بوابة التربية- كتب عماد الزغبي:
لم يعط الإضراب في الثانويات والمدارس الرسمية لأربعة أسابيع أي نتيجة، في مجلس الوزراء، لجهة تحقيق المطالب الأساسية التي سبق ورفعتها روابط التعليم الرسمي.. ويدخل الأسبوع الخامس من الإضراب حكماً، بعد قرار وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، بتعطيل المدارس الرسمية والخاصة ليومين (الثلاثاء والأربعاء 7و8 شباط 2023) ريثما تنجلي العاصفة ويتبين وضع الطرق، علماً أن يوم الخميس المقبل هو يوم عطلة رسمية (عيد ما ر مارون).
ويتوقع أن يكون هذا الأسبوع، فرصة لعقد سلسلة اجتماعات بين وزير التربية ورؤساء روابط التعليم الرسمي، إلا أن ما هو ظاهر أن مصير العام الدراسي بات في مهب العاصفة، ما لم يتم تدراك الأمر حفاظاً على مصلحة المدرسة الرسمية والمعلمين والتلامذة.
وأكدت مصادر تربوية لموقع “بوابة التربية”، أن وزير التربية، بصدد توجيه الدعوة لروابط التعليم الرسمي، للإجتماع به يوم غدٍ الثلاثاء 7 شباط 2023، لإطلاعهم على مقررات مجلس الوزراء.
واشارت، إلى أن الوزراة لم تتبلغ أي رفض مسبق للدعوة، وبالتالي، تعتبر أن ما يحكي على مواقع التواصل الإجتماعي، غير معتد به، ونصحت بأخذ الأمور بجدية، وعدم التسرع في تسريب مواقف لا تفيد إلا أصحابها، المستفدين من تعطيل المدرسة الرسمية، لإرتباطهم بمدارس خاصة، أو بجمعيات.
وأكدت المصادر، ان الوزير فعل ما في وسعه في جلسة مجلس الوزراء، وعلى الحكومة مجتمعة تقع مسؤولية عدم إقرار مطالب الروابط، وليس فقط الوزير…
اجتماع للروابط
وعلم موقع “بوابة التربية”، أن رؤساء روابط التعليم الرسمي، عقدوا إجتماعا مساء اليوم، عبر خاصية “الواتساب”، وتقرر المشاركة في الإجتماع الذي سيدعو له وزير التربية، كونه من غير المنطقي مقاطعة الوزير من دون معرفة ما حصل داخل جلسة مجلس الوزراء.
وأوضح رئيس رابِطة الاساسي حسين جواد لموقع “بوابة التربية”، أن الرابطة ستنتظر الدعوة وتشارك، خصوصاً أنه لم يصلنا أي شيء رسمي من مقررات مجلس الوزراء، كما جرت العادة، حتى أن وزير الاعلام زياد المكاري، لم يتطرق إلى تفاصيل البنود، وكذلك وزير التربية الذي أكد أن مجلس الوزراء اقرّ كل الطلبات التي طلبتها وزارة التربية..
وتابع جواد: لم نسمع بقبول إقتِراح “صَيرفة التربوي”، ولا ببدل بنزين، ولا حتى دفع حوافز بالدولار. وقال: عندما نجتمع مع الوزير، سنستمع إليه، ولا نستطيع أن نقول أننا سنعود إلى المدارس فور عقد اللقاء، لأن الكلمة الأخيرة هي للمعلمين، وأستدرك بالقول: سنمسك العصى من الوسط، إلا أننا نرفض العودة إلى الوضع الذي كان سائداً قبل الأزمة.
وأوضح جواد، أن الغاء روابط التعليم الرسمي للاعتصام، كان بسبب العواصف القاسية وحفاظًا على السلامة العامة لجميع الزملاء؛ وقد حذّرنا الحكومة من اتخاذ أيّ قرار غير منسجم مع مطالبنا… ويبدو أن مجلس الوزراء لم يأخذ بتحذيرنا…
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء أقر بنوداً تتعلق باستفادة المتعاقدين في المدارس والثانويات والمعاهد والمدارس الفنية من بدل نقل يومي عن 3 أيام أسبوعياً كحد أقصى، وتم فتح اعتماد إضافي بقيمة 374 مليار ليرة لتغطية كلفة مستحقات وبدل النقل للمتعاقدين، وتأمين اعتماد إضافي بقيمة 24.6 مليار ليرة لبنانية لدفع المساعدة الاجتماعية للمتعاقدين.