حازت المعلمة الأردنية سيم الرجال على جائزة أفضل معلمة بالعالم في تطبيق “ستيم” (STEAM) بالولايات المتحدة، لمواكبتها للتطور التقني واستخدام الوسائل الحديثة في التعليم، وهو برنامج تفاعلي يربط العلوم بالتطبيق والتجربة.
انفردت سيم الرجال بهذه الجائزة العالمية متقدمة على نظيراتها من 30 دولة، في مقدمتها بريطانيا والسويد وماليزيا وسنغافورة والولايات المتحدة راعية الجائزة، وهي حاصلة على الشهادة الجامعية في الفيزياء، ثم الدبلوم العالي في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وامتهنت تدريس العلوم والرياضيات باللغة الإنكليزية للطالبات في المرحلة الأساسية.
لم تتردد المعلمة الأردنية في خوض غمار تجربة المشاركة في البرنامج القائم على تدريس مادتي الرياضيات والعلوم باللغة الإنكليزية، بعدما قدمتها مدرستها “الكلية العلمية الإسلامية” للمشاركة فيه.
تفاصيل المشروع
تقول سيم الرجال إن “المشروع عبارة عن برنامج تابع لمؤسسة أميركية اسمها آب ليفل (Up Level) تعاقدت معها مدرستي على تدريب طالبات في الصف الخامس على برنامج ستيم، وهو حلقة صفية منقمسة إلى شطرين، أحدهما في الأردن والآخر في أميركا، برعاية وكالة ناسا، إذ يتم النقاش بينهما على نتائج التجارب التي نجريها في مجالات اختصاص المشروع”.
برنامج “ستيم”
وبرنامج “ستيم” هو دمج وتكامل في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والفنون، والهدف منه إيجاد كفاءة عالمية وثقافة واسعة حول المشاكل التي يعاني منها بلدان العالم البيئية والمائية وغيرها.
واختارت سيم الرجال وفريقها مشروعا خاصا بالأردن يقوم على فلترة المياه الملوثة وغير النظيفة، وتحلية مياه البحر لتصبح صالحة للاستهلاك البشري؛ بمستحضرات بسيطة ومتوفرة في بيئتنا المحلية ويسهل الحصول عليها بيسر وسهولة، وحصلت على علامة 100% في المشروع، متفوقة على نظيراتها من 30 دولة.
شهادات
تقول مديرة المدرسة سهى الأدلبي إن المعلمة سيم عملت على تنمية مهارات طالباتها في التواصل باللغة الإنجليزية مع نظرائهم من الطلبة الأميركيين، وتنمية مهاراتهن الحاسوبية ومهاراتهن العلمية في البحث والتجريب والتطبيق، بعيدا عن أسلوب التلقين الجامد.
ومن جهتها عبرت الطالبة ميرنا الرحيّم عن شكرها لمعلمتها لإتاحة الفرصة لهن للمشاركة في برنامج ستيم، “فمن خلال التجربة والتطبيق تمكّنّ من استخدام مواد أولية متوفرة بين أيدينا لعمل فلتر للمياه الملوثة لتصبح نظيفة وصالحة للشرب”.
وشاركتها في فخرها بمعلمتها الطالبة أثير بندر، مشيرة إلى أن “مشروع فلترة المياه الملوثة الذي عملنا على تطويره يمكن تعميمه على البلدان الفقيرة في المياه الصالحة للشرب”.
وتابعت أن “المشروع مكون من الحجارة والفحم والقطن أو مناديل القطن، وهي مواد أولية متوفرة في أي مكان، ويتم ترتيبها بطريقة علمية محكمة بحيث تمتص الشوائب والملوثات من المياه لتصبح صالحة للشرب”.
المصدر : الجزيرة