بوابة التربية- كتب د.مصطفى عبد القادر:
يوما بعد يوم تزداد الأزمة الإقتصادية تأزما ليس على المدرسين فقط ولكن على غالبية الشعب اللبناني، لان المداخيل لم تعد تكفي نفقات اللوازم الضرورية جدا للأسرة .
إنطلق إضراب الأساتذة والمعلمين من وجع حقيقي أصاب كل معلم على إمتداد الوطن ، لأن غالبيتهم عجز عن تأمين العيش الكريم لأفراد أسرهم وأصبحوا عاجزين وغير قادرين على شراء مستلزمات أساسية وضرورية لأولادهم مع تهاوي رواتبهم ساعة بعد أخرى .
إزاء هذا الواقع انطلقت انتفاضة الأساتذة والمعلمين وكرة الثلج من المفروض أن تكبر لتصبح ثورة عامة في البلد لان الوجع والقهر عند كل الناس ولا يقتصر على المدرسين فقط.
ان الأساتذة والمعلمين هم قادة المجتمع الحقيقيون لأنهم طلائع علمية وفكرية وثقافية يكشفون للناس طريقهم الصحيح في التصحيح لأن غالبية المدرسين غير فاسدين ولم يقامروا بالبلد وبمستقبله الإقتصادي.
حتى الآن لا حلول في الأفق الا بثورة حقيقة يقوم فيها الأساتذة والمعلمون، والتضحية ستكون صعبة لان كل أستاذ لازم يترك كل منافق أشتغل ضد مصالح وطنه، “ما بتظبط تصلح الشباك وتترك الباب بفوت عليك الضبع بيلم كل المنزل”، كفى خداعا من السلطة الفاسدة المتغاضية عن حقوقنا وحقوق كل الناس في العيش بحرية وكرامة واحترام وتقدير.