الأربعاء , أكتوبر 16 2024

الاعلان عن المؤتمر الـ24 للمدارس الكاثوليكية

 

عقد رئيس رئيس أساقفة بعلبك – دير الأحمر ورئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية في لبنان المطران حنا رحمة، مؤتمرا صحافيا في المركز الكاثوليكي للإعلام، بدعوة من اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، أعلن خلاله عن “المؤتمر السنوي الرابع والعشرين: الراعوية المدرسية في المدارس الكاثوليكية- رؤية ومسارات” في 5 و6 أيلول الجاري الساعة التاسعة صباحا، في ثانوية مار الياس للراهبات الأنطونيات- غزير.
شارك إلى رحمه، رئيس أساقفة بيروت للموارنة رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بولس مطر، مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الخوري عبده أبو كسم، عضو اللجنة الأسقفية للتعليم المسيحي إدوار جبر، وعضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر المدارس الكاثوليكية الاب اندره ضاهر، والأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار الأنطوني. وحضر الأمين العام لجمعية الكتاب المقدس مايك باسوس، ولفيف من الإعلاميين والمهتمين.

مطر
بداية رحب مطر بالحضور وقال: “نأسف كل الأسف ونستنكر كل الإستنكار أن توضع المدرسة الكاثوليكية في موضع الإتهام، وهي التي بنت حضارة لبنان وكان لها الأسهام الأكبر في هذه الحضارة وفي أخلاقية لبنان وفي صموده، تسأل اليوم عندما يجب أن يسأل غيرها؟ لكن المدرسة ستستمر في رسالتها إلى ما شاء الله. وتهتم بالإنسان والطالب والمعلم بجو ثقافي روحي يجب ان يحيط بالعمل التربوي وبعد ذلك تتهم المدارس الكاثوليكية”.

أضاف: “المدارس الخاصة تستقبل أكثر من ثلثي تلامذة لبنان، فإذا توقفت هذه المدارس اليوم عن التعليم، هل الدولة قادرة على تعليم كل أبناء الشعب اللبناني؟ المدرسة موجودة، فبدل أن نساعدها نضربها؟ أي منطق هو هذا؟ هذا انتحار جماعي للوطن اللبناني ولمتولي أمره. نحن نؤيد الأب بطرس عازار لنضاله من أجل الحفاظ على هذه المدرسة كرمى للبنان وللشعب اللبنان، وهنا أستغل الفرصة لأقول إن لبنان يأخذ من فرنسا الأمور الكثيرة بالنسبة الى الحقوق والحريات الخاصة والعامة بالنسبة للقوانين، وأنتم تعرفون أن المدرسة الرسمية والخاصة تحاربتا مئة سنة في فرنسا الجمهورية العلمانية إلى أقصى الحدود”.

وتابع: “المدرسة الكاثوليكية تقدم أرضها وأبنيتها وكهنتها، وهذا كله يغني الدولة عن استعمال أبنية جديدة. ادفعوا رواتب المعلمين وادفعوا ما تشاؤون، فنحن لسنا ضد حق المعلم، أنا كنت رئيس مدرسة وكنت أقدس حق المعلم، ولكن أقدس كل الحقوق. لماذا الظلم؟ الدولة بقيت خمس سنوات لتدرس كيف تعطي السلفة وسلسلة الرتب والرواتب هذه الخطوة تغطي كل الطلاب اللبنانيين. إذا إدفعوا رواتب المعلمين لكل المدارس الخاصة، اهتموا على الأقل بالفروقات، المدارس تستحق فأساتذتها قاموا بتربية أجيال الوطن على مدى سنين طويلة ولهم حقوق على الدولة، لذلك أقول إنكم تنصفون 20 بالمئة من الشعب اللبناني على حساب 80 بالمئة منه”.

ودعا مطر إلى “حوار وطني حول المدرسة والأقساط لأن القضية أساسية تماما كما القضايا السياسية التي كان يدور حولها الحوار”.

