الأربعاء , أكتوبر 9 2024

إضراب للمدارس الرسمية الثلاثاء والتنسيق الأربعاء

 

أعلنت هيئة التنسيق النقابية خلال اجتماعها الذي عقدته، بدعوة من نقابة المعلمين، في مقر النقابة “الإضراب والاعتصام بعد غد الأربعاء في 22 شباط 2017″، كما أعلن رئيس رابطة معلمي التعليم الأساسي في المدارس الرسمية محمود أيوب، الإضراب العام في جميع المدارس الرسمية التي تقدم التعليم في دوام بعد الظهر للتلامذة السوريين، إلى أجل غير مسمى.

وجاء قرار أيوب في أعقاب ما تبلغه من منسقة مشروع التعليم الشامل للتلامذة السوريين النازحين صونيا خوري، من خفض بدل أجر ساعة التعليم في دوام بعد الظهر إلى 12 ألف ليرة للناظر، و15 ألف ليرة لمدير المدرسة.

 

البيان

تلا نقيب المعلمين نعمه محفوض بيان هيئة التنسيق وفيه: “فيما كان اللبنانيون ينتظرون انتظام عمل المؤسسات الدستورية، وفي مقدمها رئاسة الجمهورية، إذ بهم أمام هجمة مستعرة يقودها بعض أطراف الطبقة السياسية الحاكمة وبعض أطراف الطبقة الإقتصادية المتحكمة، يؤازرهم بعض المضللين الذين يبثون الاكاذيب حول اسبقية الإصلاح وضرورة الحوار الإجتماعي، متجاهلين الخمس سنوات الماضية، متجاهلين انهم ارباب الفساد والصفقات والسمسرات والتهرب الضريبي، وأنهم شركاء في هدم الإدارات العامة والمؤسسات، وأن سياساتهم الإقتصادية على مدى ثلاثة عقود هي أحد أبرز أسباب الفقر وارتفاع الدين العام وتردي الخدمات والبنى التحتية. ان حملتهم المسعورة ليست دفاعا عن المواطن، وليست ضد فرض الضرائب كل الضرائب، بل ان همهم زيادة ارباح مصارفهم من دون ان يتحملوا اي ضريبة حقيقية كتلك المقترحة على ارباح المصارف حاليا”.

 

أضاف: “لقد اطنبوا بتهويلهم بالويل والثبور وعظائم الأمور قبل اعوام، وها هي الدولة تدفع ومنذ 5 سنوات 850 مليار ليرة لبنانية سنويا سلفة على غلاء المعيشة، من دون واردات ضريبية ومن دون ان يتغير الوضع الإقتصادي في البلد. فلماذا التهويل على صرف 1200 مليار ليرة للتخفيف من معاناة ثلث الشعب اللبناني؟ لقد نظموا هندسات مالية فكانت النتيجة تراكم الأرباح المصرفية بقيمة زادت عن 5 مليارات دولار سنويا، فلماذا لم نسمع اصوات الغيارى من الطبقتين السياسية الحاكمة والإقتصادية المتحكمة؟ وهم اذ يتحدثون عن مخاطر السلسلة على الإقتصاد لا ينبسون ببنت شفة عن 7100 مليار ليرة لبنانية فوائد دين عام، فهذه لهم لذلك يتناسونها، ولا يتحدثون عن 2100 مليار ليرة دعما لكهرباء لم ولن تصل الى البيوت والمصانع، رغم كل الوعود العرقوبية التي اطلقها وزراء الطاقة، لا سيما خلال السنوات الخمس الأخيرة، ولا يتذكرون الفساد الا حين يحاربون الفقراء، أبربكم من هم كبار التجار الذين يتهربون من الضريبة على المرافىء؟ هل هم ابناء المؤسسة العسكرية الذين يكابدون الحر والبرد في جرود عرسال دفاعا عن لبنان؟ ام هم هؤلاء المعلمين المتعاقدين الذين يعلمون اللبنانيين والنازحين ولا يقبضون مستحقاتهم، رغم انتهاء اكثر من نصف العام الدراسي؟”.

