أخبار عاجلة

وزيرا التربية والصحة أكدا فتح المدارس والمؤسسات التربوية في 10 كانون الثاني

بوابة التربية: عقد وزير التربية والإعلام بالوكالة الدكتور عباس الحلبي ووزير الصحة العامة الدكتور فراس الأبيض مؤتمرا صحافيا مشتركا، في وزارة الاعلام، في حضور ممثلة منظمة الصحة العالمية في لبنان الدكتورة إيمان الشنقيطي، ممثل اليونيسف في لبنان الدكتور شاو أونج، المدير العام لوزارة الاعلام الدكتور حسان فلحة، المدير العام لوزارة التربية فادي يرق، رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، مدير الدراسات في وزارة الاعلام خضر ماجد، ممثل عن  الصليب الأحمر اللبناني قاسم شعلان، مديرة مكتب الوزير الحلبي رمزا  جابر، منسق عملية التلقيح في وزارة التربية الدكتور داني حامض، المستشار الاعلامي للوزير الحلبي البير شمعون.

 وتناول المؤتمر البروتوكول الصحي وأهمية الإجراءات الوقائية  للحد من انتشار فيروس كورونا، والعودة الى المؤسسات التربوية والتعليم الحضوري.

 وزير التربية

بداية، تحدث الوزير الحلبي، فقال: “إننا نمضي نحو فتح المدارس وسائر المؤسسات التربوية والجامعات  في العاشر من الشهر الحالي بالتوافق مع وزارة  الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية وجميع الشركاء من المنظمات الدولية، ضمن المعايير المحددة صحيا، وإن الهدف الأساسي هو الإفادة من التجارب العالمية بإبقاء المدارس مفتوحة مع التقيد بالإجراءات للحد من أي تبعات في حال الإصابة”.

وتابع: “لقد كان الأسهل علينا ان نقفل في حال التفشي الكبير، وان نقفل البلاد إذا رأت السلطات الصحية والرسمية ذلك، لكننا قررنا أن نتعاون مع الأهالي اولا لتلقيح انفسهم وأولادهم، ومع المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة لشمول التلقيح جميع الأساتذة والإداريين والعاملين والتلامذة ضمن الفئات المستهدفة”.

 واكد الحلبي ان “العام الدراسي لا ينتظر، ولن نقبل بخسارة عام دراسي مهما كانت التضحيات، لأن مصلحة الأجيال في رأس الأولويات، لذلك نريد لأبنائنا الصحة والسلامة والعلم والحماية، وذلك عبر التحصين والتنبه وعدم التفلت في المنازل اولا، وفي المدارس ثانيا، وفي المجتمع واماكن التجمع ثالثا”.

 وقال: “إننا نعول على التعاون اللصيق مع معالي وزير الصحة وفريق عمل الوزارة والجمعيات والمجتمع المدني والمتطوعين، للقيام بحملات التطعيم والمتابعة، كما نعول على وعي المجتمع لخطورة عدم التسجيل لنيل اللقاح. وقلما يوجد احد لم يفقد عزيزا في هذه الجائحة، فلنتعلم ونتعظ ونغتنم الفرصة لحماية صحتنا والحفاظ على وطننا وإنقاذ العام الدراسي”.

 وشكر منظمة اليونيسف “على الدعم المادي وتوفير مقومات العودة سابقا ولاحقا، ونطلب المزيد من الكمامات وأدوات التطهير والنظافة، ونشكر منظمة الصحة العالمية على المتابعة والتوجيهات واللقاحات. ونشكر الصليب الأحمر اللبناني ومتطوعيه الذين لبوا النداء في كل هذه الحملات، كما نشكر المتطوعين مع حملة وزارتي الصحة والتربية  لتنفيذ الحملات في المدارس”.

 وقال: “أود ان نضع الرأي العام في أبرز الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لتأمين عودة آمنة إلى المدارس:

 – البروتوكول الصحي تم تيويمه وأصدرنا كل التعاميم اللازمة بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والصليب الاحمر اللبناني.

 – تم إنتاج فيديوهات توعوية شاركت فيها كل الوزارات المعنية، ونتمنى عرضها في وسائل الإعلام، إذ أن للإعلام الدور التوعوي الأهم ونحن نحتاج لمساعدتكم.

 – تستكمل الوزارة توزيع المعقمات والكمامات على القطاع الرسمي بدعم من منظمة اليونيسف والصليب الاحمر اللبناني.

– أنشئت بالتعاون مع الصليب الاحمر الذي يواكب الوزارة على مدار الساعة، غرفة عمليات تدير ملف كورونا ويقوم الصليب الاحمر بتتبع الحالات tracing.

واستنادا لذلك يتخذ قرار اقفال صف او طابق او مدرسة في حال وجود اصابات.

 – تنشر وزارة التربية كل اصاباتها بطريقة شفافة من خلال dashboard  ويستطيع اي شخص الولوج اليه لمعرفة عدد الاصابات في كل مدرسة أو محافظة.

 -الـ rapid test  تم توزيع قسم منه على المدارس التي شاركت بالتدريب الذي اقيم من جانب  وزارتي التربية والصحة ووضعنا آلية لاستكمال آلية التوزيع.

 تم تحضير لوائح اللقاحات من المدارس وسنتعاون مع  وزارة الصحة لتفعيل الحملة من خلال العيادات النقالة في المدارس.

 – تقوم الوزارة بزيارات للتأكد من تطبيق البروتوكول الصحي في المؤسسات التعليمية من خلال جهاز الارشاد والتوجيه للمدارس والثانويات الرسمية ومصلحة التعليم الخاص للمدارس الخاصة.  وابتداء من 10 كانون الثاني سنكثف هذه الزيارات وسيشرف الوزير شخصيا على تنفيذها ومحاسبة المدارس التي لا تلتزم”.

 وأكد وزير التربية “أن انتشار الفيروس جاء خلال العطلة، وبالتالي علينا التنبه لجعل المدرسة مكانا للانضباط واتباع المعايير الصحية وتخفيف الإنتشار الوبائي، وذلك بوعينا وإدراكنا وتصميمنا، وهكذا ننقذ اجيالنا من تضييع فرصة التعليم حضوريا، وان لا خيار غير التعليم الحضوري على الرغم مما نتعرض له من حالات مغرضة وبعض المواقف السلبية التي لا تدرك ان مصير التربية والتعليم في لبنان على المحك اذا نحن فوتنا فرصة الدراسة حضوريا من جهة، ومن جهة ثانية فان المترددين نحيلهم الى التعميم الذي صدر عن الرئيس ميقاتي بهذا الخصوص”.

 وزير الصحة

بدوره، أوضح وزير الصحة “ان إطالة العطلة المدرسية أو عدم اطالتها، في ظل تزايد الإصابات، كان السؤال الذي طرح في الاجتماع الذي عقد أمس بين وزارتي الصحة والتربية، علما أن إقفال المدارس للسنة الثالثة على التوالي يشكل مأساة كارثة، لأن العلم هو أثمن ما يمكن أن نعطيه لأولادنا في ظل الأزمة الإقتصادية المتفاقمة التي نعيشها. من وجهة نظر الصحة، نعتبر أن الصحة النفسية للطلاب تكون بعودتهم إلى المدارس وممارسة نشاطهم العادي”.

 أضاف: “العودة المدرسية تشكل تحديا كبيرا، فهي قد تسهم في انتشار الوباء في حال عدم توفر الشروط الصحيحة المطلوب تأمينها لهذه العودة. لذلك تم قبول التحدي بالتزامن مع التركيز على أمرين: أولا التشدد في الإجراءات التي وضعت من ضمن البروتوكول الذي ذكره وزير التربية بالتعاون بين وزارتي التربية والصحة والمنظمات الدولية والذي يقوم على الإلتزام بإجراءات الوقاية بدءا من ارتداء الكمامة والتباعد الإجتماعي. وفي هذا المجال لا بد من توجيه الشكر لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف على دعمهما وزارتي الصحة والتربية، ولا سيما في الوقت الراهن، مع تقديم منظمة الصحة العالمية مساهمة جديدة من نصف مليون كمامة لوزارة التربية”.

 وتابع: “الأمر الثاني الواجب التركيز عليه لتأمين العودة المدرسية يرتبط بخلق جو آمن في المدارس للمعلمين والعاملين في الإدارة لضمان خلو المدارس من الوباء”، مشددا في هذا السياق على “ضرورة إجراء الفحوصات وتحديد الإصابات المسجلة وعزل المصابين والمخالطين”.

ولفت وزير الصحة إلى هبة الـRapid Antigen المقدمة من المنظمات الدولية وتشتمل على أكثر من ثمانين ألف فحص ستسلم كلها إلى وزارة التربية لاستخدامها في المدارس بهدف التأكد من الحالة الصحية لأفراد الجسم التربوي والطلابي والقيام بالمقتضى وفق ما تظهره الفحوص”.

 اسئلة وأجوبة

وسئل وزير التربية عن امكانية حصول تعديل على قرار فتح المدارس في حال حصول تفش اكبر للوباء، فقال: “من السابق لأوانه الحديث عن هذا الموضوع، وهدفنا اعادة التلامذة الى صفوفهم ابتداء من يوم الاثنين في 10 كانون الثاني مع كل الاجراءات التي اعلنا عنها اليوم وكل الاحتياطات”.

 وردا على سؤال، قال وزير الصحة: “كل فحوصات التسلسل الجيني تظهر ان اوميكرون في تصاعد، وان اكثر من 65% من الاصابات في الفترة الاخيرة كانت من هذا المتحور”، متوقعا “ان تكون الارقام اعلى من ذلك”.

ونفى الابيض ما يتداوله البعض عن وصول بعض الحالات الى الموت على الرغم من تلقيها اللقاح، وقال: “بعد سنة من وجود اللقاح في لبنان فان عدد من يصلون الى الموت بسبب عدم تلقيهم اللقاح اكثر بكثير جدا من الملقحين ومن أي رقم ممكن لاحد ان يزودنا به”.

 الشنقيطي

من جهتها، أيدت الدكتورة الشنقيطي كلام وزيري الصحة والتربية، مؤكدة “ان اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية ضد اقفال المدارس”. وقالت: “اننا نخسر اجيالا بسبب الاقفال، كما حدث خلال السنوات الثلاث الماضية التي كانت صعبة علينا وعلى ابنائنا، وهي تؤثر سلبا على صحتهم النفسية”.

واشارت الى ان “الحلول تكمن في زيادة نسب التلقيح، وان عدد الناس المسجلين لتلقي اللقاح غير كاف لجهة التلامذة والمعلمين”، داعية الى التسجيل بكثافة. وقالت: “اكثر من 90% من الحالات الموجودة حاليا في المستشفيات لغير الملقحين، وهذا يثبت مدى حماية اللقاح من خطورة المرض ودواعي الاستشفاء، مع وجود عوارض خفيفة”.

اونج

وقال ممثل اليونيسف الدكتور شاو اونج : “نحن جميعا نتشارك خطر الجائحة وعلينا العمل سويا من اجل التقليل من خطر الوضع الراهن. نحن كيونيسف، نؤكد دعمنا لوزارة الصحة الى جانب المؤسسات الاخرى، كمؤسسات المجتمع المدني، وكلها معنية لتعمل مع بعضها لمواجهة هذه الازمة”.

إجتماع تنسيقي مع الصحة :

من جهة ثانية عقد الوزير الحلبي، والوزير الأبيض والدكتورة الشنقيطي اجتماعا في وزارة الإعلام بعد المؤتمر الصحافي، شارك فيه المدير العام للتربية فادي يرق والمدير العام للإعلام الدكتور حسان فلحة ، ومثل منظمة اليونيسف أونج  وفريق مستشاري الصحة والتربية . وتناول البحث متابعة الحملة الميدانية بالتعاون بين الوزارتين والشركاء الدوليين لتوسيع دائرة التلقيح في المدارس، واكد ممثل اليونيسف أن عدد الكمامات التي توفرها المنظمة للعام الدراسي الحالي يصل إلى 3.100.000 ثلاثة ملايين ومائة ألف كمامة و 4000  اربعة آلاف ميزان حرارة مخصصة للمدارس، وأشار إلى ان ادوية علاج  فيروس كورونا تسلمها المنظمة للمستشفيات، كما شرح خطة توزيع الدعم للمدارس من الكمامات وموازين الحرارة والصابون والمطهرات وادوات التنظيف  وذلك على مرحلتين، وأن هذا الدعم يشمل نحو 588.000 خمسمائة وثمانية وثمانين ألف متعلم ونحو 53.000 ثلاثة وخمسين الف معلم .

من جهتها اكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية انها سوف تسلم الوزارة نحو 500.000خمسمائة الف كمامة للمدارس.

واشار وزير الصحة إلى تأمين ادوات الفحص السريع لكورونا وتسليم كميات منه للوزارة لتوزيعه على المدارس، كاشفا ان حملة التلقيح مفتوحة للتلامذة وأهاليهم وللأساتذة والعاملين في المدارس .

عن tarbiagate

شاهد أيضاً

مشيك في لقاء للمكتب التربوي لـ”امل” للعاملين في القطاع التربوي: وضعنا أفكارنا عند المركز التربوي

بوابة التربية: اقام المكتب التربوي المركزي لحركة امل لقاء لموظفي  وزارة التربية والتعليم العالي وللعاملين …