بوابة التربية- نادين خزعل:
برعاية وحضور رئيس مصلحة التعليم الخاص الأستاذ عماد الأشقر، نظمت إدارة ثانوية قمم حفل افتتاحها الرسمي وذلك بحضور حشد من الفعاليات البلدية والتربوية والأكاديمية والاجتماعية.
الأشقر أكّد من خلال مشاركته أنّ التعليم الخاص هو رافعة أساسية لحماية المجتمع، وأنّ الوقوف إلى جانب المؤسسات في المناطق الحدودية تحديداً، هو فعل صمود في وجه التهديدات الإسرائيلية المتواصلة، وجوده في حاصبيا لم يكن مجرد مشاركة بروتوكولية، بل موقف وطني يترجم إيماناً عميقاً بأن المدرسة هي خط الدفاع الأول عن لبنان، وأنها القلعة التي تُبقي الأجيال متمسكة بالعلم والانتماء.
لقد أكّد حضور الأستاذ عماد الأشقر أنّ المدرسة ستبقى رغم التهديدات الإسرائيلية اليومية، منارةً للعلم ومكاناً لصناعة الأمل، وهو الذي يواكب المؤسسات التربوية على امتداد مساحة الوطن، وقد اختار أن يكون في الجنوب، في بلدة حدودية لطالما واجهت الأخطار، ليقول إن التربية هي فعل مقاومة بحد ذاته، وأن وجوده هو رسالة دعم للتلامذة والمعلمين والأهالي على حد سواء.
لقد تحوّل افتتاح ثانوية قمم إلى ما يشبه التظاهرة التربوية الوطنية، إذ لم يكن مجرد قصّ شريط أو افتتاح رسمي، بل مناسبة لإعادة التأكيد على أن التربية تبقى صمام الأمان في وجه الجهل والتفكك، وأن التعليم الخاص، برعاية الدولة واحتضانها، هو دعامة أساسية لمستقبل لبنان.
وفي كلمته التي لاقت تفاعلاً لافتاً، شدّد الأستاذ عماد الأشقر على أنّ المدرسة اللبنانية ستظل صامدة رغم كل التحديات، وأنه سيبقى الداعم الأول للتعليم الخاص على امتداد الوطن، لأن التربية بالنسبة إليه ليست مهنة ولا قطاعاً عادياً، بل رسالة وطنية كبرى.