نعت جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجياAUL البروفيسور عدنان حمزة، ووزعت في بيان نبذة عن حياته جاء فيها: “سيرة الراحل عدنان حمزة لا يمكن ان تختصر بهذه السطور، بل هي كتاب مفتوح لن يغلق أبدا، هو البروفيسور عدنان محمد محي الدين حمزة، أحد مؤسسي جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا والتي تولى رئاستها من العام 2002 حتى العام 2019. ولد الدكتور حمزة في بيروت عام 1954 في كنف عائلة متواضعة ومحبة للعلم، تلقى تعليمه في ثانوية رمل الظريف الرسمية ليحصل بعدها على درجة البكالوريوس في الإحصاء من الجامعة الاميركية في بيروت ودرجتي الماجستير والدكتوراه في الإحصاء من جامعة ولاية نيويورك في الباني، أميركا عام 1985.
قبل توليه رئاسة جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا، شغل الدكتور حمزة لأكثر من ربع قرن العديد من المناصب الاكاديمية وعمل في العديد من الجامعات اللبنانية والعربية والأميركية كالجامعة الأميركية في بيروت، جامعة بيروت العربية، كلية العلوم في الكويت، California at Riverside-USA، Institute of Public Administrationالرياض – السعودية، State University of New York at Albany، شارك في عضوية العديد من الجمعيات المهنية واللجان الأكاديمية والبحثية، والمجالس التربوية والاستشارية أبرزها: عضو اللجنة الفنية في وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان منذ تأسيسها سنة 1996 لعام 2002، عضو مؤسس ونائبا للرئيس في الجمعية العلمية لتنمية المعلوماتية والاتصالات في لبنان منذ عام 2000، عضو مؤسس في التجمع اللبناني للمعلوماتية في لبنان منذ عام 2000، عضو الجمعية الأميركية للاحصائيين، الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1983 وعضو مجلس أمناء مؤسسة مهنا للتعليم الاكتواري، سويسرا منذ عام 1994.
أدوار هامة أداها الدكتور عدنان حمزة من خلال مواقفه ومشاركاته المختلفة، غير أن الرجل لم يكتف بالأدوار الآنفة الذكر، بل أراد أن يسجل إنجازا في مجال التعليم العالي، إنجاز خرج الى النور في العام 2000، فكان من المؤسسين الرئيسيين لجامعة AUL التي أخذت على عاتقها نشر التعليم العالي من دون تمييز أو تفرقة، واحتضان أكبر عدد ممكن من الطلاب الذين تخرجوا منها وهم يتمتعون بمهارات نظرية وعملية تخلق قيمة اقتصادية واجتماعية كبيرة.
في العام 2002 تولى الدكتور حمزة رئاسة الجامعة، فعمد الى تعزيز التزام الجامعة بالتميز في مجالات التدريس والبحث والخدمة العامة، وتوسيع نطاق المشاركة الدولية، وتعزيز المواطنة النشطة بين أعضاء المجتمع الجامعي. كما التزم خلال توليه رئاسة الجامعة بتطبيق “معايير ضمان الجودة في مؤسسات التعليم العالي” والعمل بها من خلال استثمار الطاقات البشرية والمادية، لتخريج جيل متميز علميا وسلوكيا، قادر على التعامل مع معطيات العصر، ومواكبة المستجدات بكل كفاءة واقتدار بما يلبي احتياجات الطلبة لسوق العمل، ويمكن الجامعة من أداء دورها في الارتقاء بالعملية التدريسية، والبحث العلمي وخدمة المجتمع. للراحل العديد من الأبحاث العلمية المنشورة في مجلات علمية محكمة وعدد من الكتب المدرسية والجامعية. كما أنه خبير رئيسي في العديد من الاستشارات لمؤسسات محلية وعربية ودولية أبرزها: الأونيسكو وبرامج الأمم المتحدة للتنمية ومكتب التربية لدول مجلس التعاون الخليجي. كما قدم وشارك في عدد من الدورات التدريبية في المجال الأكاديمي والإداري والإجتماعي. وإلى سيرته ومسيرته الأكاديمية والعلمية والاجتماعية، كان الدكتور عدنان حمزة مشدودا الى وطنيته الصادقة، من دون وسيط طائفي أو مذهبي أو مناطقي، لقد جسد انتماءه الوطني من خلال التزامه بالقيم المثلى. وقد نأى بنفسه عن أي موقع يفرض عليه التملق لهذا أو ذاك، لقد كان عصاميا بحق، وطنيا بامتياز.
في السياسة كان له رأي وموقف، وعند كل مفصل أو أزمة أو تحد يواجه الوطن، يعزو السبب إلى المصالح والنفوذ الدوليين، لقد كان متتبعا لمسار الاحداث العالمية، وبأن الأزمات لا تحدث عفوا، بل تتم بفعل فاعل جرى تحضيره، لاستدراج النفوذ والهيمنة، سيرة عدنان حمزة لا يمكن ان تختصر بهذه السطور بل هي كتاب مفتوح لن يغلق أبدا”.