بوابة التربية: كرر التيار النقابي المستقل دعوته السابقة إلى إلغاء الشهادة المتوسطة، مشددا على ابقاء شهادة الثانوية العامة مع الغاء بعض المحاور. وجاء في بيان المستقل:
تحدّث وزير التربية عن الامتحانات الرسميّة فأكّد أن الامتحانات قائمة ولا إلغاء للشهادة المتوسّطة مع طرح جديد للأسئلة وإلغاء لعدد من المحاور في كلّ المواد.
يهمّ التيّار النقابيّ المستقلّ أن يعرض الآراء التربويّة مما ذكره وزير التربيّة على النحو الآتي:
1- امتحانات الشهادة المتوسّطة: إنّ عدد التلامذة الممتحنين في كلّ عام يقارب 60 ألفا فهل يمكن تأمين قاعات مناسبة تؤمّن التباعد اللازم كما أجري للنواب والوزراء حفاظًا على سلامتهم؟ وهل يصحّ إدخال تلميذ الصفّ التاسع إلى قاعة جديدة في الجامعة اللبنانية -كما طرح الوزير- ولم يسبق له أن اعتاد على هذه القاعات من قبل؟
2- ارتباط الشهادة المتوسّطة ببعض الوظائف: لمّا كان يشترط الحصول على الشهادة المتوسّطة في بعض الوظائف العسكريّة (مأمور أمن دولة- دركي- مامور أمن عام- خفير جمرك) والمدنيّة (مباشر- محرّر- كاتب- حارس أحراج) فإنّ الأمر يحلّ بمراسيم استثنائية تسمح لدفعة العام 2020 بالتقدّم إلى المباريات.
إنّ التيّار النقابي المستقلّ إذ يؤكّد على دعوته السابقة لإلغاء الشهادة المتوسّطة استثنائيًا هذا العام مع إبقاء أنماط الأسئلة الحالية للشهادة الثانوية العامة، مع ضرورة الإسراع بحذف بعض المحاور وذلك للأسباب الآتية:
1- الآثار السلبية الناتجة على الأوضاع النفسية للتلامذة، وحالات التوتر التي رافقت تركيب الكاميرات في العام الماضي ماثلة في الأذهان. فما بالك بكاميرات وكمامات؟ هل فكرتم بحال التلامذة إذا عطس أحد زملائهم في القاعة مثلاً؟
2- هو ان قيمة المادة التي سيتم إلغاؤها في نفوس التلامذة هذا العام والاستخفاف بها في الأعوام القادمة وإن كانت المناهج تعاني من الحشو إلا أن ذلك لا الاهتمام بمادة وإلغاء آخرى.
3- خفض النفقات على الامتحانات الرسمية والتي تقدّر بستة عشر مليار ليرة كلّ عام، فإن الوفر الحاصل ولو بنسبة 50% هو كفيل بتوفير الدعم لصناديق المدارس الرسميّة وذلك تحضيرًا للإقبال المرتقب في العام القادم على التعليم الرسميّ.
ختامًا، إن المقاربة التربويّة للواقع ينبغي أن تقاس على ما مرّ خلال سنوات الحرب في لبنان إلا إذا لم يفطن المعنيون إلى أننا في زمن حرب بيولوجيّة لا تعرف البشرية جمعاء متى تنتهي منها، لذا يستغرب التيار النقابي المستقلّ مواقف الروابط غير الحازم والبعيد عن هموم الأساتذة الذين فقدوا أكثر من 60% من رواتبهم وغير المستشعر لأولويات الأهالي والتلامذة في هذا الوقت العصيب.