رحمه
ثم كانت كلمة للمطران رحمة الذي قال: “إننا بحاجة كبيرة اليوم إلى كثير من المبادرات، كمبادرة مؤتمرنا السنوي هذه، لكي نعزز الثبات في الأخلاق والتوعية على الخدمة المتجردة التي شهد لها معلمنا يسوع الذي أرسلنا إلى كل الأرض لكي نعلم الناس ونسير معهم على دروب الحق والخير والجمال.
وهذه هي اليوم، وفي سنة الشهادة والشهداء، وقفتنا التي نجدد من خلالها التزامنا التربية والتعليم، بالرغم من كل التحديات والاتهامات الباطلة والمشبوهة. فالراعوية المدرسية تعلمنا أن نسير دوما إلى الأمام وأن تتطلع الى المسيح المعلق على الصليب لينقذ الانسان من الجهل والحقد، وبالتالي لكي نحب ونغفر ونسامح وبخاصة الذين لا يدرون ماذا يفعلون”.

وتابع: “إننا نلتقيكم اليوم لكي نقدم لكم برنامج مؤتمرنا: “الراعوية المدرسية: رؤية ومسارات”. ومع شكري لصاحب الغبطة والنيافة الكاردينال البطريرك مار بشاره بطرس الراعي الكلي الطوبى على رعايته، لا يسعني إلا أن أشكر أيضا نيافة الكاردينال جوزف فيرسالدي، رئيس مجمع التربية في الفاتيكان، على حضوره مؤتمرنا لكي يؤكد للجميع اهتمامه بالتربية عامة وبمدارسنا في لبنان بشكل خاص، في الوقت الذي نرى الدولة تشرع قوانين ترهق الأهالي وتهدد مستقبل الأسرة التربوية كلها، معلمين وأهلا ومؤسسات”.

ضاهر
وعدد الاب ضاهر،مواضيع المؤتمر وهي: “المحور الأول في اليوم الأول للمؤتمر يعالج المسؤوليات الراعوية للمدرسة الكاثوليكية في لبنان. بداية يطرح الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الإطار النظري لإشكالية المؤتمر والتمييز بين التعليم الديني والتثقيف الديني من دون الفصل بينهما ضمن الراعوية المسيحية. وسيعالج سيادة المطران رحمه مواطن القوة والضعف في الراعوية المدرسية حاليا، وسيشرفنا نيافة الكاردينال فيرسلدي، الأمين العام لمجلس التربية في حاضرة الفاتيكان بحضوره خصيصا ولأول مرة في لبنان حيث سيتناول موضوع التلمذة الإنجيلية. وسيختتم غبطة أبينا البطريرك الراعي الفقرة الأولى حول ماهية شهادة الجماعة المسيحية في إنجاح الراعوية المدرسية انطلاقا من تجذرها وعيشها ضمن كنيسة الشهداء.

أما المحور الثاني فسيتناول الخلفيات والثوابت والمنهجية والآلية التي علينا اعتمادها في نقل الايمان وتنشئة الكوادر واعادة النظر في المنهج. في هذا الاطار سيعرض علينا المطران جوزف نفاع الوثيقة التي أعدت لتناول مواضيع التعليم الديني المثيرة للجدل. أما الدكتور طعمه فسيطرح على المؤتمرين الزامية وآلية صياغة منهج جديد للتعليم الديني يتماشى والاصلاح التربوي”.

وختم: “من ناحية أخرى، وكما جرت العادة، تشاركنا الامانة العامة للمدارس الكاثوليكية في فرنسا التفكير الجماعي في مؤتمرنا في مداخلة للشماس هرفو عن الطرق الجديدة المعتمدة في التعليم المسيحي. ونختم المحور الثاني بمداخلة للأب زغيب عن سمات المعلم والآليات التي علينا اعتمادها من أجل تنشئة الكوادر على الراعوية المدرسية. ويختتم هذا اليوم الأول الطويل الى جانب اجتماع الهيئة العامة بلقاء رؤساء الجامعات الكاثوليكية مع الكاردينال فرسلدي.

