
بوابة التربية: عقدت الهيئة الإدارية لرابطة أساتذة التعليم الثانوي اجتماعًا طارئًا بحضور مقرّري الفروع، صدر بعده البيان التالي: في لحظة خطيرة يُدفَع فيها القطاع التربوي نحو الهاوية لقد طفح الكيل، وتجاوزت السلطة التنفيذية كل حدود الصبر، وبات واضحًا أنّها تتعامل مع الأساتذة كأنهم مجرد أرقام يمكن سحقها، لا رجال وسيدات يحملون رسالة الوطن على أكتافهم.
أيّتها الدولة العليّة، ستّ سنواتٍ كاملة دفعنا فيها من أعمارنا، ومن مستقبل أولادنا، ومن صحّتنا وكرامتنا، ثمنَ أزمةٍ لم نصنعها، ولم نكن طرفًا فيها. ستّ سنواتٍ احترقت فيها قلوب الأساتذة، وتبخّر فيها جنى العمر، وتحوّلت فيها الوعود إلى خديعةٍ، والحقوق إلى صدقاتٍ تُمنّ علينا.
لقد بلغ الإنهاك حدّه، وبلغ الانفجار مداه، وتحوّل الصمت إلى خذلان، والصبر إلى عبء، فيما يواصل الأساتذة القيام بواجباتهم بكل إخلاص رغم الظروف المعيشية القاسية وانعدام مقوّمات العمل التربوي. نعم، نحن نحمل همّ التعليم الرسمي واستمراريته، لكن على الحكومة ملاقاتنا أقله في منتصف الطريق.
واليوم… كفى. لم يعد في الصبر بقية، ولا في الصمت معنى، ولا في اليأس متّسع. إمّا أن تتحمّل السلطة مسؤولياتها، وإمّا أن تتهيّأ لـ مواجهة نقابية مفتوحة، لن تُغلق أبوابها قبل انتزاع الحقّ كاملًا، مهما كان الثمن، ومهما طال الطريق.
إنّ الرابطة، إذ تعلن غضب الأساتذة العارم، تؤكد على:
- ضرورة العمل على اتخاذ تدبير فوري في موازنة 2026 يلحظ زيادة مادية بما يتناسب مع الحدّ الأدنى للعيش الكريم.
- البدء بخطوات تصعيدية الأسبوع المقبل وتحميل الحكومة كامل المسؤولية عن كل يوم يمرّ من دون معالجة.
- دعوة الجمعيات العمومية الى الإنعقاد يوم الثلاثاء 25/11/2025 لشرح ما آلت اليه الأمور والتحضير للتحرك.
وختم البيان: إن تجاهل المطالب لن يقود إلا إلى شلّ العام الدراسي بالكامل، فكرامة الأساتذة ليست موضع نقاش، وحقوقهم ليست مادة تفاوض، انصفوا آلاف الأساتذة الذين أثبتوا أنّهم من آخر ما تبقّى من ركائز الدولة وبنيانها.
بوابة التربية – Tarbia gate بوابة التربية – Tarbia gate