بوابة التربية: أطلق وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم، مبادرة باسم الوزارة تحت عنوان “أعطني فكرة وشاركني في صناعة القرار الرسمي”، وذكر “اننا نعيش في اصعب المراحل التي لم تمر علينا حتى في الحرب الاهلية حيث الانهيارات على كل الصعد”.
افتتحت جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي واتحاد شباب العهد بالتعاون مع بلدية الغبيري “الملتقى الشبابي” بعنوان “فرص عمل الشباب في لبنان: تحديات وفرص”، وشارك في الملتقى حشد من الشباب والطلاب إضافة إلى رؤساء وممثلي منظمات شبابية وطلابية وفعاليات أكاديمية ومهنية.
واشار بيرم، إلى “اننا نؤمن بالشباب اطلق مبادرة بإسم وزارة العمل وهي “اعطني فكرة وشاركني في صناعة القرار الرسمي” وهذه المبادرة ليست في الهواء الطلق ولذلك اعلن استقبالي لأي فكرة يقدمها أي شاب او شابة لتوثيقها ثم اعتمادها وسأنسبها لصاحب القرار واعلنها كوزير عمل.
ولفت بيرم، إلى أن “الفقاعة اللبنانية انفجرت في لحظة اختارها بدقة ومكر مستفيدا من فساد متراكم وفجوات تسبب بها اللبنانيين، استفاد منها المحاصر، دولة الحصار ونحن ساهمنا كلبنانيين في تأمين هذه المسألة، مضيفاً: “ان جلد الذات ضعف والنقد البنّاء قدرة ومسؤولية على الاعتراف بالثغرة وايضا ثقة بأننا نستطيع ان نقوم مجددا واننا لقادرون”.
وأكد، “اننا قدمنا نموذجا هو المقاومة كثقافة ووعي وارادة حياة ولكن ايضا المقاومة كبعد جديد قدمه حزب المقاومة تحت عنوان “ما بعد الحزبية” حيث لا يوجد مقاومة في العالم تبني مدنا مدمرة، وتقدم نموذجا هندسيا معماريا يتفوق على نموذج صادر املاك الناس في اماكن أخرى بل قدمت نموذجا ثبّت الناس في حقوقهم وارضهم بطريقة علمية وديمقراطية تشاركية كما انه كان نموذج آخر قدّم حيث جاءت المقاومة بسفن خلال اشتداد الحصار من أقاصي البحار محمّلة بالمازوت وقامت بتوزيعه على كل الناس المبغضين والمحبين .
واعتبر بيرم، أن “وجودنا مهم داخل الدولة التي تريدها ان تكون عادلة مقتدرة لكل اللبنانيين لأنه من لا يستطيع ان ينجح مع أخيه في بلده يكون ضعيفا وخائفا ولا ثقة له بنفسه، وهذا لا يبني دولة بل يعيش على فوبيا القلق وخلق عدو ولو كان طواحين الهواء”.
واوضح، “اننا في وزارة العمل حرّكنا الاجور تحت عنوان: ما لا يدرك كله، لا يترك جلّه، أطلقنا من جديد لجنة المؤشر التي كانت متوقفة على مدى ست سنوات حيث اجتمعت ثمانية مرات خلال ثمانية أشهر، مواجهة العطالة قبل البطالة حيث حصرت 126 مهنة باللبنانيين لان هناك منافسة قاسية، كما اطلقنا منصة التوظيف المجاني وهناك تطبيقين جديدين مع منظمة العمل الدولية، هذه المنصة بحاجة الى تفعيل، ووقعنا مذكرات تفاهم مع جمعيات لهذا التفعيل ويوم غد الخميس سنوقع مذكرة تفاهم تحصل للمرة الاولى في ادارة لبنانية مع رائد التحول الرقمي في العالم العربي طلال ابو غزالة من اجل تأمين لوازم وتحفيز التدريب وتعزيز التحول الرقمي وايضا محاولة توفير اونلاين من اجل الا يهاجر الشباب والشابات، كما اطلقنا خطة التحول الرقمي من 2022 الى 2025 ووافق عليها مجلس الوزراء بناء على دراسة من متطوعين لمدة سبعة عشر يوما وهي دراسة لم تكلف الدولة اللبنانية ليرة واحدة وهي تتحدث عن تأمين طاقة شمسية للوزارة وايضا التدريب المهني المعجل والتحول الرقمي وصولا الى داتا معلومات كبيرة تسمح بالتحميل وتساعد على التوظيف”.
محاور الملتقى
ثم انطلقت المحاور الثلاثة للملتقى، فكان المحور الأول بعنوان “الواقع الاقتصادي والجامعي وتأثيرهما على فرص عمل الشباب في لبنان” وأداره الأستاذ حسين الحاج. وتحدث فيه مدير المركز الإستشاري للدراسات والتوثيق الدكتور عبد الحليم فضل الله حول “طبيعة النموذج الاقتصادي اللبناني وانعكاساته على فرص عمل الشباب”، بعده تناول مهندس نظم المعلوماتية في وزارة العمل الباحث الإقتصادي الدكتور زهير فياض موضوع “واقع عمالة الشباب في لبنان”. واختتم المحور الأول مع الباحث في الدولية للمعلومات الأستاذ محمد شمس الدين الذي تحدث حول “علاقة الجامعات والتعليم العالي بسوق العمل”.
المحور الثاني كان بعنوان “القطاعات الانتاجية (الصناعة، والزراعة، تكنولولجيا المعلومات واقتصاد المعرفة) بين الواقع الحالي وآفاقها المستقبلية على المديات القصيرة، المتوسطة وطويلة الأجل، من جهة الامكانات البشرية والمالية والفرص المتاحة للشباب للاستثمار” وأداره المهندس علي عيسى، وتحدث فيه بداية رئيس نقابة تكنولوجيا التربية الأستاذ ربيع بعلبكي عن الفرص المتاحة في “قطاع تكنولولجيا المعلومات واقتصاد المعرفة”. بعده تطرق الأستاذ في الجامعة اللبنانية البروفيسور فلاح السعدي إلى نقاش”واقع قطاع الزراعة وآفاقه”. وتناول رئيس مصلحة التراخيص في وزارة الصناعة المهندس علي شحيمي موضوع “قطاع الصناعة في لبنان”.
المحور الثالث كان بعنوان “البرامج والجهات المساعدة في تأمين فرص عمل للشباب” وأداره الأستاذ قاسم حيدر. وتحدث فيه مدير المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي المهندس علي زلزلة حول “التوجيه المهني والأكاديمي للطلاب والخريجين وتأثيره الإيجابي على فرص عمل الشباب”. ثم قدم الأستاذ في الجامعة اللبنانية الدكتور عبد الله محي الدين محاضرة حول موضوع “دور الجهات الحكومية وغير الحكومية (وزارات، مؤسسات، جامعات، قطاع خاص، جمعيات أهلية، مغتربين) في تأمين فرص عمل للشباب”. وتطرق نائب حاكم مصرف لبنان السابق الأستاذ رائد شرف الدين إلى موضوع ” الأساليب والطرق الممكنة لتعزيز فكرة ريادة الأعمال لدى الشباب الجامعي والمهني في لبنان “.