إعداد: إسراء بدر
أي منظمة تحتاج إلى مجموعة من المعطيات والمتطلبات التي تلزمها للبدء في نشاط عملها والاستمرار فيه بكفاءة وفعالية اجتمعت هذه المتطلبات معًا في الإدارة الاستراتيجية لتوصل منظمتك إلى بر الأمان، بداية من خطوة جمع البيانات مرورًا بمراحل عديدة في المنتصف، ونهاية بتحليل المعلومات المرتدة واستخلاص النتائج منها.
فالإدارة الإستراتيجية بها من التفاصيل ما قد يحيي منظمتك إذا أعطيته الاهتمام الكافي، أو يميتها إذا أهملته، وبها من المفاهيم ما قد يختلط عليك فيعطلك في بعض المراحل، لهذا نقدم لك في هذا المقال دليلاً عن الإدارة الاستراتيجية، وأهميتها، وعناصرها، وكيفية التخطيط لها، كل هذا وأكثر تجده بتفاصيل شاملة تمهد أمامك الطريق كصاحب عمل لتحقيق أهداف منظمتك من خلال الإدارة الاستراتيجية.
مفهوم الإدارة الاستراتيجية :
هي العملية التي تتضمن تصميم وتنفيذ وتقييم القرارات ذات الأثر طويل الأجل والتي تهدف إلى زيادة قيمة المؤسسة من وجهة نظر المسؤولين والمجتمع ككل .
أهداف الإدارة الاستراتيجية :
- تهيئة المؤسسة داخليا بإجراء التعديلات في الهيكل التنظيمي والإجراءات والقواعد والأنظمة والعاملين بالشكل الذي يزيد من قدرة المؤسسة على التعامل مع البيئة الخارجية بكفاءة .
- تحديد الأولويات والأهمية النسبية بحث يتم وضع الأهداف طويلة الأجل والأهداف السنوية والسياسات وإجراءات عمليات تخصيص الموارد بالاسترشاد بهذه الأولويات .
- إيجاد المعيار الموضوعي للحكم على كفاءة الإدارة .
- زيادة فعالية وكفاءة عمليات اتخاذ القرارات والتنسيق والرقابة واكتشاف وتصحيح الانحرافات لوجود معايير واضحة تتمثل في الأهداف الاستراتيجية .
- التركيز على البيئة الخارجية والمجتمع .
مراحل الإدارة الاستراتيجية :
- مرحلة التصميم : وتسمى بمرحلة التخطيط الاستراتيجي وتهتم بوضع رسالة المؤسسة وتقييم البيئة الداخلية والخارجية ثم تحديد نقاط القوة والضعف ثم تحديد الفرص ثم تحديد الفجوة الاستراتيجية ووضع الأهداف طويلة الأجل واختيار أفضل الاستراتيجيات والوحدات الاستراتيجية والاستراتيجيات الوظيفية .
- مرحلة التطبيق : تهدف إلى تنفيذ الاستراتيجيات وتتضمن وضع الأهداف قصيرة الأجل ورسم السياسات وتخصيص الموارد البشرية والمادية وتتطلب تهيئة المؤسسة من الداخل وإعادة توزيع السلطات والمستويات ووضع الأنشطة وتحديد خصائص القوى العاملة وتدريبها .
- مرحلة التقييم : تتضمن تقييم لمعرفة مدى تناسبها مع التغيرات التي تحدث في البيئة الداخلية والخارجية ولتقييم مدى دقة التنبؤات التي تحتويها الخطط ويتطلب ذلك مقارنة النتائج الفعلية بالأهداف المتوقعة من تطبيق الاستراتيجية بالتالي اكتشاف الانحرافات التي قد تكون في مرحلة تصميم الاستراتيجية أو في مرحلة تطبيقها .
نماذج الإدارة الاستراتيجية :
- نموذج جامعة هارفرد :
يعد هذا النموذج الأكثر تأثيرا على التطورات اللاحقة في مجال الإدارة الاستراتيجية ويقسم هذا النموذج الإدارة الاستراتيجية إلى مرحلتين : الأولى : عبارة عن مجموعة من القرارات بما يجب أن يتم لمساعدة المؤسسة على انجاز رسالتها وأهدافها , والمرحلة الثانية تركز على مجموعة القرارات ذات العلاقة بتنفيذ ما تم بالمرحلة الأولى .
- نموذج استراتيجية التنافس :
مايكل بورتر من قام بتطوير هذا النموذج , وتقوم فكرة هذا النموذج حول أن مؤسسة العمل تنجح أو تفشل في إدارة شؤونها بتأثير مجموعة من القوى الفاعلة في بيئتها التنافسية ويضيف أيضا بأن البناء التنظيمي لبيئة التنافس التي تشمل المؤسسة ذاتها والمؤسسات الأخرى تحدد سلوك تلك المؤسسة في بيئتها التنافسية .
- نموذج الأبعاد السبعة :
يقوم مبتكري هذا النموذج بسد الثغرات في نموذج التخطيط الاستراتيجي , وتتضمن هذه الأبعاد ما يلي :
- البناء التنظيمي : الذي يمثل الكيفية التي يتم من خلالها اتخاذ القرارات حول تقسيم العمل في المؤسسة وممارسة عمليات التنسيق التي تتطلبها العملية الإدارية .
- الاستراتيجية : تتضمن عملية اختيار الموارد المادية المختلفة .
- الأنظمة : تمثل الإجراءات التنظيمية التي يستخدمها المديرين في إحكام الرقابة على البناء التنظيمي والاستراتيجية .
- الأساليب : تتمثل في الأساليب الإدارية التي يمارس من خلالها المديرين نشاطاتهم القيادية في توجيه المؤسسة الوجهة الاستراتيجية المناسبة .
- الموائمة بين العاملين ووظائفهم : تتمثل في الكيفية التي يتم من خلالها ممارسة العاملين في المؤسسة لأعمالهم وفق الأساليب السائدة فيها .
- المهارات : تتمثل في الخبرات والقدرات التي يمتلكها العاملين .
- الغايات : تتمثل في الغايات التي تعمل على توحيد جهود المؤسسة باتجاه انجاز المستقبل المؤمل انجازه .
أدوات ونظريات الإدارة الاستراتيجية :
- تحليل سوات : هو أداة استراتيجية لتقييم الوضع الحالي للمؤسسات من خلال تحليل نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات , يساعد هذا التحليل في اتخاذ قرارات جيدة ويعزز من القدرة التنافسية .
- تحليل بيستل :
وهو أداة استراتيجية تستخدم لتقييم العوامل الخارجية التي تؤثر على بيئة العمل , يتكون الاسم من الأحرف الأولى للعوامل الستة التي يتم تحليلها ( السياسة – الاقتصاد – المجتمع – التكنولوجيا – البيئة – القانون ) .
- تحليل البيئة الداخلية للمؤسسة :
يعتبر تحليل البيئة الداخلية من الخطوات الأساسية لفهم نقاط القوة والضعف التي تؤثر على أداء المؤسسة ويهدف هذا التحليل إلى تقييم الموارد والقدرات والعمليات الداخلية التي تمتلكها المؤسسة مما يساعد في اتخاذ قرارات استراتيجية فعالة .
المراجع:
- ناطورية .علاء الدين . ( 2009 م ) . الإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي . دار زهران . عمان .
- القطامين . أحمد .( 2009 م) . الإدارة الاستراتيجية . ط2 . دار مجدلاوي . عمان .
3. العزب . عماد . ( 2025م ) . دليل مختصر في الإدارة الاستراتيجية .