احتفلت كلية الطب في جامعة بيروت العربية بإطلاق الدفعة الثالثة عشرة لأطباء الاختصاص والاختصاص الدقيق الذين أنهوا بنجاح سنوات التدريب الاكلينيكي بمختلف التخصصات الطبية في مستشفيات جامعية وتعليمية وذلك برعاية دولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني بحضور نقيب أطباء لبنان الدكتور ريمون الصايغ وأسرة الكلية والجامعة ومدراء وممثلي المستشفيات وأهالي الطلاب الخريجين.
ضمّت الدفعة 54 طبيبا في تخصصات الأمراض الصدرية والقلب والشرايين وحديثي الولادة والخدج الى جانب الأمراض المعدية والدم والأورام والجهاز الهضمي والطب الداخلي والجراحة العامة والأمراض النسائية والتوليد والأطفال إضافة الى تخصص المسالك البولية والعظام والأشعة والتخدير والانعاش والطوارئ والعيون وأمراض الأنف والأذن والحنجرة والمختبرات الطبية.
بعد النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة وعرض فيلم قصير عن إنجازات الكلية ألقت الدكتورة ميرا حسن بديع كلمة الخريجين مستذكرة فيها سنوات الجد والتعب آملة أن تكون الدفعة مجموعة اطباءَ تحتكمُ الى الضمير المهني, متسلحين بالأصولِ الاخلاقيةِ التي اكتسبناها في عائلتِنا الكبرى و الصغرى فالطبيبُ ضميرُ المجتمع, وانسانيتُهُ نصف العلاج.
وفي كلمتها هنأت عميدة الكلية الدكتورة نجلاء مشعل الخريجين لافتة الى أنه تماشيا مع سياسة جامعة بيروت العربية في سعيها لتحقيق التميز وحصول جميع برامجها على الإعتماد الدولي فقد انتهت الكلية من عمل الدراسة الذاتية وأنهت بنجاح زيارة اعتماد مبدئية في الشهر الماضي وذلك وفقا لمعايير المفوضية الأوروبية للتعليم الطبي التي تشمل مئة وستة معايير اساسية بالإضافة إلى تسعين معيارا متميزا إضافيا لقياس جودة التعليم.
ثم تحدث النقيب الصايغ الذي لفت الى صعوبة عمل الأطباء والمتخرجين في لبنان في الوقت الحالي، مشيرا الى ان واجب النقابة يحتم عليها تدارك الأمر وتحسين الظروف متعهدا بإطلاق المبادرات لبلوغ مشروع يلبي الحاجات وتطوير التشريع والعمل على حماية حقوق الطبيب العامة.
كلمة راعي الاحتفال الوزير حاصباني ألقاها مستشاره الدكتور بهيج عربيد مشيرا الى أن مشكلة لبنان في مجالات الصحة هي مشكلة سياسيات وتوجهات في النظام الصحي لافتا الى النجاحات التي تحققت في مجالات الصحة وأهمها التحسن في المؤشرات الصحية وتنوع خدمات السوق الصحي والتميز بجودة الاستشفاء وتطور القطاع الرعائي.
أما رئيس الجامعة فتقدم في كلمه بالشكر والعرفان لكل من بذل من علمه وفكره وجهده، وواكب الأطباء الخريجين في مسيرتهم حتى استحقوا شهاداتهم بثقة واقتدار، لينطلقوا نحو مجتمعهم يسهمون بصحة الانسان بفضل ما اكتسبوه من علم وخبرة.
وخص بالشكر شركاء الجامعة في منظومة التعليم الطبي في المستشفيات الجامعية والتعليمية وهي مستشفيات حمود والمقاصد والساحل ورفيق الحريري والزهراء وصيدا الحكومي وسيدة لبنان، الذين كانت لإسهاماتِـهم العلمية وخبراتِـهم المتميزة عظيم الأثر في مكتسبات أطبائنا المتخرجين اليوم.
واختتم الحفل بمنح رئيس الجامعة درعا تقديريا لممثل الوزير حاصباني كما بتوزيع الشهادات على الأطباء الخريجين وأداء قسم التخرج.