي لا تشفي غليل طفل واحد من كل عائلة. فال 30% من الشعب في الفقر المدقع، وال 20% في الفقر، وال 40% في العوز… المجموع 90% مسحوقين. هؤلاء ليسوا فعلا بحاجة لمساعدات اجتماعية (كما اقر في موازنة 2022)، ولا لاي حلول ترقيعية،  اقل ما يقال فيها “نهج التسول”، بمناولة الفرد ٢٠ دولارا شهريا، او رب العائلة 100 دولار او ما الى ذلك (تجبى من ضرائب قيمة مضافة غير مضمونة).

هناك اصول للحفاظ على الدخل الاساسي وكرامة المواطن.

الحد الادنى الادنى الادنى اليوم للمعيشة، المطلوب لعائلة من خمسة اشخاص هو 500 دولار شهريا. واعلى دخل (رسمي) في القطاع العام اليوم هو 22 مليون ليرة = 200$ حاليا، وادنى دخل هو 5 ملايين = 45 دولار.

بعد سلسلة الانهيارات على مدى عامين، ومحاولات راب الصدوع لاجل الحصول على الحد المقبول للصمود، حشرت فئة ال 90% من الشعب اللبناني (خاصة منها موظفي القطاع العام العاملين والمتقاعدين – 350 الف فردا) في زاوية الدفاع عن وجودها الحيوي الحياتي، الذي يوجب خروجها من الحوار الحامي مع المتسلطين، الى الحوار الساخن اليوم، لاقرار ما يشفي غليل الحد الادنى لكرامة وجودهم، وصولا الى تهيبهم وتهيوئهم جميعا للمواجهة في حالة غليان الشارع وصولا الى الانفجار الاجتماعي العارم…

الشعوب تنتفض حين تشعر انها لم تعد تمتلك شيئا لتخسره.

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

الحلبي تلقى تهنئة من بهية الحريري على إنجاز الإمتحانات

    بوابة التربية: إستقبل وزير التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الحلبي رئيسة مؤسسة الحريري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *