بوابة التربية- نادين خزعل:
انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أحد النازحين من المناطق الحدودية، يزعم فيه أن مديرة روضة كفررمان الرسمية رفضت تسجيل ابنته لأنها “نازحة”.
وعند التحقق من مدى مصداقية المعلومات أودى بنا الى معطيات مغايرة تمامًا لما ورد في الفيديو؛ إذ تبين أن الاتهامات غير صحيحة وأن الطفلة مسجّلة أساسًا في مدرسة أخرى، وأن القوانين تمنع تسجيلها مجددًا قبل تقديم إفادة رسمية من مدرستها السابقة، وبناء على هذه الأسباب أبلغت المديرة الوالد بعدم إمكانية تسجيل ابنته.
يؤكد هذا الحادث أهمية التحقق من المعلومات قبل نشرها، وتجنّب الانزلاق إلى مغالطات إعلامية قد تسيء إلى سمعة الأفراد والمؤسسات. فالمهنية الصحافية تفرض عرض وجهات النظر كافة، ومنح كل الأطراف حق الرد قبل إصدار أي أحكام أو نشر أي اتهامات، وإن كان الوالد قد تسرع ونشر الفيديو دون أن يأتي على ذكر كل المعطيات، ودون أن يشير إلى أن ابنته مسجلة في مدرسة أخرى، فهل من المنطقي أن تقوم وسائل إعلامية بنشر الخبر ونشر الفيديو والإساءة إلى سمعة المدرسة وسمعة المديرة ونشر صورتها وملامحها كاملة دون تكبد عناء التأكد؟.