أكد المدير العام للتعليم العالي الدكتور أحمد الجمال أن التعليم العالي يؤمن للدولة وللمجتمع حاجاته من الكفاءات، مشدداًعلى دور الجامعة ضمن مؤسسات المجتمع المدني وفي إطار دورها الثقافي
رعى وزير التربية والتعليم العالي مروان حماده ممثلا بالمدير العام للتعليم العالي حفل تخريج فوج “رواد الغد” من طلاب جامعة العائلة المقدسة ـ البترون، في حضور ممثل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل ايلي سلوم، ممثل النائب بطرس حرب شقيقه كمال، ممثل النائب سامر سعاده باز جرجس، الرئيسة العامة لجمعية راهبات العائلة المقدسة المارونيات ورئيسة مجلس أمناء الجامعة الأخت ماري أنطوانيت سعاده، رؤساء عامين ورئيسات عامات، رؤساء جامعات وعدد من الفاعليات الروحية والنقابية والزمنية والأمنية، أعضاء مجلس أمناء جامعة العائلة المقدسة، أعضاء مجلس الجامعة والهيئة التعليمية والإدارية في الجامعة وأولياءالطلاب.
قدم للحفل كل من كارلا نعمه ووديع فدعوس وبعد دخول موكبي الخريجين ورئاسة الجامعة افتتح الحفل بالنشيد الوطني عزفا على القانون من الطالب في المعهد الوطني للموسيقى ـ فرع البترون كريس برق، فتحية إكبار واجلال لروح الموسيقار ملحم بركات من خلال محطة فنية شارك فيها طالبا المعهد الوطني شربل وميشال طعمه.
سعادة
وبعد وثائقي عن الجامعة ألقت الاخت سعادةكلمة ترحيب، وثمنت مزايا ونجاحات المدير العام الجمال وسعيه لإيلاء ثقافة “إدارة الجودة” الكثير من الاهتمام والجهد “وعلى هذا النهج سارت جامعتنا ملتزمة بهذه الثقافة لتصبح رائدة في العمل الإداري والأكاديمي المنظم الخاضع للمعايير الدولية من جهة التقييم الداخلي والخارجي”.
وأكدت العمل “على ابتكار البرامج واعتماد التأهيل المتخصص، اضافة إلى تحفيز الطالب والاستماع بتمعن لرؤيته المستقبلية والانتقال بطبيعة الحال من نظام التعليم المرتكز على التلقين والحفظ عن غيب، إلى التعلم المجدي القائم على خلق الأفكار الجديدة مع التركيز على البحث العلمي كمصدر أساسي للإبداع والتميز”.
وتوجهت الى الاهالي، بالقول: “ها هم فلذة أكبادكم واقفين اليوم على أبواب انطلاقة جديدة وواعدة في فضاء عمل شريف يطمح إلى توظيفهم لما يتمتعون به من مبادئ أخلاقية ومن معرفة مهنية ومهارات تطبيقية مكتسبة تجعلهم أكثر فعالية وكفاءة”.
الجمال
وبعد كلمة الطلاب وقسمهم، ألقى ممثل وزير التربية كلمة أكد فيها “دور التعليم العالي في بناء حاضر الاوطان ومستقبلها، عبر بناء القدرات البشرية على جميع المستويات، الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية والتي تعتبر حاليا المعيار الاساس لتقدم الامم”.
وقال: “ان التعليم العالي هو الذي يؤمن للدولة وللمجتمع حاجاته من الكفاءات التي تسهم بالنهوض بجميع قطاعاته الحيوية، سواء اكانت خدماتية ام صحية ام تربوية ام انتاجية”.
واستذكر “تاريخا عشته مع هذا الصرح قبل ان يتحول من المعهد العالي للتمريض الى جامعة، وخلال كل هذه الفترة لمست تميزا في الرسالة التي يؤديها القيمون على هذا الصرح لايصال الطلاب الى أعلى المستويات، ما لم أجده في مؤسسات أخرى. هذه المؤسسة التي تحمل رسالة رائدة في خدمة الانسان. وكل التهاني لكم بالبرامج الجديدة في الجامعة وسنبقى داعمين لكم لأن هذه المؤسسة هي من المؤسسات الرائدة في التعليم في لبنان وهي من الجامعات الاساسية في لبنان وهي شريك لنا في مشاريع ومؤتمرات دولية”.
وشدد “على دور الجامعة ضمن مؤسسات المجتمع المدني وفي إطار دورها الثقافي، لذلك على الجامعات مسؤوليات كبيرة في تكريس التعاون والتفاعل بين أفراد المجتمع، وبينها وبين المجتمع وأفراده، وعلى الجامعة ان تكون إطارا حواريا لقضايا المجتمع الاساسية ومركزا للتلاقي ومنبعا متجددا للإبداع والعطاء والتآخي والتسامح”.
واضاف: “الجودة موجودة في ثقافتنا وخصوصا في ثقافة العائلة المقدسة ونحن نتطلع الى دور كبير للاعداد الجامعي، يأخذ في الاعتبار هذه المرتكزات ويؤسس لجيل واع ومنفتح ونريد من الجامعة أن تكون اطارا حواريا لقضايا المجتمع الاساسية ومركزا للتلاقي ومحركا للتطوير وللنمو ومنطلقا لأفكار بناءة تؤثر في مجريات الاحداث في لبنان”.
وختم مشددا على “أن تتجاوز الجامعات دورها الاكاديمي البحت، مع المحافظة عليه واغنائه، الى دور المشاركة في عملية بناء الوطن ونشر الوعي، عبر اعداد شباب مفكر، محاور، منفتح على الحضارات، ملتزم بقضايا الانسان والوطن، وذلك بمنطق العلم والعصرنة”.
وفي الختام، تم توزيع الشهادات وأقيم كوكتيل في حدائق الجامعة.