بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
تعمل مجموعة من الأساتذة على تشكيل لجنة أو قيادة للانتفاضة ،وعلى الرغم من مرور أسابيع على إنطلاق التحركات والامتناع عن الدخول إلى الصفوف ،لم تر هذه اللجنة أو القيادة النور، لأن بعض الأساتذة يناور وربما يرى في نفسه المرجع الوحيد والأخير لقيادة الأساتذة الممتنعين، كما أن هناك تجمعات وتيارات داخل الأساتذة ترى في نفسها أنها المرجعية الأساسية لكل هذه الانتفاضة ولولاها لما حدثت الانتفاضة ، في التاسع من كانون الثاني الماضي .
أمام هذا الواقع المتشرذم الذي نراه في صفوف الأساتذة الثانويين غير القادرين على الاتفاق على موعد تظاهرة أو اعتصام أمام إحدى الإدارات الحكومية لإيصال الصوت إلى المراجع السلطوية، قد يبدأ من الغد ذوبان كرة الثلج التي بنيت منذ بداية الشهر الجاري عندما قررت الرابطة العودة إلى التدريس بدون رأي الجمعيات العمومية للأساتذة .
يدرك المراقب الذي ينظر إلى واقع الأساتذة في التعليم الثانوي، أن التشرذم هو سيد الموقف والأساتذة كرابطتهم المتشرذمة ، فهي لا تقوى على إصدار بيان منذ أكثر من شهر، يضع الأساتذة بأجواء تحركاتها وما تقدمه في سبيل صمود أساتذة التعليم الثانوي في إتمام رسالتهم التدريسية.
المؤسف أن هناك متاريس في الرابطة ومتاريس أخرى عند الممتنعين في الإتفاق على برنامج عمل للمرحلة المقبلة لأن الواقع الاقتصادي ليس مرحليا بالايام أو بالاسابيع بل سيبقى الاقتصاد الوطني متدهورا في السنوات المقبلة والأساتذة سيعيشون أياما صعبة للغاية ،فكيف ستكون المواجهة؟