 

وسأل: “لماذا كل هذا الفجور في وجه الفئات الشعبية؟ ولمصلحة من؟ هل إن اتفاقهم السياسي كان على حساب الحقوق الشعبية، حتى تناسوا جميعا اتهامات الفساد والهدر والمليارات الضائعة؟ هل يعتقدون أن الذاكرة الشعبية مفقودة حتى يطلقوا لتصريحاتهم المغلوطة العنان؟. اليهم نقول، ان راهنتم على شرذمتنا فأنتم واهمون، فاجتماعنا دليل على وحدة هيئة التنسيق النقابية، وان جل ما في الأمر تباين في الأسلوب بين مكوناتنا كهيئة تنسيق، وليس اختلافا على حقوق اي من قطاعاتنا. ان حقنا جميعا برواتب تكفي حاجاتنا من مأكل وملبس ومسكن وتعليم وصحة”.

 

أضاف: “نحن لا نريد فرض ضرائب على الشعب، فقد أنهك هذا الشعب بضرائبكم المباشرة وغير المباشرة. نريد فقط ضريبة على ارباح المصارف، وهي بمليارات الدولارات سنويا، ونريد وقف الهدر والفساد والسرقات والتهرب الضريبي وضبط المرافىء واعتماد سياسة اقتصادية لا تقوم على جانب واحد وفلسفة اقتصادية واحدة كانت السبب في رفع الديون من ملياري دولار عام 1993 الى اكثر من 80 مليار دولار حاليا، وقد دفعنا فوائد تقارب ال100 مليار دولار. فمتى تشبعون؟ ومتى تمتلىء صناديقكم؟”.

 

وتابع: “لقد طفح الكيل، فتارة تدفعون بمشروع السلسة الى المجلس النيابي، وطورا تدفعون بها الى مجلس الوزراء، والحقيقة انكم لا تريدون لهذا الشعب أن يحيا بكرامة. تراهنون على تفككه الطائفي والمذهبي وعلى يأسه واستسلامه، لكنكم خاطئون، فقد انكشفت الحقيقة وذاب الثلج وبان المرج”.

 

وأردف: “خمس سنوات، ونحن ننتظر، والفقر يدق ابوابنا كمعلمين واداريين وعسكريين وامنيين، ونعزو السبب الى غياب المؤسسات الدستورية، لكن الآن وبعد كل ما جرى، نحن على ثقة بأن حقنا لن نأخذه الا في الشارع، فمن أراد حقه لينزل الى الشارع، ولتكن المشاركة الكثيفة في الإضراب بعد غد الأربعاء، تزامنا مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، رسالة واضحة أننا لن ندع وسيلة ديموقراطية الا وسوف نلجأ اليها لتحصيل حقوقنا وإقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة تؤمن حقوق كل القطاعات الوظيفية في لبنان، بما فيها الموقع الوظيفي لكل من يطالب به، وحل مشكلة المتقاعدين والمستعان بهم. ان صراخكم الإعلامي تضليل ممجوج وكذب براح، وحتى الأطفال لن يصدقوكم، فأنتم من قتل مستقبل الشباب وحطم آمالهم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، وتناسيتم ان الوطن للجميع، وان الوطن اكبر من الجميع، فإياكم والاستمرار في غيكم، اقروا سلسلة الرتب والرواتب، واعطوا اللبنانيين حقوقهم، فتلك هي طريق انقاذ الإقتصاد وطريق الإستقرار”.

 

ودعا محفوض “جميع معلمي المدارس الخاصة في المناطق اللبنانية كافة، إلى الاجتماع في مراكز فروع النقابة الثلاثاء 21 شباط، عند الرابعة عصرا، للتحضير لاضراب الأربعاء”.

عن mcg

شاهد أيضاً

نقابة المدارس الاكاديمية: توقف التعليم في مدارسنا كافة

  بوابة التربية: صدر عن نقابة المدارس الاكاديمية الخاصة في لبنان البيان التالي: في الوقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *