بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
منذ سبعة أسابيع والتعليم الرسمي متوقف في لبنان والطلاب والتلاميذ محرمون من متابعة الدراسة لأن السلطة متغاضية عن حقوق الأساتذة والمعلمين في العيش الكريم ،وبعض المسؤولين الكبار لا يجد وقتا من أجل متابعة شؤونهم وشجونهم واللافت في الأمر أنه يجد متسعا من الوقت لمتابعة بعض القضايا التي تقل أهمية بكثير من التربية والتعليم.
حاولت السلطة مراراً وتكراراً أن تلزم الإهتمام بالتعليم إلى المنظمات الدولية ولطفا يقال الدول أوالمنظمات المانحة، السؤال هو هل هذه الدول والمنظمات تقدم المعونات كرمى لعيون طلابنا وابنائنا وأجيالنا المقبلة، أم من اجل أهدافها ومخططاتها التي تهدف إلى النيل من مستوى التحصيل العلمي والدراسي لأولادنا، والدليل الآن أننا ننتظر الدول المانحة حتى يحن قلبها على أساتذتنا ومعلمينا وتلاميذتنا ولن تستطيع هذه الجهات المتبرعة أن تحل محل الدولة.
من يتعود على الشحادة واستجداء الاخرين لن تقوم له قائمة وهذا حال سلطتنا التي استقالت من مسؤولياتها التربوية والتعليمية وغيرها .
ان الدولة بكل أركانها وخاصة مجلس الوزراء الذي سينعقد يوم الأثنين مطالبين أن يأخذوا بجدية مطالب الأساتذة والمعلمين في الجامعة اللبنانية والثانويات والمعاهد والمدارس الرسمية وتعمل إلى تلبيتها على وجه السرعة ولا تتركهم متسولين أمام الدول المتبرعة والجهات المانحة ،حتى يستقر جميع الذين يشتغلون بالتربية والتعليم سواء أكانوا أساتذة أو طلابا وتلامذة.