جبر
ثم كانت مداخلة لإدوار جبر، ومما قال: “في المحور الثالث، تركيز على تزويد المشاركين بنصائح وإرشادات واضحة تهدف إلى أخذ واقع التعددية الدينية بعين الاعتبار لدى إعداد برامج الراعوية المدرسية. يتخلله مداخلة للسيد سيرج تيلمان، وهو المستشار المساعد للتعاون والعمل الثقافي والمكلف بالتعليم الفرنسي في لبنان، يتكلم فيها على مساهمة الراعوية المدرسية في تقوية الالتزام المسيحي. يليه الأستاذ إدوار جبر، بمداخلة تتوخى الإضاءة على الكفاية الروحية وكيفية تنميتها في تنشئة المتعلم اللبناني. ومجددا، يطل علينا الشماس “هرفو” في هذا المحور، مركزا على الالتزام الحديث للتعليم الكاثوليكي الفرنسي في موضوعي التعددية الثقافية والدينية، ومضيئا على أسس هذا الالتزام وما يبنى عليه من انتظارات. ويختتم الأب فادي ضو، رئيس جمعية “أديان”، هذا المحور متناولا التثقيف الديني في المحيط المدرسي اللبناني التعددي، مشددا بشكل خاص على الانتقال من النظريات إلى التطبيق الفعلي”.

وأضاف: “أما المحور الرابع، فيأتي على شكل طاولة مستديرة يديرها الأب جوزف سويد، منسق التعليم الديني في مدرسة Sagesse High School ، ويستضيف فيها مجموعة من الأشخاص متنوعي الملمح والانتماء الكنسي. وفي هذا المحور، إضاءة خاصة على موضوع الإدارة الراعوية الرشيدة الهادفة إلى تفعيل اكتشاف الإنجيل وعيشه والاحتفال به وإعلانه، بغية تنشئة شبيبة رسولية.

ويختتم المؤتمر بإدارة الأخت كلوتيلد ديبه، حيث يتناول كل من الأخت باسمة الخوري والسيد ليون كلزي مواضيع ذات اهتمام مشترك في المدارس، قبل أن يقدم كل من الأخت ميرنا فرح والأب أندريه ضاهر خلاصة المؤتمر واستراتيجية العمل المشترك التي ستنجم عن أعماله. ثم يلقي الأمين العام للمدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار كلمة الختام”.

أبو كسم
وفي الختام قال أبو كسم: “أثني على المدرسة الكاثوليكية التي تقوم بتنشئة ذاتية لتطوير المناهج الخاصة والتعليم المسيحي من خلال المؤتمرات السنوية التي تعقدها، وعلى المبادرة التي أطلقها المطران مطر وعلى الجميع العمل بها للخروج من مشكلة التي نتجت عن سلسلة الرتب والرواتب”.

وأضاف: “على الدولة أن تعطي اهالي طلاب المدارس الخاصة حقوقهم الموجودة عندها وليس عندنا، لأن عليها تأمين التعليم لكل الطلاب اللبنانيين، خصوصا أنها تؤمن هذا التعليم لغير اللبنانيين، واليوم المجلس الدستوري أمر بوقف الضرائب وعلق الموضوع حتى الخامس عشر من أيلول، وعلى الدولة دفع الفروقات للمدارس الخاصة لتسهيل العام الدراسي.
أما المبادة التي أطلقها سيدنا، وهي مهمة جدا، فهي ضرورة فتح طاولة حوار للتكيف مع الضرائب الجديدة من أجل إنقاذ المؤسسات التربوية الخاصة، كذلك هناك أشخاص ليس لديهم وظائف لا في القطاع العام ولا الخاص، هم صناعيون أو مزارعون، فكيف يستطيعون أن يدفعوا هذه الضرائب من غير دعم؟”.

عازار
وفي النهاية تحدث عازار شاكرا المطران مطر على هذه الصرخة، ومثمنا كلامه، ومؤكدا أن “الزيادات التي وضعتها المدارس الكاثوليكي في السنوات الخمس الماضية كانت قانونية وقد اطلعت عليها وزارة التربية الوطنية ولم يكن لديها أي شكوى”.

عن mcg

شاهد أيضاً

صروح تربوية ام مؤسسات سلعية

  بوابة التربية- كتب  حسن عسيلي: نود أن نعرب عن استغرابنا الشديد إزاء قرار بعض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *